القاهرة ـ حسام السيد
هدّد رجل الأعمال المصريّ عاصم علام، بالاستقالة من رئاسة نادي هال سيتي، الذي ينافس في الدوري الإنكليزيّ الممتاز لكرة القدم، بسبب تظاهرات جماهير النادي ضد قراراه بتغيير اسمه إلى هال تايجرز كعلامة تجاريّة، يرى أنها ستعود بالنفع على النادي من الناحية التسويقيّة، ورغبته في زيادة موارد النادي الماليّة.
ويملك علام غالبية أسهم النادي، بعدما ضخّ مبالغ ماليّة كبيرة منذ تملّكه في العام 2010، جعلته يعود إلى الدوري الإنكليزيّ الممتاز مرة أخرى، ويتعاقد مع لاعبين ومُدرّبين كبار، وهو ما جعل هناك حالة من الانقسام بين الجماهير، بسبب الموقف من تغيير اسم النادي الذي خرج به إلى النور منذ سنوات طويلة في المدينة التي تحمل الإسم ذاته.
وقد تفاقمت الأزمة خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تجمهر عددٌ من مشجعي الفريق أمام مقر النادي، رافعين لافتات ترفض تحويل النادي إلى "هال تايجرز"، وتؤكد أنه نادي ليس علامة تجاريّة، مع رفض هيمنة رجل الأعمال المصريّ على هوية النادي، وفقًا لتعليقات بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجيّة.
وردّ علام، بشكل حاد للغاية، في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس العالميّة"، أنه لا يمكن أن يرضخ لقرار من أحد، أو يقبل أن يقوم أحد بالتدخل في طريقة إدارته للأملاك الخاصة به، وإنه قد يتقدم باستقالته من النادي في غضون 24 ساعة من طلب الجماهير قيامه بذلك، ملوّحًا بأنه قام بإنفاق مبالغ طائلة من أجل وصول الفريق إلى الدوري الممتاز، وإنقاذه من ديونه الكبيرة، والتي كانت تُهدّد بإشهار إفلاسه، مضيفًا "ليس من حق أحد على وجه الأرض أن يتدخل في إدارة شؤون ممتلكاتي، سيرتي الذاتيّة تشهد على تفوقي ونجاحي في مجال الإدارة، وبالتالي فلن أقبل على الإطلاق أن يتدخل أحد في توجيهي لقرار معين، وانا أعمل على إدارة النادي بطريقة تفيد الجميع، ولا أعمل ضد مصلحته كما يروّج البعض".
وقد أعلن المدير الفني للفريق ستيف بروس، في وقتٍ سابق، تفهّمه لموقف عاصم علام، مؤكدًا أنه "رجل إدارة ناجح، ولديه مشروعات تجاريّة تُحقّق أرباحًا كبيرة، وأنه لولا الأموال التي قام بضخّها من أجل مساعدة الفريق، لما وصل إلى العودة إلى البريميرليج من جديد".
ومن المتوقع أن تتصاعد حدّة الخلافات مُجددًا بين الطرفين، خلال الأيام المقبلة، مع بدء علام في إجراءات العلامة التجاريّة الخاصة بالنادي، وهي هال تايجرز نسبة إلى لقب "النمور" الذي يتمتع به النادي، في ظل استمرار رفض قطاع من الجماهير لتغيير هويته، والتمسّك بالإبقاء على الوضع كما هو عليه الآن.
أرسل تعليقك