موسكو ـ كونا
يحبس المراقبون أنفاسهم في انتظار حفل افتتاح الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية في منتجع سوتشي الواقع على البحر الاسود والعروض التي ستقدم خلال الحفل المزمع اقامته في السابع من فبراير القادم .
ورغم السرية الكاملة التي تحيط بالاستعدادت الاولمبية سمح بعض المسؤولين الروس لانفسهم باعلان ان حفل الافتتاح سيكون مهيبا يليق بتاريخ روسيا وقدراتها وحضاراتها التي تمتد جذورها في التاريخ.
وأوضحت مصادر رياضية ان أكثر من ثلاثة آلاف شخص سيشاركون في تقديم عروض حفل الافتتاح في مدينة سوتشي.
وأكدت السلطات الروسية جاهزية جميع المنشآت والملاعب التي تفقدها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة دميتري ميدفيديف بداية الشهر الجاري لاستقبال الالعاب الاولمبية التي ستقام وسط إجراءات غير مسبوقة لضمان الامن خلال الدورة .
وذكرت مصادر أمنية ان السلطات حشدت 37 الف رجل امن و10 الاف عسكري اضافة الى عناصر من ادارة الامن الفيدرالي لضبط الامن والهدوء خلال الالعاب الاولمبية في المدينة.
ومع ذلك اعلن مدير ادارة الامن الفيدرالي الروسي الكسي لافريشيف ان مدينة سوتشي لن تتحول الى معسكر مغلق ولن يتم اتخاذ اجراءات من شأنها مضايقة المشاركين في الفعاليات وضيوف المدينة.
وأوضح ان السلطات لن تلجأ لفرض نظام امني خاص في سوتشي باستثناء قيود على دخول المركبات الى المدنية التي بدأ العمل بها عمليا في السابع من يناير الجاري.
وبالطبع فإن التفجيرات الارهابية التي استهدفت مدينة فولغوغراد الشهر الماضي وادت الى مقتل واصابة عشرات الاشخاص حفزت السلطات الروسية لتشديد القبضة الامنية والتعامل بمنتهى الجدية مع تهديدات الجماعات المسلحة بالتشويش على الالعاب الاولمبية.
وقضى مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا باتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لضمان سلامة الامن في مدينة سوتشي والحيلولة دون وقوع اي اعمال او ممارسات من شانها تعكير صفو الالعاب الاولمبية بما في ذلك منع اي مظاهرات او مسيرات او نشاطات جماهيرية خارجة عن نطاق المشاركة في الالعاب الاولمبية.
أرسل تعليقك