نابلس- آيات فرحات
أكد أمين سرّ المجلس الثوري لحركة "فتح"، الدكتور أمين مقبول، أنَّ طريقة اغتيال الوزير زياد أبوعين جريمة تسجَّل وتضاف إلى سجِل جرائم الاحتلال الإسرائيلي؛ لاسيما في الفترة الأخيرة التي تزايد فيها تدنيس باحات المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتهويد مدينة القدس.
وأضاف مقبول، خلال حديث خاص لــ"العرب اليوم"، أنه أمام تعنت سلطات الاحتلال تأتي هذه الجريمة لتدفع القيادة إلى اتخاذ قرارات بشكل سريع في القضايا التي سبق وناقشتها؛ وفي مقدمتها تقديم طلب في مجلس الأمن والانضمام إلى المنظمات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، وإعادة تقييم الاتفاقات التي جرت مع الاحتلال الإسرائيلي من أوسلو وما ترتب عليها.
وأوضح مقبول: "وبالتأكيد الكل يسأل اليوم عن احتمال توقُّف التنسيق الأمني والاجتماعات الأمنية، وهذا الموضوع مطروح على طاولة القيادة وكان هناك نقاش بشأن هذا الموضوع، لأن مسألة التنسيق الأمني ذو شقين، وإنهاؤه قد ينعكس سلبًا أيضًا على الفلسطينيين، وهذا يحتاج إلى أنَّ يكون الكل مضطلع على حيثيات ماذا يعني هذا التنسيق وماذا يستفيد منه الفلسطينيون والإسرائيليون".
وأكد مقبول: "نحن تعودنا على النكران الإسرائيلي لذلك تم تشريح جثمان الشهيد أبوعين، وقد أشرف عليه الخبير العالمي من الأردن، ومؤسس الطب الشرعي ومدير معهد أبوكبير الإسرائيلي، والتشريح كان بالصوت والصورة، والكل اطلع على مجريات التشريع، وأشار التقرير بشكل واضح لا لبس فيه، وأنَّ الموت حدث نتيجة الضرب والاعتداء".
وعن سبب امتناع الخبير الإسرائيلي عن التوقيع على تقرير تشريح جثمان الشهيد، يذكر مقبول: "الخبير الإسرائيلي وافق على نتائج التشريح، لكنه رفض التوقيع لأن الأوراق كتبت باللغة العربية، ونحن كنا معنيين بالتشريح لأننا سنتوجه لتشكيل لجنة تحقيق دولية، ويجب أنَّ يكون لديها وثائق وحقائق موثقه".
وعن مساعي الدول العربية في طرح المبادرة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال، أوضح مقبول: "كما هو معروف أنَّ الفرنسيين اعترضوا على المشروع العربي، وطرحوا إضافات تخرج الموضوع من مضمونه وهي بدل سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وضع سقف زمني لإنهاء المفاوضات".
وأضاف: "نحن لا نريد إنهاء المفاوضات في وقت زمني، نحن نريد إنهاء الاحتلال، واعتقد أنَّ النقاش لا زال قائم حول هذا الموضوع، ولكن سنتقدم في المشروع إلى مجلس الأمن مهما كانت النتيجة، وإذا أصرت فرنسا على مشروعها الذي حتى الآن لم نتفق عليه، سنتقدم بمشروعنا كما هو".
أرسل تعليقك