القاهرة – العرب اليوم
تعيش الكرة المصرية على وقع أزمة مستمرة لسنوات تتمثل في عدم وجود ظهير أيسر بالمعني الحقيقي يجيد أداء الواجبات الدفاعية والهجومية على حد سواء.
فمع وجود استثناءات قليلة أبرزها محمد عبدالشافي لاعب الأهلي السعودي الحالي والزمالك السابق، فإن السنوات العشر الاخيرة شهدت معاناة حقيقية على مستوى الأندية والمنتخبات في إيجاد بديل بمواصفات عصرية في الجبهة اليسرى.
ولم تنجب الملاعب المصرية موهبة حقيقية على غرار الأسماء البارزة في الجناح الايسر مثل ربيع ياسين نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق والذي من وجهة نظر كثيرين يعد أفضل ظهير أيسر في تاريخ الكرة المصرية.
النجم السابق للأهلي والمنتخب أيضا محمد عمارة كان من بين أفضل ظهراء الجبهة اليسرى، حيث اشتهر بالعرضيات المتقنة والتي تعرف طريقها دائما إلى رؤوس المهاجمين.
عمارة شغل الجبهة اليسرى لمنتخب مصر لسنوات طويلة في ظل تألقه في مركزه كما خاض فترة احترافية في الدوري الألماني.
الراحل محمد عبدالوهاب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، يعتبر أحد أبرز من شغل مركز الظهير الايسر في تاريخ الكرة المصرية.
فقد كان النجم الراحل من بين مواهب قليلة اتقنت أدوار ذلك المركز دفاعا وهجوما، بل أنه كان نموذج للظهير الهداف أيضا.
ولسنوات طويلة في جيل “المعلم” حسن شحاتة لعب سيد معوض دورا كبيرا في الجبهة اليسرى لكن البعض كان يعيب عليه عدم القيام بكافة الادوار الهجومية للمركز.
لكنه ترك بصمة كبيرة للغاية، وساهم في جيل انتصارات الكرة المصرية من 2008 حيث تسلم الراية من عبدالوهاب.
وفي السنوات العشر الأخيرة كانت هناك بعض النماذج في الجبهة اليسرى مثل طارق السيد والسعيد الثنائي المتألق للزمالك لكن الاستمرارية لم تكن كبيرة بالنسبة لهما، على الرغم من أن السيد شارك في بطولتي أمم أفريقيا.
مؤخرا بات منتخب مصر يعول على بعض اللاعبين في غير مراكزهم مثل حمادة طلبة لاعب الزمالك الذي يجيد في الدور الدفاعي للجبهة اليسرى لكنه بحاجة لان يتقن مزيد من الأدوار الهجومية وهو أمرا ليس سهلا، أما الخيار الثاني في المنتخب فهو صبري رحيل لاعب الاهلي وهو لاعب جيد وإن كان يفتقد الحلول في المناطق الهجومية وبحاجة لتطوير أدائه وتمريراته العرضية.
أرسل تعليقك