أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، أن الهبة الشعبية في الضفة وقطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي ستتواصل طالما أن الاحتلال يمارس التصعيد ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأوضح محيسن في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من عدوانه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتزامن مع توفير الحماية لقطعان المستوطنين من أجل ممارسة مزيدًا من الإرهاب ضد الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات.
وأضاف أن "من قام بهذه الهبة هم الشباب الفلسطيني الثائر وهم أسياد الموقف في هذه الهبة الجماهيرية وهم الذين يحددون البوصلة"، مؤكدًا أن هذه الهبة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
وأشار إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من التخبط والهوس الأمني بسبب هذه الهبة الجماهيرية الواسعة مشددًا على ضرورة أن يدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الهبة الشعبية لا يمكن إنهاؤها بالإجراءات الأمنية القمعية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنين، مبرزا أن الحل الوحيد يأتي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وتابع محيسن: "لا يجوز أن يظل الاحتلال قائمًا من دون أن يدفع الثمن وبالتالي على الجميع أن يسعى لأن تكون المبادرة بيد الشباب والمنتفضين في كل الأراضي الفلسطينية".
واستدرك أنَّ "أهداف هذه الهبة تتمركز في وقف اعتداءات المستوطنين الإرهابيين، ورفع يد الحكومة الإسرائيلية عن المسجد الأقصى وإيقاف مخطط تقسيمهم وتهويده فورًا، بالتزامن مع وقف أعمال الاستيطان في محافظات الضفة الغربية"، مشددًا على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب، قائلًا:" مع كل شهيد يسقط تزداد شعلة الهبة الجماهيرية".
ولفت إلى أن الهبة الجماهيرية بدأت تغييرًا على أرض الواقع وأبرز هذا التغيير هو عدم قدرة الاحتلال على الدخول إلى مناطق السلطة الوطنية في الضفة الغربية، قائلًا إن "إسرائيل ومستوطنيها يستخدمون عمليات الإبادة الجماعية والقتل بدم بارد وفي معظم الحالات يتم فبركة عمليات الإعدام المُتعمدة, مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال ومستوطنيه باتوا يقتلون الناس على الظن وفي معظمها متعمدًا.
ونوَّه بأن القرارات العنصرية التي تتبعها إسرائيل ضد سكان مدينة القدس لن تجعل من أي طفل فلسطيني يرفع الراية البيضاء أو يتخلى عن أرضه ومقدساته.
وحول مشاركة حركة "فتح" في الهبّة الجماهيرية الحالية أكد محيسن أن حركته هي من تقود العمل الشعبي المقاوم في كل أنحاء الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس جنبا إلى جنب مع أبناء الشعب الفلسطيني, مؤكدا أن عنوان هذه الهبة الجماهيرية والمقاومة الشعبية هي حماية المسجد الأقصى من عمليات التهويد ألزماني والمكاني وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة الناجزة .
وطالب محيسن الكل الفلسطيني بضرورة الانخراط في هذه الهبة، والعمل على توسيعها حتى تنكشف عنصرية إسرائيل وجرائمها أمام العالم، مطالبًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيلي ولجم عدوانها وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة التحرك العربي اتجاه نصرة القدس والمسجد الأقصى.
وكشف عن نية القيادة الفلسطينية التوجه إلى كل دول العالم لفضح الجرائم الإسرائيلية وعمليات الإعدام بدم بارد، مؤكدا أن ما يحدث هو عدوان وعنف من طرف واحد وهو الاحتلال ومستوطنوه, موضحًا أن حركة "فتح" والشعب الفلسطيني يدافعون عن أنفسهم ومقدساتهم وقراهم وشعبهم .
أرسل تعليقك