القاهرة ـ حسام السيد
سيطرت حالة من الارتباك على مجلس إدارة النادي الأهلي، بطل دوري أبطال أفريقيا، بعد أن رفضت الأمانة العامة للقوات المسلحة استضافة ملعب إستاد "30 يونيو" (الدفاع الجوي)، مباراة السوبر الأفريقي، أمام فريق الصفاقسي التونسي، في 20 من الشهر الجاري، وأرسلت خطاب رسمي إلى اتحاد الكرة المصري يفيد بتعذر إقامة المباراة على الملعب التابع للجيش المصري، دون إبداء أسباب لذلك.
وتلقى مجلس إدارة النادي الأهلي القرار بحالة من الصدمة الكبيرة في ظل تربص الجانب التونسي بالمباراة من أجل نقلها إلى تونس، بحجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في مصر، والاستفادة من حالة التخبط التي صاحبت قرار إقامة المباراة، وتزامنها مع محكمة الرئيس السابق محمد مرسي، وغيرها من الأمور، لنقلها إلى الخارج، على الرغم من وجود عرف يقضي بإقامة مباراة السوبر الأفريقي على أرض الفريق حامل للقب دوري أبطال أفريقيا، وليس على أرض حامل لقب بطولة الكونفيدرالية.
وجاء قرار رفض اللعب على ملعب الدفاع الجوي، كسيناريو مكرر من جانب السلطات المسؤولة التي اعتادت تكرار الموقف ذاته من حيث المماطلة، وتأخير منح الموافقات الأمنية على تنظيم المباريات المهمة لاعتبارات مختلفة مما يضع الأندية في مواقف حرجة للغاية أمام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، وهو الموقف ذاته الذي عانى منه النادي الأهلي والزمالك قبل المباريات المهمة في دوري أبطال أفريقيا لدرجة جعلت البعض يتوقع هذه التصرفات بشكل مستمر.
وبدوره فقد تدخل رئيس هيئة إستاد القاهرة الدولي، الدكتور أشرف صبحي، وعرض على النادي الأهلي إقامة المباراة على ملعب القاهرة الدولي، في الوقت الذي يتوقف فيه هذا الاقتراح على موافقة الجهات الأمنية في وزارة الداخلية، لاسيما وأان الوزارة سبق لها الإعلان عن رفض إقامة أية مباريات بحضور الجمهور إلا في الملاعب العسكرية فقط لسهولة تأمينها.
وأرجع مصدر داخل النادي الأهلي، سبب تراجع القوات المسلحة عن إقامة المباراة على ملعب الدفاع الجوي إلى قرار حضور الجمهور للمباراة، ونية جماهير ألتراس أهلاوي في حضور اللقاء، في ظل وجود عداوة مع المؤسسة العسكرية، وتوجيه إهانات بالغة لرموزها، واتهام المجلس العسكري السابق بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي بالضلوع في مجزرة إستاد بورسعيد، بينما ترفض المؤسسة العسكرية إهانة الألتراس لرموزها وعلى إحدى ملاعبها.
ورفض مجلس الأهلي تحمل تبعات سلوك الجماهير، في الوقت الذي أكد فيه المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، العميد ثروت سويلم، أن "المباراة مُهدَّدة بقوة للنقل إلى تونس في ظل عدم وضوح الرؤية، وأن اتحاد الكرة لا يملك في النهاية سوى الرضوخ لرغبات "الكاف" بخصوص تنظيم المباراة".
أرسل تعليقك