أولمبياد 2020 فشل إسطنبول في الحصول على الاستضافة هزيمة لأوردوغان
آخر تحديث GMT10:07:03
 العرب اليوم -

أولمبياد 2020: فشل إسطنبول في الحصول على الاستضافة هزيمة لأوردوغان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أولمبياد 2020: فشل إسطنبول في الحصول على الاستضافة هزيمة لأوردوغان

أنقرة ـ أ.ف.ب

يشكل انتهاء الحلم الاولمبي بالنسبة الى اسطنبول لاستضافة العاب 2020 تراجعا لرئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان الساعي الى نجاح سياسي من اجل تحسين صورته التي تشوهت بسبب سياسة داخلية مرفوضة والحرب في سوريا. وبعد الاخفاقات الاربعة للمدينة التركية منذ عام 2000، كرس اردوغان، العمدة السابق لاسطنبول، وحكومته الاسلامية المحافظة جهودهما بشكل كبير من اجل انتزاع شرف تنظيم اولمبياد 2020 الذي كان يشكل اولوية بالنسبة اليهما. واعتبر بروفسور العلوم السياسية في جامعة غلطة سراي في اسطنبول جان فرانسوا بولو في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الالعاب الاولمبية تأتي ضمن استراتيجية السلطات التركية التي تبحث عن نجاح اقتصادي وسياسي"، مشيرا الى انهم "فهموا ان تنظيم الالعاب او غيرها من الاحداث الرياضية الكبرى يشكل وسيلة لتطوير فعال جدا". وكرر اردوغان قبل اشهر ان ساعة اسطنبول يجب ان تدق اخيرا، وبمنح التنظيم لدولة ذات غالبية مسلمة لاول مرة، توجه اللجنة الاولمبية الدولية اشارة ايجابية الى العالم الاسلامي. وقال في هذا الاتجاه ايضا خلال مرافعته قبل التصويت السبت في بوينوس ايرس على المدينة المنظمة "حصول اسطنبول على استضافة الالعاب ستكون رسالة قوية جدا الى باقي العالم وايضا الى جيراننا الذين هم بحاجة الى السلام" في اشارة الى الاضطرابات التي تهز حاليا العالم العربي. لكن السلطات الاولمبية صمت آذانها تجاه هذا النداء الى الانفتاح وفضلت القوة والتجربة اليابانيتين على مغامرة تركية. ورد رئيس الوزراء التركي على الصحافة العالمية والعالم الاولمبي بعد فوز طوكيو "ليس هذا قدرنا"، ولم يستطع كظم كلماته على الطائرة التي عادت به الى تركيا من العاصمة الارجنتينية، وقال للصحافيين المرافقين له "لم يعاملونا بعدالة. انهم في اتجاه قطع العلاقات مع عالم الاسلام و5ر1 مليار مسلم". صفعة شخصية لاردوغان ورأى العديد من المعلقين في الصحف التركية في هذه الهزيمة صفعة شخصية لاردوغان ولسياسته قبل اشهر من الانتخابات البلدية في آذار/مارس المقبل. وقال دينيز زيريك مدير مكتب صحيفة "راديكال" في انقرة لوكالة فرانس برس "كان اردوغان يأمل فعلا بجلب الالعاب الى اسطنبول من اجل تلميع صورته التي اهتزت خلال تظاهرات غيزي وبسبب سياسته في (ازمة) سوريا". وتعرض اردوغان لانتقادت شديدة في بلاده كما في الخارج بسبب قمع المظاهرات المناهضة لحكومته في حديقة غيزي، قلب الاحتجاجات في اسطنبول التي هزت تركيا في حزيران/يونيو. الى ذلك، ادت سياسته تجاه سوريا التي عدت "حربية" ودفاعه المنقطع النظير عن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي المتحدر من جماعة الاخوان المسلمين الى تلاشي تأثير تركيا في المنطقة. واعتبر يوسف كانلي في صحيفة "حرييت" الناطقة باللغة الانكليزية "اذا لجأت حكومة الى استخدام مفرط للقوة ضد متظاهرين، يكون من الصعب عليها الحصول على دعم دولي في ملف كهذا". ولام مراقبون آخرون الحكومة التركية لتركيزها على الحجة الدينية في الدفاع عن ترشيح اسطنبول، ورأى كاتب افتتاحية صحيفة "ترف" سميح ايديز "الفوز بتنظيم الالعاب لا يتم على اعتماد فكرة في العالم تقوم على الدين. بدا حزب العدالة والتنمية غير قادر على مواجهة التحديات في العالم المتحضر فلا هو فهم الغرب ولا فهم الشرق ايضا". واستبقت الحكومة تأثير احداث حزيران/يونيو على ملف الترشيح الاولمبي حتى قبل جسلة التصويت السبت، وقال وزير الشؤون الاوروبية ايغينم باغيش متهما المتظاهرين "اذا خسرت اسطنبول سيكون ذلك بسبب اخطائهم". وكما اظهرت تدخلات الشرطة العنيفة في الايام الماضية في انقرة واسطنبول، يبدو ان الحكومة لا تنوي تغيير سياستها تجاه المحتجين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولمبياد 2020 فشل إسطنبول في الحصول على الاستضافة هزيمة لأوردوغان أولمبياد 2020 فشل إسطنبول في الحصول على الاستضافة هزيمة لأوردوغان



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab