القاهرة ـ حسام السيد
بدأت تسريبات عديدة تتردَّد داخل أروقة وزارة الرِّياضة المصريّة حول ورود اسم الوزير طاهر أبوزيد ضمن الأسماء التي سيتمّ الإطاحة بها من حكومة الدّكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء خلال الأشهر المقبلة بسبب المشاكل العديدة التي ظهرت بين وزارة الرياضة وعدد كبير من المؤسّسات الرّياضيّة ومن بينها اللّجنة الأوليمبيَّة والنّادي الأهلي والاتّحادات الرّياضيَّة المختلفة.
ويتردَّد بقوة أن طاهر أبوزيد هو واحد من بين 8 وزراء سيشملهم تعديل وزاريّ مرتقب من المنتظر أن يتمّ بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدّستور المصريّ الجديد يومي 14 و15 كانوان الثاني/ يناير الجاري، وتعيين وزراء جدد بما يضمن استقرار الأوضاع التي تمهّد لانتخابات برلمانية ورئاسية هادئة في الفترة المقبلة، خصوصاً أن هذا الاستقرار يضمن ترشّح أمن لوزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي على منصب الرئاسة .
ويبرز اسم طاهر أبوزيد من ضمن المرشحين للخروج من الحكومة بسبب الأزمات العديدة مع المؤسّسات الرياضية وكان آخر ذلك اتفاق 13 اتحاداً رياضيًّا في مصر ومعهم اللجنة الأوليمبية الدولية على تقديم شكوى جماعية ضده إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بسبب سياساته التي أكدوا أنها تضرّ بالرِّياضة المصريّة على الصعيدين الدولي والمحلي .
وزادت الضغوط لإقالة أبوزيد بعد أن شهدت فترة تولِّيه الحقيبة الوزارية تجميد نشاط الكرة الطائرة في مصر بسبب أزمة 600 ألف جنيه مع الاتحاد الدولي للعبة، بالإضافة إلى تهديد اللجنة الأولمبية الدولية بوقف جميع الأنشطة الرياضية في مصر بسبب لائحته الأخيرة ومنح مدة لتعديل الأوضاع قبل تجميد النشاط بداعي التدخل الحكومي ، فضلاً عن توقيع غرامة مالية قدرها 2 مليون دولار على الاتحاد المصريّ لكرة القدم بسبب إذاعة مباراة المنتخب المصريّ ونظيره الغاني في تصفيات كأس العالم 2014 بدون الحصول على موافقة الشركة صاحبة حقوق البثّ وهو ملف يبرز فيه اسم طاهر أبوزيد.
كما أن صراعات أبوزيد مع النادي الأهلي وصلت إلى شكواه لأعلى الجهات الرياضية والقانونية وكان آخر الأزمات تحويله لرئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حسن مصطفى لنيابة الأموال العامة بتهمة إهدار المال العام والفساد الإداريّ، وهو ما قام به مع مجلس إدارة النادي الأهلي في وقت سابق .
ويضاف إلى ما سبق فشل الوزير في القضاء على ظاهرة إقحام السياسة في ملاعب الرِّياضة ، وهو ما سبب حرجاً كبيراً له أمام دوائر صنع القرار التي فوجئت بكمّ كبير من اللاعبين يرفعون علامة رابعة العدوية في مناسبات مختلفة في لطمة قوية للقيادة السياسة الحاكمة في الوقت الحاليّ.
والمعروف أن رئيس الوزراء حازم الببلاوي كان قد قرر عقد جلسة مصالحة بين أبوزيد ورئيس اللجنة الأوليمبية خالد زين ورئيس النادي الأهلي حسن حمدي بعدما تفاقمت الأمور وأصبح من المنتظر أن تتجه مصر إلى عزلة دولية على صعيد الرِّياضة في الفترة المقبلة بسبب إدارة الوزير للرياضة المصريّة في الأشهر الأخيرة .
أرسل تعليقك