فالفيردي المدرب المتحفظ الذي قاد برشلونة إلى التثنائية بعد عام من الفشل
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

فالفيردي المدرب المتحفظ الذي قاد برشلونة إلى التثنائية بعد عام من الفشل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فالفيردي المدرب المتحفظ الذي قاد برشلونة إلى التثنائية بعد عام من الفشل

ارنستو فالفيردي
مدريد - لينا العاصي

أمام الانتقادات المتلاحقة التي تواجهه، يتمسك ارنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة الإسباني، بحجة بالغة ألا وهي فوزه بالثنائية (الدوري والكأس)، وذلك بعد عام من معاناة النادي الكتالوني من حالة تراجع كبيرة على كافة المستويات.

ووضع فالفيردي حلا لمعضلة برشلونة في الموسم السابق بانتهاج مبدأ البراجماتية الكروية الذي وصل في بعض الأحيان إلى حد التحفظ الشديد في طريقة اللعب وإعلاء مصلحة الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية قبل كل شيء وعلى حساب الأداء أيضا.

وكشف فالفيردي عن استراتيجيته مع برشلونة منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه مديرا فينا للفريق، حيث قال في مؤتمره الصحفي الأول: "الأمر يتعلق بالسعي إلى أن نكون الأفضل وخلق روح الفريق وأن نكون معا في اللحظات الجيدة والسيئة، وأن نحاول أن نثير مشاعر أنصارنا الكثر المنتشرون في العالم أجمع".

وأعلن لويس انريكي رحيله عن مقعد المدير الفني لبرشلونة في أذار/مارس 2017 بعد أن قضى معه ثلاث سنوات ناجحة للغاية، وقد تولى المهمة الفنية لبرشلونة وشعره يكتسي بالسواد وتركه بعد أن انتشرت الخصل البيضاء في كل جوانبه.

وودع انريكي برشلونة بعدما فاز معه في الموسم الأخير بلقب بطولة كأس ملك إسبانيا، وكان ذلك اللقب الوحيد للنادي الكتالوني في ذلك الموسم، مما أوحى آنذاك بأوقات حالكة في انتظار هذا الفريق في قابل الأيام.

وكان فالفيردي/54 عاما/ في تلك الأثناء هو الشخص الذي راهن عليه برشلونة لانتشاله من كبوته، وهو المدرب الذي يتمتع بسمعة طيبة بفضل عمله مع أندية مثل فياريال وأولمبياكوس وبلنسية وأتلتيك بيلباو، ولكنه لم يسبق له أن عمل مع فرق من الطراز الرفيع كالنادي الكتالوني الذي لا يوجد حدود لتطلعاته وأحلامه، مما أثار الشكوك حول ما يمكن أن يقدمه في هذا الصدد.

وسريعا تحولت هذه الشكوك إلى حقيقة دامغة بعد أن سقط برشلونة أمام ريال مدريد في آب/أغسطس الماضي بخمسة أهداف لهدف في مباراتي بطولة كأس السوبر الإسباني، الأمر الذي زاد من حدة الأجواء التشاؤمية التي كانت محيطة بالأساس بالنادي الكتالوني.

ولكن فالفيردي صاحب الفكر المنهجي بدد كل الشكوك تدريجيا وبدون أن يحدث صخبا، وبدأ فريقه الذي تكون من نفس اللاعبين الذين كانوا تحت إمرة لويس انريكي - باستثناء البرازيلي نيمار الذي رحل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي – في صناعة سلسلة من المباريات المتعاقبة بلا هزيمة في الدوري الإسباني "الليجا" والتي لا زالت مستمرة حتى الآن.

ووصل التفوق الكاسح لبرشلونة إلى الحد الذي أصبح فيه الفريق مع حلول أذار/مارس الماضي البطل المنتظر لليجا وأن حسمه للقبها لا يعدو أن يكون مسألة وقت.

وعلى الأرجح كان لبطولة كأس السوبر الإسباني بعض التأثير على فالفيردي الذي انطلق بعدها لتحديد استراتيجيته مع فريقه الجديد التي اعتمدت كما رأى الجميع على الصلابة الدفاعية والضغط القوي في المناطق الهجومية والدفاعية على حد السواء.

ولذلك لم يكن من المستغرب أن يكون الثنائي ليونيل ميسي وأندريه مارك تيرشتيجن هما أبرز نجومه خلال الموسم.

ولم يكشف فالفيردي أو يعترف في أي مرة بأنه شخص براجماتي، ولكن في الحقيقة لم تثر طريقة لعبه إعجاب الكثيرين حتى أنها لم ترتق إلى الوصول إلى أسلوب لعب برشلونة المميز.

إلا أن أرقامه لا يرقى إليها أي شك، فلم يتمكن أحد من هزيمته بعد أن تقمص شخصية الملاكم المكسيكي الذي يظل يتلقى الضربات المتتالية طوال المباراة بدون أن يرتعش له جفن ثم يوجه ضربته القاضية لمنافسه للإجهاز عليه.

وأظهر فالفيردي سريعا أيضا أنه خير من يمثل برشلونة بفضل دماثة خلقه ومشاعر الاحترام التي يظهرها للجميع والتزامه بالروح الرياضية، على النقيض تماما من انريكي الغضوب.

وجاءت أصعب اللحظات التي مرت على المدرب الإسباني مع برشلونة في العاشر من نيسان/أبريل الماضي عندما سقط فريقه بثلاثية نظيفة أمام روما الإيطالي وودع على إثر ذلك بطولة دوري أبطال أوروبا.

ومنذ تلك اللحظة تحديدا انطلقت سهام الانتقادات إلى فالفيردي بسبب أسلوبه المتحفظ.

وبدأت كرة الثلج تزداد حجما مع الوقت حتى الحد الذي بدأت بعض الشائعات تتحدث عن وجود خلاف بين المدرب الإسباني وإدارة ناديه وأن رحيله في نهاية الموسم احتمال قائم.

وتكهنت بعض من وسائل الإعلام في إسبانيا أيضا برحيل فالفيردي مع نهاية الموسم، وازدادت حدة الجدل حول هذه القضية خلال الأيام الأخيرة.

وقال فالفيردي مؤخرا: "لا ينبغي أن نتأثر بما خسرناه بل بما فزنا به، لقد حاولنا أن تكون خسارتنا بشكل لائق، لقد كانت تسعة أشهر تزيد أو تقل، الآن حان وقت الهزيمة وعلينا أن نتحملها".

وجاء رد فالفيردي سريعا على الانتقادات التي وجهت له بعد السقوط أمام روما في 21 نيسان/أبريل الماضي عندما اكتسح برشلونة منافسه إشبيلية بخماسية نظيفة في نهائي كأس ملك إسبانيا وقدم عرضا فنيا راقيا في تلك المباراة ليثبت أن النادي الكتالوني لا يزال قادرا على أن يعود إلى أزهى عصوره.

وبعيدا عن الشائعات التي تتكهن برحيله، فمن المؤكد أن فالفيردي يحتل مكانة مرموقة للغاية في تاريخ برشلونة بعد أن خلص الفريق من براثن الفشل وقاده إلى التتويج بالثنائية.

ولم يخفق فالفيردي إلا في شيئين، أولهما الالتزام بأسلوب اللعب المميز لبرشلونة، وثانيهما الاقتراب أكثر إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ولكن عدا ذلك فقد حقق نجاحا مبهرا في كل الجوانب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فالفيردي المدرب المتحفظ الذي قاد برشلونة إلى التثنائية بعد عام من الفشل فالفيردي المدرب المتحفظ الذي قاد برشلونة إلى التثنائية بعد عام من الفشل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab