برلين ـ د ب أ
يعتقد الألماني هيلموت شبان، خبير الأمن الرياضي أن قطر لا تواجه أي مشكلات من حيث قدرتها على تنظيم مونديال كرة القدم 2022 سواء في الصيف أو في الشتاء.
قال مدير المركز الدولي للأمن الرياضي، ومقره الدوحة: "الأمر لا يتعلق بتنظيم رحلة إلى المريخ، هنا يتم الإعداد لبطولة في كرة القدم تتضمن 64 مباراة تقام خلال 4 أسابيع".
يعتقد شبان، الذي يعيش ويعمل في قطر، وكان مسئولا عن تأمين مونديال ألمانيا 2006، أن البلد الخليجي قادر على تنظيم الحدث، حتى في شهري حزيران و تموز، عندما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة وأكثر.
قال، في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية: "كلا الخيارين ممكن، ولكليهما القطريون مستعدون".
وأضاف: "قبل 15 عامًا، لم تكن هواتف أي فون موجودة، اليوم لدينا سيارات كهربائية وتقنيات أحدث لتلطيف الجو، كيف يمكن معرفة ما سيكون ممكنًا في 2022؟، اللعب والتدريب ممكن في الصيف، لكن بالطبع إذا كانت الجماهير ترغب في التحرك من مكان لآخر، فسيكون ذلك صعبًا في ظل وصول درجات الحرارة إلى 45".
كان جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد ألمح قبل أيام إلى احتمالية نقل الحدث الأهم في عالم الساحرة المستديرة إلى الشتاء، لكن الاتحاد الدولي أوضح لاحقًا، أنه لن يتخذ قرارًا في هذا الصدد، لحين الانتهاء من مونديال البرازيل.
يعتقد شبان "52 عامًا"، أن قطر قد تنظم بطولة جيدة في أي موعد، ورفض الانتقادات الموجهة لضعف التاريخ الكروي للبلاد.
قال شبان: "الجماهير ستكون متحمسة بنسبة 100%، أنا متأكد من هذا، ويقال دائمًا إن قطر صغيرة، وإنها لا تملك تاريخًا كرويًا، لكن الجماهير تحتاج فقط إلى رحلة طيران وغرفة في أحد الفنادق، ولا يفصل بين الإستادات أكثر من نصف ساعة".
أوضح: "الجماهير سيمكنها أن ترى تدريبات البرازيل أو إيطاليا أو ألمانيا دون حاجة إلى السفر، إذا أرادت، ستتمكن من مشاهدة 3 مباريات فى يوم واحد، وسيمكنهم مقابلة مشجعين من دول أخرى، في هذا الصدد، الأمر يشبه الروح الأوليمبية".
رغم المديح، أعرب الخبير الأمني عن قلقه لتقارير المنظمات غير الحكومية التي تدين ظروف العمل غير الإنسانية في مقار البطولة.
قال: "كانت هناك أمور مرعبة، وبالتأكيد ليس متعة أن يعمل المرء في درجة حرارة 40 أو 45".
أرسل تعليقك