شروط الترشّح للانتخابات الرئاسيّة تُهدر حقوق المواطنين الدستوريّة
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

رئيس حزب "الانتماء المصري" إبراهيم الغريب لـ"العرب اليوم":

شروط الترشّح للانتخابات الرئاسيّة تُهدر حقوق المواطنين الدستوريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شروط الترشّح للانتخابات الرئاسيّة تُهدر حقوق المواطنين الدستوريّة

رئيس حزب "الانتماء المصري" إبراهيم الغريب
القاهرة ـ محمد فتحي

وصف رئيس حزب "الانتماء المصري" إبراهيم الغريب الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرّرة في 26 و27 أيار/مايو الجاري، بغير الدستورية، موضحًا أنَّ شروط الترشح تهدر مواد الدستور، وتعتدي على حقوق 22 مليون مصري، شاركوا في استفتاء كانون الثاني/يناير الماضي.
وأوضح الغريب، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "المادة 9 من الدستور تنص على التزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز، مع ذلك اشترطت اللجنة العليا للانتخابات الحصول على مؤهل عالٍ للترشح في رئاسة الجمهورية، ما يمثل قمة التمييز، إذ يحرم شريحة عريضة من الشعب، وهم حملة المؤهلات المتوسطة، وشهادات المعاهد فوق المتوسطة، يعدُّ تمييز واضح ضد 88 مليون مصري، لم يكمل تعليمه الجامعي، من التقدّم إلى المنصب".

وأضاف "بعيدًا عن أي مبررات، لم نجد في العالم شرطًا تعسفيًا يعصف بحقوق الناس مثل هذا الشرط غير الدستوري"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك حكماء وعلماء وحافظي القرآن ومثقفين من غير حملة المؤهلات العليا".
وتساءل الغريب عن إدراك أساتذة القانون الذين وضعوا شروط الترشح للرئاسة لمضمون المادة 53 من الدستور الجديد، التي نصّت على أنَّ "المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر".
ولفت إلى أنَّ "المادة 20 تشجّع على ممارسة المهن والحرف والتعليم الفني، الذي اعتبرته اللجنة العليا عائقًا في الترشح للرئاسة"، مبيّنًا أنَّ "المادة نصّت على أنَّ الدولة تلتزم بتشجيع التعليم الفني والتقني، والتدريب المهني، وتطويره، والتوسع في أنواعه كافة، وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل"، معتبرًا أنَّ "كل هذا يدل على عدم دستورية الانتخابات الرئاسية، حتى لو كانت اللّجنة محصنة، لأن التحصين في الأشياء التي تخالف الدستور يعدُّ إهدارًا للعدل".
وأكّد الغريب أنَّ "عدد حاملي الشهادات المتوسطة الراغبين في الترشّح لمنصب رئاسة الجمهوريّة قليل، إلا أنَّ الشرط أغضب الملايين، الذين اعتبرهم قانون الانتخابات غير كاملي الأهلية، ولا يصلحون لعرش مصر".
وبيّن رئيس حزب "الانتماء المصري" أنَّ "على المصريّين أن يدركوا خطورة الموضوع، لاسيما أنَّ بطلان الانتخابات الرئاسية وارد، لأنها مخالفة للدستور نصًا"، مشيرًا إلى أنَّ "المادة 87 شدّدت على أنَّ مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات محدّدة، يبيّنها القانون، وتلتزم الدولة بإدراج اسم كل مواطن في قاعدة بيانات الناخبين، دون طلب منه، متى توافرت فيه شروط الناخب".
وبشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، أبرز الغريب أنّه "كان يتمنى أن يكون هناك برلمانًا قبل الانتخابات الرئاسية"، مؤكّدًا أنَّ "البرلمان المقبل سيواجه تحدّيات عدّة، وسيكون خليطًا من التيّارات السياسيّة".
وكشف الغريب عن أنّه "يخشى من إنشاء تكتلات سياسيّة، ينضم لها بعض المستقلين، بغية خلق أحزاب تضعف دور المعارضة"، داعيًا المصريّين إلى "انتخاب كوكبة من البرلمانيّين الذين يستطيعون مواجهة الحكومة، وفرض برنامج اقتصادي تنموي، برقابة برلمانية شعبية صارمة".
وأعلن عن أنَّ "حزب الانتماء يستعد جيدًا للاستحقاق البرلماني المقبل، وسنحاول الترشّح على غالبيّة المقاعد في بعض المحافظات".
وأكّد الغريب، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، أنَّ "مساندة الحزب للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات تأتي بناءً على وجود موصفات الرئيس فيه، الذي يستطيع أن ينهض بمصر، في ضوء الظروف الراهنة اقتصاديًا، وتنمويًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط الترشّح للانتخابات الرئاسيّة تُهدر حقوق المواطنين الدستوريّة شروط الترشّح للانتخابات الرئاسيّة تُهدر حقوق المواطنين الدستوريّة



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab