بغداد – نجلاء الطائي
كشف مجلس محافظة الأنبار عن استعداد تشكيلان عسكريان، أحدهما يتمركز شمال الرمادي، والآخر في غرب المحافظة، لاستعادة ما تبقى من الانبار بعد انحسار سيطرة "داعش"، إلّا على ثلاث بلدات فقط، وقالت عضو مجلس محافظة الأنبار أسماء العاني إن تشكيلان عسكريان يستعدان لاستعادة ما تبقى من الأنبار، بعد انحسار سيطرة "داعش"، إلّا على ثلاث بلدات فقط، مبينة أن أحدهما يتمركز شمال الرمادي، والآخر في غرب المحافظة.
وأضافت العاني في تصريح إلى "العرب اليوم "، أن السلطات الامنية في المحافظة تلقت معلومات منذ اسبوع بتحشيد تنظيم "داعش" لمهاجمة حديثة، متوقعة بدء القوات المشتركة بتحرير "القائم" بعد عزل العراق عن سوريا، والتوجه بعد ذلك الى الجنوب نحو "راوة" و"عانة، مشيرة إلى أن المسلحين بعد خسارتهم لمنطقة الدولاب، انتقلوا الى شمال نهر الفرات، وبدأوا يستعدون لإشغال القوات عن تحرير باقي مناطق الانبار بمهاجمة بعض المناطق.
واكدت عضو مجلس محافظة الانبار ان مسلحو داعش مازالوا يسيطرون على مدن: راوة، عانة، والقائم، مبينا ان قوات التحالف استمرت بقصف "الدولاب" لنحو 25 يومًا، قبل ان تدخلها القوات العراقية الاسبوع الماضي، ولفتت العاني إلى أن القوات المشتركة وبمساندة عشائر الأنبار استطاعت خلال تحرير الدولاب قتل 69 متطرفا ، كما دمرت ثلاث عجلات مفخخة، ومنصة لإطلاق الصواريخ، وتجزم عدم القدرة على تحرير راوة وعانة من دون السيطرة على الحدود، مبررة ذلك بهروب المتطرفين إلى الموصل، وهناك تكون المعركة الاخيرة مع داعش".
وتشرح العاني عن الاقضية الثلاثة المجاورة للمناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة وهي محافظات صلاح الدين ونينوى، ولبعضها حدود مشتركة مع الصحراء السورية، مؤكدة تسلم القوات العراقية، بشكل يومي معلومات من اهالي عانة وراوة عن تحركات مسلحي داعش في مناطقهم، وأنه لم يتم تأكيد خبر مقتله لحد الان ، إلا أن مواقع وحسابات مناصرة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تبادلت "تعازي غامضة"، ودعوات إلى الصبر.
وكشفت العاني عن تحشيدات ضخمة للقوات العراقية استعدادًا للهجوم على جزيرة الخالدية الواقعة شمال الرمادي، وأوضحت عضو مجلس محافظة الأنبار أن تحرير الخالدية سوف تقودها قيادة عمليات الأنبار والفرقة 14/ اللواء 50، بالإضافة إلى بعض الألوية التابعة للفرقة 8 في الجيش العراقي.
وتسرد العاني مهام القوات المشتركة الذي يتعين عليها تحرير عدد من الجزر الصغيرة الأخرى في الرمادي. ثم التوجه إلى جزيرة هيت، وأخيرًا جزيرة البغدادي، قبل أن تتمكن من الوصول إلى أعالي الفرات حيث آخر معاقل داعش، بينما قوات عمليات الجزيرة والبادية تشرف على تلك المناطق، إضافة إلى الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي.
ويتخذ داعش من قضاء القائم مركزًا رئيسًا للقيادة والسيطرة في العراق، لجهة قرب المدينة من الحدود السورية، وانحسار ضربات سلاح الجيش العراقي والاجنبي عنها، وكان التحالف الدولي قد نفذ نهاية 2014 ضربة جوية على ناحية رمانة التابعة للقائم، استهدفت اجتماعًا لقيادات كبيرة من داعش. وتسربت أنباء عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي كان مشاركًا في الاجتماع.
ونصبت قوات الجهد الهندسي التابعة لقيادة عمليات الأنبار، الجسر العائم على "نهر الحلوة" تمهيداً لتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي، وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن الخطط العسكرية والاستعدادات مكتملة، حيث ستتمكن القوات من إعلان تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم "داعش" في الوقت القريب.
أرسل تعليقك