الرياض – العرب اليوم
رأى الاختصاصي النفسي، خبير التنمية الاجتماعية صالح آل سالم أن لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يشعرون بالضعف مقارنة في المنتخبات الأخرى المشاركة في كأس أمم آسيا 2015، وسط تعرضهم لإنهاك نفسي جراء الإعلامية والجماهيرية التي تمارس على اللاعبين أحيانا من باب التعصب للأندية، مستشهدا بالتصرف الذي وجده المهاجم ناصر الشمراني.
وشدد آل سالم على أن الأهداف الخاصة تطغى على الأهداف العامة للاعبي المنتخب، وسط أزمة ثقة، لافتا إلى أن المدرب كوزمين بات يضع حيلا نفسية دفاعية وتبريرا222ت لإخفاق متوقع، لاسيما وأنه أتى لتدريب المنتخب وهو يعلم بصعوبة المرحلة، خاصة بعد الخسارتين المتتاليتين في المباراتين الوديتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية، وشعوره بتزعزع الثقة فيه، مؤكدا أن كوزمين واللاعبين يحتاجون إلى فوز مرتبط بالأداء العالي في اللقاء الأول أمام الصين لتعود الثقة، محذرا في حالة الخسارة من حدوث ما هو أسوأ بكثير.
وأضاف فيما يخص كوزمين "هو الرابح الوحيد حتى لو لم ينجح مع المنتخب، فقد فرشوا له السجادة الحمراء ليعود من أوسع الأبواب، فمنذ القدم كان اعتمادنا على العاطفة كتغيير مدرب في بداية أو وسط البطولة أو المكافآت، وقد تغيرت مع الوضع الحالي، ولكن ما زالت تركيبة الفكر في الاتحاد السعودي لم تتغير فالاستراتيجيات والخطط الموضوعة ما زالت تستهدف لاعب الثمانينات، فلم تتغير الخطط مع تغير الفكر، فحتى لو حقق المنتخب السعودي نتيجة إيجابية في بطولة آسيا فهي ليست مقياسا، لأننا نريد نتائج متواصلة تنمو ولا تكون بشكل موقت"، مشيرا إلى أنه حال البحث عن العلاج، فسنحتاج إلى أكثر من تغيير مدرب، باعتبار أن اللاعبين ضحايا التخبطات الإدارية والقيادية وضحايا استراتيجيات الاتحاد السعودي.
وتابع آل سالم الذي سبق له تمثيل نجران لاعبا "نحن نحتاج إلى مدرب كفء يستمر لفترات طويلة يستطيع التعديل في سلوكيات اللاعبين، وكذلك تغيير القيادات الإدارية في المنتخب لتكون شابة وطموحة"، متسائلا: "لماذا لا يتم انتداب إداريين إلى خارج المملكة العربية السعودية.. وإذا لم يكن فلماذا لا أستقطب كوادر أجنبية لحل هذه المشاكل التي لدينا".
وطالب بالاحتراف الخارجي المدروس، ليس للاعبين الحاليين في المنتخب، بل حتى للاعبي الشباب والأولمبي حتى لو كان المقابل المادي ضعيفا.
أرسل تعليقك