أحذر غير الأزهريين من الصعود إلى المنابر
آخر تحديث GMT02:25:27
 العرب اليوم -

وزير الأوقاف مختار جمعه إلى "العرب اليوم":

أحذر غير الأزهريين من الصعود إلى المنابر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحذر غير الأزهريين من الصعود إلى المنابر

وزير الأوقاف مختار جمعه
القاهرة ـ محمد فتحي

أكَّد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعه، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "أصدر قرار بمنع اعتلاء منابر المساجد في مصر لإلقاء الخطب والدروس لغير الأزهريين".
وأضاف جمعه، "طلبت من المسؤولين عمل حصر عام وشامل لكل مساجد الجمهورية، وأسماء الخطباء المعينين، وكذلك الخطباء العاملين بمكافأة شهرية، من أجل استبعاد غير الأزهريين، ومنعهم من صعود المنبر، إذ أن حديثهم غير المدروس في بعض الحالات يُمثِّل جريمة؛ لأنه يكون عن غير علم".
وتابع، "لن أسمح باستخدام منابر المسلمين في المصالح الشخصية والسياسية، فالمنابر مكان للوعظ والإرشاد فقط، بعيدًا عن الصراع السياسي"، مؤكدًا أن "المرحلة المقبلة ستشهد ضم الكثير من المساجد على مستوى الجمهورية، حتى لا يكون هناك مسجد أو زاوية خارج سيطرة الوزارة, فالأوقاف تسطير على كل مساجد مصر بما فيها سيناء, وأن الكلام عن سيطرة بعض الجمعيات على مساجد سيناء عارٍ تمام من الصحة، ولقد قمنا بتدعيم المحافظة بأكثر من مائة إمام وخطيب على مستوى علمي عالي، ومؤهلين للخطاب الديني الوسطي".
وأوضح الوزير، "أرفض الخوض في الأمور السياسية لأي خطيب علي أي منبر، فنحن نريد خطيب يتناول قضايا العبادة من خلال كلام الله عزوجل، وأحاديث سيدنا رسول الله، وتحديث الخطاب الديني، إذ تضع له الوزارة خطة تدريبية نحاول من خلالها تدريب كوادر دينية قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه المسلمين في العصر الحديث".
وأوضح الوزير، أنه "تم التنبيه على كل الخطباء عدم الخروج عن السياق الديني، وتناول أي من المرشحين لمنصب الرئيس, سواء عبدالفتاح السيسي، أو حمدين صباحي، بالسلب أو بالإيجاب، أو الإشارة إليهما، وتوجيه المصلين إلى انتخاب أي منهما, فالوزارة تنأي بنفسها عن الصراعات الحزبية والسياسية في هذا الوقت العصيب التي تمر به مصر".
واعتبر وزير الأوقاف، أن "مخالفة التعليمات التي أرسلتها وزارة الأوقاف للخطباء والحديث في الشأن السياسي، سيُعرِّض الخطيب إلى الوقف عن العمل، والإحالة إلى التحقيق الفوري؛ لأن وزارة الأوقاف تُمثِّل الدعوة الإسلامية الوسطية من خلال الاستعانة بأبناء الأزهر الشريف"، مُحذِّرًا "غير الأزهريين من الصعود إلى المنبر؛ لأن عقوبة هذا الفعل، ستكون فورية، وهي الحبس 3 أشهر، وتوقيع غرامة بحد أدنى 300 جنيه".
ودعا وزير الأوقاف، الجميع إلى "الالتزام في تلك الفترة, فالمساجد جعلت للعبادة، وتأدية الصلاة، وأن استخدامها للصراع السياسي والحزبي غير مقبول، فهو يثير العداوة والبغضاء والتنافس والتناحر بين الناس، وهذا لا يتفق مع بيوت الله، مكان العبادة, فالخطيب يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولابد أن يكون محايد، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا يميل  إلى تيار أو حزب".
وعن سيناء وما يحدث فيها أوضح الوزير، أن "تعميرها سيقضي على كل هذا الإرهاب الأسود، فهو واجب وطني على الجميع، سواء أجهزة الدولة أو رجال الأعمال والمواطنين، لأنها خط الدفاع الحقيقي عن مصر والعرب".
واستنكر وزير الأوقاف، دعوة الدكتور عبدالرحمن البر، المُقال من جامعة الأزهر الشريف، والذي طالب فيه بالجهاد ضد أبناء الوطن, إذ قال؛ إن كلام عبدالبر يخرج عن الإطار الإسلامي، ويعد خيانة لدينه ووطنه، وهي دعوة إرهابية صريحة تستحق العقاب العاجل".
واختتم وزير الأوقاف حديثه إلى "العرب اليوم"، قائلًا، "الأوقاف هدفها نشر تعاليم الإسلام السمحة بعيدًا عن العنف والتعصب والتكفير، فالدين يسر، ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبه، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم, والداعية الذي يمتهن السياسية، ظالم لنفسه، وظالم لمستمعيه، لأن الدعوة مهنة تحتاج إلى تدبر وفكر وإدارة جيدة للحديث".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحذر غير الأزهريين من الصعود إلى المنابر أحذر غير الأزهريين من الصعود إلى المنابر



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab