خالد الملا يؤكّد أن إعدام الشيخ النمر فيه مفسدة عظيمة وفتنة
آخر تحديث GMT06:45:17
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنه ليس كل من أخطأ استَحَقّ القتل

خالد الملا يؤكّد أن إعدام الشيخ النمر فيه مفسدة عظيمة وفتنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خالد الملا يؤكّد أن إعدام الشيخ النمر فيه مفسدة عظيمة وفتنة

رئيس علماء السنة في الجنوب خالد الملا
بغداد - نجلاء الطائي

أكّد رئيس علماء السنة في البصرة, السبت، أن الحكومة السعودية ارتكبت خطأً كبيرًا بإعدام الشيخ النمر، واصفًا ذلك الخطأ بأنه مفسدة عظيمة، وفتنة كبيرة، مشيرًا إلى أنه ليس كل من أخطأ استحق القتل ولا بد من قتله.
وأوضح رئيس علماء السنة في الجنوب خالد الملا في تصريح إلى " العرب اليوم "، أن علماءنا في القاعدة الفقهية الشهيرة قالوا " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "، ونحن نرى المفسدة في قتله، فليس كل من أخطأ استحق القتل ولا بد من قتله، مبينًا أن الشيخ النمر عالم دين، وله أتباع كُثُر؛ فإن الحكومة السعودية أخطأت في إعدامه.
وكشفف الملا أن العراق بلد يحكمه الدستور والقانون، وفيه حريات مفتوحة بـ"حدود" القانون تارة، وبالتعدي على القانون تارة اخرى، ودستورنا الحالي يمنعنا ان نتدخل في شؤون البلدان والقضايا الخاصة بالدول الاخرى، مبينا اننا لا نريد ان نتعارض مع قوانين هذه الدول اياً كانت، سواء المملكة العربية السعودية او غيرها ، ولكن قضية اعدام الشيخ نمر باقر النمر، وهو عالم دين شيعي سعودي، موضوع اخر؛ فقضية اعدام العلماء ومشايخ الدين امر لا بد ان نقف عنده بتأمل وتدبر.
وأعلن رئيس علماء السنة في الجنوب انه بمجرد إعلان إعدامه اجتاحت العراق موجة من الغضب من العراقيين، والمسلمين في العالم، والمتابعين لشؤون المسلمين ولكونه شخصية هامة عند اتباعه ، مفترضا من الحكومة السعودية توخي الدقة والحذر في اعدامه، وان تكون اكثر حكمة في هذا الموضوع، خاصة ان اعدامه  لربما يدخلنا في مشكلة طائفية قد تحدث هنا وهناك.
وأوضح الملا ان العالم الاسلامي يمر بموجة طائفية خطيرة في العراق وسورية؛ اذ يقتل الناس من كل الاطياف بعنوان المذهب الذي ينتمون له وهذه حقيقة لا ينبغي ان نغفلها ، ولا بد ان نعترف اننا في غنًى عن اثارة مثل هذه القضايا.
ودعا الملا المراجع الدينية الشيعية الى التأني والصبر في كبت الغضب الذي يراودهم، وعدم اتخاذ اجراءات قد تندم عليها في وقت لاحق ، مستدركا أن للمسار اتجاهين الاتجاه الدبلوماسي على مستوى الحكومات والدول، والاتجاه الديني على مستوى المرجعيات الدينية، ومعظم العلماء لهم علاقات طيبة مع رابطة العالم الاسلامي ومنظمة التعاون الاسلامي والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وهيئة كبار العلماء والازهر، فلا بد ان تستثمر هذه العلاقات بين المؤسسات الدينية في العالم الاسلامي، في مثل هذه المواقف الصعاب.
وسرد العالم الديني عددا من المواقف العربية التي جرت في السابق، منها "نتذكر كيف وقف زعيم الطائفة الشيعية في زمانه المرجع آيه الله السيد محسن الحكيم حينما تدخل وكتب الى الرئيس جمال عبدالناصر لإيقاف الإعدام بحق السيد قطب ، وقضية وقوف المرجعية في العراق بخصوص مضايقة الاخوان المسلمين في احد الازمنة الماضية".
وتمنى الملا  لكل الدول الاسلامية الأمن والامان، وان لا تستغل هذه القضايا في ضرب مصالح وتعايش المسلمين فيما بينهم، والقاعدة الاصولية عند علمائنا تقول : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، فاعدام الشيخ النمر فيه من المفاسد التي لا تعد ولا تحصى .
وطالب المراجع الدينية ان يكون لها صوت مرتفع متزن في الدفاع عن قضايا الامة، ومنع ان تقع هذه الشعوب في اتون الحروب الطائفية، التي لا تصب الا في صالح تجار الحروب وسماسرة الفتن. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد الملا يؤكّد أن إعدام الشيخ النمر فيه مفسدة عظيمة وفتنة خالد الملا يؤكّد أن إعدام الشيخ النمر فيه مفسدة عظيمة وفتنة



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 03:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab