موت إيبوسيه مؤشر مأساوي لعنف روتيني بدأ يطفو في الجزائر
آخر تحديث GMT13:58:18
 العرب اليوم -

موت إيبوسيه مؤشر مأساوي لعنف روتيني بدأ يطفو في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موت إيبوسيه مؤشر مأساوي لعنف روتيني بدأ يطفو في الجزائر

مهاجم شبيبة القبائل الجزائري
الجزائر - أ.ف.ب

 تعتبر وفاة مهاجم شبيبة القبائل الجزائري، الكاميروني البير ايبوسيه السبت الماضي اثر اصابته بمقذوفة من المدرجات بعد المباراة التي خسرها فريقه امام ضيفه اتحاد العاصمة 1-2 في الدوري المحلي، مؤشرا مـأساويا لعنف روتيني بدأت مظاهره تطفو الى سطح الكرة الجزائرية في السنوات الاخيرة.

ونقل اللاعب الكاميروني (24 عاما) الى مستشفى تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة) بعد اصابته بمقذوفة لكنه توفي متأثرا بجراحه بحسب ما اعلن البروفسور عباس زيري المدير العام للمستشفى. ومن المتوقع ان تنقل رفاة اللاعب الى دوالا حيث تعيش عائلته بعد ان نقل من الجزائر امس الاحد.

وسجل ايبوسيه هدف فريقه الوحيد الذي اثارت خسارته سخط الجماهير فرمت الملعب بالمقذوفات واصاب احدها ايبوسيه اصابة بالغة ادت الى وفاته.

وانضم ايبوسيه الى شبيبة القبائل في 2013 وساهم في حلوله وصيفا لبطل الكأس وايضا وصيفا لبطل الدوري بعد ان سجل له 17 هدفا توجته هدافا للبطولة.

واشار رئيس رابطة دوري المحترفين محفوض كرباج الى ان وزارة الداخلية الجزائرية امرت بفتح تحقيق قضائي في الحادث.

وقام رئيس الاتحاد الدولي لكرة  القدم السويسري جوزيف بلاتر بأرسال تغريدة على مدونته الخاصة كتب فيها "من غير المسموح ان يتسبب احد المتفرجين بمصرع احد اللاعبين. كفى عنفا! كل تعازي المؤثرة الى اقرباء البير ايبوسيه. ارقد بسلام".

وجاءت حادثة مصرع ايبوسيه لتمحو العروض الجيدة التي قدمها المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 وبلوغه الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه قبل ان يخسر بصعوبة امام المانيا 1-2 في الوقت الاضافي.

وقالت صحيفة الوطن "هذه المأساة لم تفاجىء احدا، لانه وعلى مر السنوات الاخيرة، تفشت ظاهرة العنف في الملاعب وانتقلت في بعض الاحيان الى الشوارع ما خلق جوا من الرعب وعدم الشعور بالامان في مختلف مدننا".

ورأت في هذه الظاهرة اوجه شبه كثيرة بالحرب الاهلية في التسعينات. 

 

عنف عام

وفاة ايبوسيه الذي كان يخوض موسمه الثاني في الدوري الجزائري بالوان نادي شبيبة القبائل الفريق الاكثر القابا في الجزائر، لم يفاجىء ايضا صحيفة "ليبرتيه".

وقالت "كان يمكن ان تكون الامور اسوأ وكان يمكن ان تحصل في اي ملعب في الجزائر ذلك لان العنف اصبح عاما وممنهجا".

وتابعت "اتخذت قلة الادب، اللصوصية والتجاوزات بعدا مخيفا في هذا البلد الذي يضم 40 مليون نسمة معظمهم من الشبان والذي يعتبر الهم الوحيد  للدولة هو عدم تعاطي هؤلاء السياسة، وعدم التظاهر في البلاد ضد سياسة الحكومة".

اما بالنسبة الى الطبيب النفسي محمود بودران فاعتبر ان وفاة ايبوسيه تحت وابل من المقذوفات من قبل جمهور غير راض هو "جريمة جماعية" في بلد اصبح فيه العنف عاديا جدا ويغزيه "البؤس، البطالة، قلة وسائل التسلية والظلم الاجتماعي والحكم الذي "غالى في الوحشية لردع اي تظاهرات سياسية او اجتماعية مناهضة".

وبعد ان تقدمت بالاعتذار لروح ايبوزسيه اعتبرت صحيفة الاخبار بان الجزائر "ليست مؤهلة لتنظيم كاس الامم الافريقية عام 2017 التي تنوي الترشح لها بعد انسحاب ليبيا"، وتساءلت "كيف سنضمن بان نحمي الاف المدعوين اذا منحنا الاتحاد الافريقي لكرة القدم شرف التنظيم".

وقررت رابطة دوري المحترفين تعليق جميع المباريات الرسمية والودية اليوم الاثنين "حتى اشعار اخر".

وكان الاتحاد المحلي اعلن الغاء جميع مباريات الدوري المحلي للمحترفين والهواة المقررة يومي الجمعة والسبت المقبلين وستدرس قريبا "احتمالات اخرى قد تؤدي الى طرد النادي المخالف من جميع المسابقات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موت إيبوسيه مؤشر مأساوي لعنف روتيني بدأ يطفو في الجزائر موت إيبوسيه مؤشر مأساوي لعنف روتيني بدأ يطفو في الجزائر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab