القاهرة ـ أكرم علي
أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية، السفير فاضل جواد، أن الإمارات تستضيف اجتماعًا تشاوريًّا للوزراء العرب في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، بالتنسيق مع الجامعة؛ لبحث التدخلات الإيرانية في المنطقة وإيجاد حل لصدها.
وقال إن الاجتماع الوزاري العربي التشاوري سيتم بناء على نتائج الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عُقد قبل أيام، وانطلاقًا من الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا، كما سيناقش التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وتدخلات إيران في الشأن العربي بشكل معمق؛ من أجل إيجاد وسيلة لصد تلك التدخلات ووقفها نهائيًّا.
وأوضح جواد، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أنه سيتم إجراء مناقشات في البحرين بين مسؤولي الجامعة العربية قبل يوم من اجتماع الوزراء التشاوري، وبتم الانطلاق بعدها إلى الإمارات، وذلك بعد أن دان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، ودعى إلى وقف تلك الممارسات.
وأعلن أن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، سيتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الهندي، المرتقب انعقاده في الهند قبل الاجتماع الوزاري التشاوري، وكذلك سيتحدث وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الشؤون الخارجية الهندي، موضحًا أن المنتدى يناقش عددًا من القضايا في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سبل مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي بين الجانبين.
وأضاف السفير فاضل جواد أنه سيسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الهندي، اجتماع على مستوى كبار المسؤولين؛ لإعداد التقارير والوثائق التي سيتم عرضها على الدورة الوزارية الخاصة بإعلان المنامة، الذي سيصدر في ختام الاجتماعات يوم 24 كانون الثاني/يناير الجاري.
وتمنى أن يخرج الاجتماع المرتقب في الإمارات بقرارات تعمل على وقف التدخل الإيراني في المنطقة، وأن تكون هناك حدود للتواجد الإيراني، معربًا عن أمله في أن يصل الوزراء العرب إلى قرارات تصب في صالح الجانبين الهندي والعربي، لتعزيز الروابط التاريخية بين الجانبين، سواء في القضايا السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
وقال السفير إن الدول العربية لاحظت وجود تغير طفيف في المواقف الهندية تجاه القضية الفلسطينية، متمنيًا أن تؤدي الاجتماعات المشتركة إلى تصحيح هذا الموقف، وأن تعود الهند إلى مواقفها السابقة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
أرسل تعليقك