زار القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى إيطاليا محمد راشد المنصوري، مركز التدريب الأولمبي غيوليو أونستي في روما، والمُستضيف إعدادات وتجهيزات المبارزين الآتيين على الساحة الرياضية في المرحلة المقبلة، للتأكد من توفير الحاجات والإمكانات في المركز، وتسخيرها للاعبين، الذين أتوا لتطوير قدراتهم ومهاراتهم بشكل فعال، في إحدى أفضل الوجهات التي يقصدها أبطال لعبة المبارزة على مستوى العالم.
واستقبل المنصوري، المدير للوفد الرياضي عمر عبد الرحمن آل علي، والنائب لمدير الوفد، والرئيس لبرنامج مركز روما الأولمبي وجدان دهكوني، والمسؤول للعلاقات الخارجية سعيد العاجل، و التنفيذي للعلاقات العامة سالم مبارك، إضافة إلى المدربين والمشرفين والإداريين في المعسكر، وتعرف على البرنامج التدريبي للطلبة المتميزين في النسخة الثانية من الأولمبياد المدرسي.
وشرح مدربو اللعبة مراحل التدريبات، منذ انطلاق المعسكر حتى نهايته، إضافة إلى التطرق لمعرفة مستوى اللاعبين ومدى استجابتهم والتزامهم بالبرنامج، عبر تطبيق الطرق والأساليب الفنية المختلفة، وتنفيذ تعليمات المدربين على أتم وجه.
وتسلم المنصوري درع اللجنة الأولمبية الوطنية من مدير الوفد الرياضي، احتفاءً بوجوده وسط نجوم المستقبل، واهتمامه بمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالمعسكر التدريبي الأول من نوعه، لضمان الوصول إلى أكبر مرحلة من التميز في أجواء رائعة، تفتح المجال للاستفادة بالشكل الأمثل في هذه الفترة، واكتساب خبرات جديدة.
وعبّر المنصوري عن سعادته بمجيء الطلبة المتميزين إلى إيطاليا، لمواصلة تدريباتهم وإعداداتهم، ويمكنهم الوصول إلى الهدف المنشود، وتحقيق العديد من الإنجازات في المحافل، مؤكدًا أنّ الفضل يعود للقيادة الرشيدة التي وفرت الغالي والنفيس، للعمل على رفع كفاءة الأبناء، وتنمية مواهبهم.
وأضاف المنصوري "تلبية حاجات الأبطال مسؤولية كبيرة نضعها على عاتقنا، للإسهام في اكتمال مسيرة التميز والرقي، لأننا نحلم جميعًا برفع علم الدولة عاليًا خفاقًا على منصات التتويج، وحصد الألقاب والميداليات في كل الرياضات.
وتفقد المنصوري مركز تدريب الرماية، وتابع جزءًا من المران اليومي، ليبدي إعجابه بمستوى التدريبات، ودقة الطلاب والطالبات أثناء التصويب، الأمر الذي دفع الطاقم الفني لاستعراض الخطوات التي يستهل بها الرامي تدريباته، والاستماع إلى الشرح المبسط من المدربين والفنيين، قائلاً "الأمر هنا لا يختلف عن بقية الألعاب الأخرى المدرجة في المعسكر، الالتزام والحرص على تطوير الذات هما العامل الأساسي الذي تجلى واضحًا أثناء الزيارتين اللتين قمت بهما، وأتمنى ترجمة هذه الجهود المكثفة لإضافة إنجاز جديد للرياضة الإماراتية".
وكان القائم بأعمال سفارة الدولة لدى إيطاليا زار مركز التدريب والإعداد الأولمبي في مدينة فورميا الذي يشمل إعداد لاعبي القوس والسهم، وألعاب القوى.
ويختتم المعسكر التأهيلي المُقام في مدينتي روما، وفورميا الإيطاليتين في 24 آب/أغسطس الجاري، قبل العودة وتقديم اللاعبين لنادي النخبة، الذي يحتضن العناصر المتميزة على مستوى الدولة في كل الألعاب، لصقل مهاراتهم الفنية والبدنية بشكل مستمر عن طريق برامج تدريبية وبحوث ودراسات علمية من خبراء اللجنة الأولمبية الوطنية، لتكوين القاعدة الرئيسة المُعتمد عليها في المحافل والمناسبات المُقبلة.
وأشاد سعيد العاجل بالمرحلة التي وصل إليها الطلاب حتى الآن، معتبرًا أنّ فترة إقامة المعسكر جاءت لترسخ مفهوم الاحتراف، عبر تطبيق نظام يراعي الجوانب الفنية والبدنية والنفسية، وتغيير البرنامج اليومي المعتاد عبر اتباع أنماط مختلفة في التغذية ومواعيد النوم، مرورًا بالحصص التدريبية التي شهدت تطورًا ملموسًا في الأداء، مما يضمن بناء أجيال رياضية واعدة تمضي بخطى ثابتة إلى التفوق والنجاح.
ووصف العاجل معسكر الإعداد والتأهيل بالمثمر، مؤكدًا تعدد النقاط الإيجابية في الفترة القليلة الماضية، التي خضع فيها اللاعبون لاختبارات وقياسات فنية عالية الكفاءة، إضافة إلى ارتفاع معدلات اللياقة البدنية بشكل ملحوظ، مما انعكس على المستوى العام للتدريبات.
وأكّد المشرف للرماية لفئة البنين مبارك سالم المراشدة، التزام اللاعبين التام بتوقيت المران، مشيرًا إلى أنه بعد مرور الأسبوع الأول من المعسكر، بدأ الطلاب في التعامل مع التغيرات بصورة طبيعية، الأمر الذي ساعدهم على استيعاب الجرعات التدريبية التي زادت بشكل تدريجي، ومكنهم من تحقيق نتائج وأرقام طيبة أثناء المران.
وأشار المراشدة إلى سعادته بالتجربة التي خاضها الطلاب في المعسكر، مؤكدًا أهمية الاطلاع على التجارب والثقافات المختلفة، التي تفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين، مثل فترة إعداد المنتخب الإيطالي لكرة السلة فئة 14 عامًا، الذي اتخذ من مركز غيوليو أونستي مقرًا له للتدريب والتأهيل، مشيدًا بالفرصة الذهبية المانحة لنجوم الأولمبياد المدرسي التعرف على الكيفية التي يتبعها الأبطال في تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وأوضح المدرب لرماية البنين هيثم عباس أنّ الرامي صار يملك الآن كيان البطل عبر الدعم اللامحدود الذي يحظى به، والاهتمام الكبير من كل المؤسسات الرياضية في الدولة، وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الوطنية، مما جعله يشعر بقيمة ما يصنع، وبأنه اقترب كثيرًا من تحقيق الطفرة في المستوى المطلوب مع انتهاء فترة إقامة المعسكر.
وأضاف عباس "شعرنا بصعوبة في بداية فترة المعسكر بسبب التغيير الكامل في البرنامج اليومي للطالب، ولكن سرعان ما تقبل الكل البرامج الموضوعة وتم تنفيذها بصورة دقيقة، الشيء الذي انعكس على أداء اللاعبين بالشكل المنشود".
ولفتت المدربة للرماية لفئة البنات فاطمة الهنشيري، إلى وجود نزعة التحدي وحب المعرفة لدى الرمايات، لجمع أكبر قدر من المعلومات عن اللعبة وطريقة إتقانها والتميز فيها.
أرسل تعليقك