حسمت الأندية السعودية كوادرها الفنية التي ستقودها في الموسم الجديد في وقت مبكر، إذ شهدت قائمة المدربين الذين سيتولون الإشراف على فرق الدوري غياب المدرسة الاميركية اللاتينية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. فبعد أن كانت المدرسة الاميركية اللاتينية مهيمنة على تدريب جل فرق الدوري الممتاز، ضمت القائمة الحالية 10 مدربين أوروبيين بواقع مدربين اثنين من إسبانيا وفرنسا ورومانيا ومدرب واحد من البرتغال وسويسرا وبلجيكا ومقدونيا و3 مدربين عرب من تونس (2) والجزائر بالاضافة إلى مدرب وطني واحد. وقد احتفظت ثلاثة أندية بمدربيها وهي الاتحاد والتعاون وهجر.
حيث أبقى الأول المحلي خالد القروني وجدد الثاني عقد الجزائري توفيق روابح بعد النتائج الجيدة التي تحققت تحت إدارتهما الفنية، في حين قرر الثالث استمرار مدربه التونسي ناصيف البياوي بعد أن قاده للدرجة الاولى وحقق معه نتائج ومستويات رائعة.
أما بقية الأندية فقد قررت جلب مدربين جدد وفي مقدمتها النصر «بطل الثنائية»، الذي تعاقد مع المدرب الإسباني راوول كانيدا خلفاً للأوروغوياني دانييل كارينيو، في حين أقال الهلال سامي الجابر الذي فشل في قيادة الفريق لتحقيق أي بطولة محلية فتمت الاستعانة بالروماني لورينسيو ريغيكامف.
وبسبب الاستقالة المفاجئة للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا، تعاقد الأهلي مع النمساوي كريستيان غروس، في الوقت الذي استعاد فيه الشباب البرتغالي جوزيه مورايس خلفاً للتونسي عمار السويح. وأنهى الفتح ارتباطه مع التونسي فتحي الجبال بعد 8 سنوات وتعاقد مع الأسباني خوان ماكيدا الذي سبق له الإشراف على الشعلة وحقق معه نتائج مميزة.
وتعاقد الفيصلي مع البلجيكي ستيفان بيمول خلفاً للإيطالي جيوفاني سوليناس، كما تعاقدت إدارة الشعلة مع الروماني إيسبيو تودور الذي سبق له الإشراف على فريق الاتفاق الأولمبي في الموسم الماضي خلفاً للإسباني ماكيدا. وبسبب النتائج السلبية التي كادت تعصف بالفريق وتعيده لدوري ركاء تعاقدت إدارة نجران مع المدرب الفرنسي دوني لافاني خلفا للسوري نزار محروس، وهو النهج الذي سار عليه العروبة الذي تعاقد مع الفرنسي لوران بانيد خلفاً للتونسي جميل بلقاسم.
أما على صعيد التعاقد مع اللاعبين الأجانب فقد بلغ عددهم 55 لاعباً من أصل 56 ممكناً، حيث تم التعاقد مع 40 لاعباً وتم تجديد عقود 15.
وينتمي هؤلاء اللاعبون إلى 22 جنسية بواقع 13 لاعباً من البرازيل و11 لاعباً من الأردن و5 لاعبين من غانا وثلاثة من السنغال ولاعبين من ساحل العاج وسوريا ومالي والكاميرون ونيجيريا ولاعب واحد من كل من البحرين والكونغو وكوريا الجنوبية وكينيا والجزائر والكويت وكولومبيا وبولندا وهولندا ورومانيا والمغرب وبوليفيا ومونتينيغرو.
وتعاقد النصر حامل اللقب مع الدولي البولندي ادريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس غابريال ومواطنه هيرناني دي سوزا مع الإبقاء على المدافع البحريني محمد حسين. وحافظ الهلال على الثلاثي البرازيلي تياغو نيفيز ومواطنه ديغاو والكوري كواك تاي هي، وتعاقد مع الروماني ميهاي بينتيلي.
ونجح الأهلي في التعاقد مع السوري عمر السومة هداف الدوري الكويتي، وكذلك مع المهاجم الهولندي ذي الأصول المغربية مصطفى الكبير ولاعب الوسط النيجيري إسحاق بروميس، بعد أن نجحت إدارته في استعادة لاعب المحور الكولومبي خايرو بالومينو.
من ناحية أخرى يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً اليوم على الشعلة بالخرج، ويسعى إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي وإحباط أية مفاجأة محتملة، والتفرغ لمواجهة السد القطري في ربع نهائي دوري أبطال آسيا الاسبوع المقبل.
ويدخل الهلال المباراة وفي رصيده ثلاث نقاط جمعها من فوزه الكبير على العروبة 4-1 في مباراة مقدمة من الجولة الثانية.
ويسعى الفريق الذي ظهر بصورة أكثر من رائعة إلى تحقيق الفوز الثاني تواليا والبقاء في الصدارة والتفرغ لمواجهته الآسيوية بمعنويات عالية. ومن المتوقع أن يلعب المدرب الروماني لورنسيو ريغيكامف بأسلوب هجومي منذ البداية مع الاعتماد على نفس العناصر التي شاركت في المباراة الماضية وأظهرت انسجاماً كبيراً.
ويتطلع الاتحاد لحصد ثلاث نقاط جديدة عندما يستقبل الفتح بطل 2013 على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مباراة تعتبر الأقوى خلال هذه الجولة ويسعى خلالها الاتحاد الذي تنتظره مواجهة قارية أمام العين الإماراتي في البطولة القارية إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد تغلبه على الفيصلي 2-1 في الوقت الذي يبحث فيه الفتح عن بداية قوية بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد على يد حطين (درجة أولى). وعطفا على مستوى الفريقين في المباراتين السابقتين فإن كفة الاتحاد الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره تعتبر الأرجح لحسم المباراة لصالحه سيما في ظل تكامل صفوفه.
أعاد الرائد مدربه السابق المقدوني فلاتكو كوستوف ليتولى الإشراف الفني على الفريق خلفا للبلجيكي مارك بريس، في الوقت الذي تعاقد فيه الخليج الصاعد حديثاً لدوري الأضواء والشهرة مع المدرب التونسي جلال قادري خلفاً للمدرب الوطني سمير هلال الذي أعاد الفريق لدوري الكبار.
أرسل تعليقك