تحريُر الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بخطف الجُنود الصهاينة
آخر تحديث GMT07:30:58
 العرب اليوم -

صلاح البردويل لـ"العرب اليوم":

تحريُر الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بخطف الجُنود الصهاينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحريُر الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بخطف الجُنود الصهاينة

الدكتور صلاح البردويل
غزة ـ محمد حبيب

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور صلاح البردويل، أن تحرير الأسرى في سجون الاحتلال لن يتم إلا بخطف الجنود الصهاينة، موضحاً أن أسر الجنود الإسرائيليين تتصدر جدول أعمال حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف البردويل، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن المقاومة الفلسطينية لن تتخاذل ولن تدخر جهدًا في سبيل تحرير الأسرى، قائلاً "اتباع سياسة أسر الجنود هي الوسيلة الأهم للمقاومة طالما بقى الأسرى داخل السجون الإسرائيلية".
وطالب البردويل بضرورة إيجاد معادلة حقيقية تقوم على مواجهة المفاوضات الجارية بين السلطة وإسرائيل، قائلاً "لابد أن ترتكز المعادلة على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على الثوابت."
وأشار إلى أنه لابد من التوافق على برنامج وطني يصلح للمرحلة المقبلة ويحمي الحقوق والثوابت الوطنية، ويفتح الطريق أمام كل الخيارات التي يمكن أن تحقق للشعب الفلسطيني طموحاته، موضحاً أن المدخل لبرنامج التوافق يتمثل بإجراء الانتخابات في غزة والضفة بالتزامن، وأن تكون المعادلة الفلسطينية جديدة تقوم على إعادة برنامج القيادية والوحدة الوطنية.
وتابع "لقد ترسخت حقائق عدة، أهمها أن منهج المفاوضات فاشل منذ أكثر من 20عامًا"، معتبرًا أن أميركا ليست وسيطاً يسعى لإنجاح المفاوضات.
وعلق البردويل على التهديد الصهيوني لقطاع غزة قائلاً "هذا جزء من معركة دائرة فعلاً، العدو لم يهدد بشيء لم يفعله، هو يهدد بشيء فعله ويفعله الآن، فهو مارس العدوان على شعبنا، مارس اغتصاب الأرض منذ البداية، قتل وتهويد وتشريد واستيطان وحصار، واليوم هو يمارس هذه الجرائم بشكل يومي، وليس بعيد عنا استشهاد أبطال جنين وأبطال غزة قبل أيام".
وأكد البردويل جاهزية المقاومة الفلسطينية لصد أي عدوان محتمل على القطاع، مشيراً إلى أن التهديد بإعادة احتلال قطاع غزة تهديد دعائي فقط، قائلاً "العدو يدرك قبل غيره أن لا مصلحة له في احتلال غزة، وهو قبل ذلك اختار الهروب من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، أما أن يعود إلى غزة فهذا أمر في اعتقادي غير مقنع حتى لقادة الاحتلال والجمهور الصهيوني".
وعلّق على علاقة حركة حماس مع سورية وإيران قائلاً "نحن لم نكن طرفاً في العداء لا لسورية ولا لإيران، لكننا مع اندلاع الأزمة السورية عبرنا عن موقف مبدئي أخلاقي، خاصة تجاه الدماء السورية التي نزفت على الأرض"،  موضحاً أن حركته لن ولم تكن ضد سورية، لكن لم نكن معهم في تلك الأزمة لأن هناك شعباً يقتل، نحن لسنا مع ولا ضد، لنا ساحتنا ولدينا عملنا.
وأوضح أن نوعاً من النفور حدث في العلاقة مع إيران بسبب موقف حماس من القتل الذي يجرى في سورية، قائلاً "نحن لم نعادِ إيران ولم نتدخل في إيران، ونحن دائماً نعبر عن شكرنا لإيران على كل ما تقدمه من دعم للشعب والمقاومة، لكن رغم ذلك هم جففوا المساعدات لفترة طويلة عن المقاومة."
وكشف البردويل عن محادثات وحوارات مع إيران تدور لبناء علاقة تقوم على أساس الاحترام المتبادل، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسناً في العلاقة مع إيران، أما سورية فالخطوط منقطعة، والنظام السوري منشغل في حربه مع المعارضة، ليس هناك أي اتصالات بيننا وبينهم على الإطلاق.
وبشأن الوضع الحالي لحركة حماس الحاكمة لقطاع غزة قال البردويل "لا يستطيع أحد أن ينكر أن حماس والحكومة الفلسطينية في غزة عليها حصار كبير جداً تمارسه (إسرائيل) ومصر ودول عربية، وأن الحصار ليس حصاراً جغرافياً فحسب، بل مالياً أيضاً، لأن بعض الدول تعمل على تجفيف منابع الدعم للشعب الفلسطيني وتعتقل أي شخص يقدم الدعم للشعب".
وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن جهات عدة تسعى لإضعاف المقاومة وتركيعها حتى تتماشى مع الأجواء العامة للتسوية في المنطقة والتصالح مع "إسرائيل"، مؤكداً أن حركته لا يمكن أن تمشي في تيار تصفية القضية الفلسطينية، قائلاً "قد يكلفنا ذلك الكثير من العنت والحصار والمضايقات، لكن سنبحث نحن عن تخفيف هذا الحصار بكل الطرق، دون أن نقبل أبداً أن يقودنا هذا الحصار لدفع أثمان من حقوق الشعب".
وقال البردويل "الظروف تتغير، والذين يحاصرون غزة هم يعانون أيضاً، ، لذا رهاننا على الصبر والصمود، ولا نراهن أبداً على العطف والاستجداء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريُر الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بخطف الجُنود الصهاينة تحريُر الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بخطف الجُنود الصهاينة



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab