موسكو ـ بنا
شدد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ على ان اللجنة "ليست حكومة عالمية" تملك السلطة لتسوية كل الجدل الذي غطى طريق الالعاب الشتوية في سوتشي.
وقال باخ في حديث لوكالة فرانس برس انه اذا كان ليس بامكان اللجنة فرض قوانينها على دولة ذات سيادة، فان هذا الموعد الاولمبي الكبير يتيج اعطاء مثال على مجتمع سلمي ومنفتح على الجميع.
وعن سؤال حول احقية روسيا باستضافة هذه الالعاب بعد الكلام عن الاتهامات بالفساد والكارثة البيئية والتمييز في موضوع المثليين وظروف عمل الاجانب وغير ذلك، رد باخ "نعم، روسيا تستحق تنظيم الالعاب لان هذا النوع من النقاش يظهر اهمية الالعاب والى اي درجة العالم مهتم بها ما يلفت عندئذ انتباه الدول".
واضاف "اننا نقدر هذه النقاشات لانها تعطينا الفرصة لتوضيح ما تقوم به اللجنة الاولمبية الدولية وما هي امكاناتنا واين هي حدودنا. من هذا المنظار، مسؤوليتنا تكمن في ان نتأكد ان الميثاق الاولمبي مطبق بالنسبة الى كل المشاركين، وازاء ذلك نحن لدينا كل التطمينات من رئيس الاتحاد الروسي وحكومته".
واجاب باخ ردا على سؤال حول صرخة منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بان روسيا تنتهك هده الحقوق، "قبل كل شيء، هناك موضوع الالعاب الاولمبية. اللجنة الاولمبية الدولية ليست حكومة عالمية تستطيع فرض قوانينها على بلد ذي سيادة او تتجاوز قوانين صوت عليها برلمان سيد".
وتابع "مسؤوليتنا، ونحن جادون بذلك، هي ان نتأكد من تطبيق كامل للميثاق الاولمبي خلال الالعاب. اذا ما حصل شيء على هذا الصعيد، سنبحث عن توضيح من المنظمين او ايجاد حل له".
وسئل باخ عن انزعاجه عند طرح مثل هذه الاسئلة وكأنه ناطق باسم السلطات الروسية او المدافع عن حصيلتها، فرد الالماني "بالتأكيد لا يزعجني ذلك لانه يمنحنا الفرصة لشرح ما هي مسؤوليتنا. قد يحدث احيانا سوء تفاهمات، فالناس يعتقدون باننا نستطيع حل جميع المشاكل التي لم يستطع حلها لا رجال السياسة ولا المنظمات غير الحكومية ولن يستطيع غيرهم حلها".
وقال في هذا الخصوص "ولايتنا تكمن في ان يحترم الميثاق الاولمبي ومن خلال ذلك ايصال الرسالة التالية: كيف يمكن ان يعيش الناس بسلام ودون اي شكل من اشكال التمييز. هذه هي مهمتنا، لن اتعب ابدا من شرح هذا الموضوع وآمل ان يفهم البعض ذلك بشكل افضل".
وعما اذا كان منح الاستضافة لروسيا هو تعبير من قبل اعضاء اللجنة الاولمبية عن دعمهم لهذا البلد "الجديد"، اوضح باخ "لا استطيع ان اعرف دوافع كل عضو من اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية. لكن هذه الالعاب ستنظم هنا في سوتشي ونستطيع ان نلاحظ ان روسيا والروس قاموا بما وعدوا به وهو ان يكون لروسيا مركز رياضي جديد. فكرة اقامة الالعاب في سوتشي ليست طارئة وكنت رئيسا للجنة التقويم حين منحت شرف التنظيم عام 2002".
وحول ما اذا اطلاق سراح بعض المعارضين مؤخرا سيخرج روسيا بصورة مختلفة من هذه الالعاب، شدد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية "اكرر مجددا ان مهمتنا هي ان نبعث برسالة الى العالم حول مجتمع حر لا يوجد فيه اي نوع من انواع التمييز، وامل ان يفهما هذا العالم وان يفكر الناس ماذا يعني هذا المثال لمحتمعاتهم. هذه هي الرسالة التي نحملها".
أرسل تعليقك