مشروع الرئيس الفرنسي الضريبي يهدد مستقبل سان جيرمان
آخر تحديث GMT09:39:00
 العرب اليوم -

مشروع الرئيس الفرنسي الضريبي يهدد مستقبل سان جيرمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع الرئيس الفرنسي الضريبي يهدد مستقبل سان جيرمان

الدوحة - خالد العماري

أصبح مستقبل فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي المملوك لجهاز قطر للاستثمار، مهددًا حال تنفيذ مشروع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بفرض ضرائب تصاعدية تصل نسبتها إلى 75 % على الدخول العالية التي تزيد عن مليون يورو في العام. وكشفت صحيفة " ليزيكو" الفرنسية الاقتصادية أن "باريس سان جيرمان" سيسدد ضرائب قيمتها 45 مليون يورو عن رواتب لاعبيه لو تم تنفيذ مشروع فرض ضرائب نسبتها 75 % عن الدخول التي تزيد عن مليون يورو في العام . ولاقى هذا المشروع، الذي كان أحد أهم ركائز البرنامج الانتخابي للرئيس هولاند، انتقادات شديدة في فرنسا، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي هذا المشروع إلى توجيه ضربة قاسمة للاستثمارات المحلية والأجنبية وهروب أصحاب الدخول المرتفعة إلى دول أوروبية أخرى تقدم تسهيلات ضريبية، وبخاصة روسيا التي فتحت أراضيها بالفعل لممثل فرنسي شهير "جيرار ديبارديو" بعد أن قرر ترك فرنسا والعيش في روسيا للتمتع بالإعفاءات الضريبية التي تمنحها للمستثمرين اعتراضًا على مشروع الرئيس هولاند. ونقلت الصحيفة عن دراسة أجراها مكتب "بي أن سي" الفرنسي للدعاية والترويج التجاري أن نادي "باريس سان جيرمان" سيكون على رأس ضحايا مشروع الرئيس أولاند بسبب تواجد عدد كبير من لاعبيه تزيد دخولهم عن مليون يورو في العام ، حيث إن الفريق أصبح يضم في صفوفه 18 لاعبًا يتقاضون راتبًا سنويًّا يزيد عن مليون يورو على رأسهم زلاتان إبراهيموفيتش نجم هجوم السويد الذي يتقاضى راتبا سنويا قدره 14 مليون يورو. ويعني ذلك أن "باريس سان جيرمان" سيتحمل أعباء ضريبية عن راتب إبراهيموفيتش قدرها 9.7 مليون يورو، نظرًا لأن عقد إبراهيموفيتش مع النادي يتضمن بندًا يلقي على عاتق النادي مسئولية تحمل ضرائب راتب ، أما مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي فمن المتوقع أن يتحمل "باريس سان جيرمان" أعباء ضريبية قدرها 3.7 مليون يورو عن راتبه البالغ قدره 6 ملايين يورو. يشار إلى أن جميع الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي" ليج 1 " ستتضرر من مشروع الرئيس هولاند حيث يبلغ عدد اللاعبين الذين تزيد أجورهم في هذه الأندية عن مليون يورو قرابة 112 لاعبًا ، أما دوري الدرجة الثانية للمحترفين في فرنسا " ليج 2 " فلن يتضرر فيه سوى ناديين اثنين فقط جراء مشروع الرئيس هولاند على رأسهما نادي إمارة موناكو الواقعة داخل الأراضي الفرنسية، حيث إنه يضم 5 لاعبين في نادي موناكو الذي يشارك حاليا في "ليج 2" يتقاضون راتبًا يزيد عن مليون يورو . ويتوقع أنه في حال تنفيذ مشروع الرئيس هولاند، فإن كثيرًا من الأندية الفرنسية الكبرى ستكون غير قادرة على تلبية التزاماتها الضريبية وعلى رأسها نادي ليون (ثالث الدوري الفرنسي) ورين ، ويعد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أكبر عدو لمشروع الرئيس هولاند ويصفه بأنه سيدمر الكرة الفرنسية. وكانت بعض المصادر قد أعلنت أن مشروع الرئيس هولاند  سيستثني كرة القدم من هذا المشروع غير أن الحكومة الفرنسية الاشتراكية نفت ذلك وأكدت أنه سيفرض على الجميع عند بدء تطبيقه.  وأكد رئيس نادي "باريس سان جرمان" ، ناصر الخليفي، أن ما حققه فريقه على مدى 20 شهرًا منذ انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات، في غاية الأهمية وذلك على الرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم على يد "برشلونة" بفارق الاهداف إثر تعادل الفريقين ذهابا 2-2 في باريس، و1-1 إيابا في برشلونة مساء الأربعاء بعد مباراة مثيرة بين الفريقين. وأشار الخليفي بعد نهاية المباراة إلى أن الفريق لم يخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام بورتو في دور المجموعات، وكان الفريق ندًا عنيدًا لبرشلونة، مشددًا على أن ما تحقق حتى الآن في غاية الأهمية على الرغم من أن  كثيرين لم يؤمنوا بمشروع الإدارة في البداية . وأوضح الخليفي أن الفريق اليوم أصبح من فرق الخبرة بشهادة الجميع، وكشف عن أنه يخطط لأن يصبح "سان جيرمان" من أفضل فرق العالم، من خلال هدف مشروع يحتاج إلى عمل شاق وطويل للوصول إلى القمة ، مشددًا عل أن  الفريق سيكرس جهوده من الآن وصاعدا على الدوري والكأس وذلك لتعويض الخروج من دوري الأبطال. وألمح المدير الرياضي في الفريق، البرازيلي ليوناردو، إلى أن شعوره  بعد مباراة الذهاب كان ممزوجًا ما بين الفخر مع القليل من الخيبة، أما في مباراة الإياب، فقد تغير شعوره إلى الفخر، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر فريقًا سبب المتاعب لـ"برشلونة" مثلما فعل فريقه. في المقابل اعتبر المدير الفني الإيطالي للفريق كارلوانشيلوتي ومن خلال النتيجتين اللتين حققهما ضد برشلونة، أن فريقه سيكون له شأن كبير في السنوات المقبلة، وأرجع سبب الخروج إلى قلة الخبرة في بعض العناصر والتي سوف يتم تعويضها من خلال انسجام اللاعبين بمرور الوقت واكتساب مزيد من التألق خلال الفترة القادمة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع الرئيس الفرنسي الضريبي يهدد مستقبل سان جيرمان مشروع الرئيس الفرنسي الضريبي يهدد مستقبل سان جيرمان



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab