برشلونة ـ أ.ش.أ
أكد النجم الأسبانى كارليس بويول أن اقصاء منتخب لاروخا من الدور الاول لمونديال البرازيل كان له وقع صعب لأنه كان يحذو الجميع أمل كبير ، وبالنسبة له كان الوقع أصعب لأنه كان بعيداً عن المجموعة ولم يكن بإمكانه مساعدتهم، وفي مثل هذه الحالات يشعر المرء بالعجز.
واضاف بويول ـ فى حديث خاص مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا . كوم) ـ انه بعد تلقي هزيمة ثقيلة (1-5) امام هولندا فى المباراة الافتتاحية كان من الصعب لعب المباراة القادمة ، لهذا لم يتمكن الفريق الاسبانى من الفوز على منتخب تشيلي الذي يلعب بشكل جيد منذ فترة طويلة.
وقال " لا أعتقد أن المنتخب الأسباني كان يعاني من مشكلة التحفيز ، بالنسبة للعديد من اللاعبين كانت هذه ربما آخر مشاركة لهم في كأس العالم ، أهناك لاعب لا يتحفز للعب كأس العالم في البرازيل؟ اللاعبون هم أول من يريدون تحقيق الفوز ، ولكن في بعض الأحيان لا تسير الأمور بالشكل الذي نتمناه. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض اللاعبين يعانون من الإصابات والبعض الآخر مثقل بالكثير من المباريات، وهذا في الأخير يؤثر لا محالة على مستوى الفريق.
وفيما يتعلق برؤيته فى مستقبل المنتخب الاسبانى اجاب قائلا "أنا ضد الثورات. ففي أغلب الأحيان تتم المطالبة بالقيام بثورة عندما يتوقف فريق فاز بالكثير من الألقاب لمدة عام واحد فقط عن تحقيق الإنتصارات، ولكن التجربة التي تراكمت خلال تحقيق كل ما تم تحقيقه تبقى مهمة جداً. لهذا ينبغي القيام بالتجديد بهدوء ودون هدم كل ما تم بناءه. لدينا لاعبين كبار، صحيح أن بعضهم ربما يكون قد لعب آخر مسابقة كبيرة في مسيرته، ولكن هذا يجب أن يحدده المدرب واللاعبون لتجنب اتخاذ قرارات متسرعة.
وتعليقا عن قراره بالاعتزال اوضح بويول قائد فريق برشلونه انه فعل كل شيء في الموسمين الماضيين لتجنب ذلك، حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية وجرب علاجات مختلفة، ولكن ركبته قالت "يكفي"، وكان الإعتزال أفضل قرار يمكنه اتخاذه رغم صعوبته. إنه لمن المحبط رؤية عضو من جسمك لا يستجيب لما تريده، خصوصاً في حالتي وفي ظل شخصيتي وطريقة تدريبي، حيث أقدم دائماً كل ما في جعبتي. حزنت وشعر بالغضب والعجز.
واضاف "كنت أريد مواصلة المشوار، ولكنني لم أنجح في ذلك. في النهاية عليك أن تكون صادقاً مع نفسك ومع الآخرين. فأنا أدفع اليوم الجهود التي بذلتها خلال العامين الماضيين وتكليفي ركبتي ما لا طاقة لها به. الآن أخضع لعلاج جديد، ولكن ليس لمواصلة اللعب فوق المستطيل الأخضر، ولكن لمواصلة الحياة العادية لأنني الآن بالكاد أستطيع تسلق الدرج".
وعن دوره الجديد اعتبارا من سبتمبر القادم ضمن الجهاز التدريبى لنادى برشلونه ذكر الاسد بويول انه لم يكن متحفزاً للفكرة. أفضل شيء، بطبيعة الحال، هو اللعب، ولكن لكل بداية نهاية مشيرا إلى أنه يجب على المرء أن يبحث عن وتحديات أخرى ويواصل الإرتباط بما يُحسن فعله.
وقال بويول "لقد منحني النادي هذه الفرصة وأنا ممتن جداً له. في البداية سأقضي فترة تعلم لن أتخذ فيها أي قرارات، وسأواجه هذا التحدي بنفس الحماس الذي عشت به مسيرتي الكروية. مع مرور الوقت، سأحاول تقديم كل ما علمتني إياه كرة القدم على مدى 19 سنة".
وبالنسبة لضم الاورجوايانى لويس سواريز اعرب عن اعتقاده بانه سيقدم الكثير للفريق على مستوى خط الهجوم الذي كان جيداً حتى قبل وصوله، ولكن بتواجده يمكن أن يصبح أقوى.
أما بخصوص خط الدفاع، فاوضح النادي يبحث منذ فترة عن استقدام مدافعين مثله مثل جميع أندية أوروبا تقريباً، ولكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، خصوصاً بسبب أسلوب لعب برشلونه. فلكي تلعب في برشلونة، يجب أن تكون جيداً من الناحية التقنية وتجيد تمرير الكرات وتكون سريعاً أيضاً لانه يدافع بعيداً عن المرمى وعندما ينظر المدافع إلى الوراء يجد تلك المسافة الطويلة ويمكنه أن يصاب بالدوار.
أرسل تعليقك