مدريد - د.ب.أ
كان البرازيلي نيمار الذي انضم إلى قائمة نجوم برشلونة التي يتصدرها الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حاجة إلى مباراة كبيرة تبرز مهاراته مثل التي خاضها الليلة الماضية أمام أتلتيكو مدريد في ملعب "فيسنتي كالديرون" في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا حيث سجل هدفين من أصل ثلاثة حقق بها البرسا الفوز.
ووجه برشلونة أمس صفعة قوية لأتلتيكو، فيما تعد ثالث هزيمة للروخيبلانكوس على يد البرسا هذا الموسم بعدما لم يتمكن الفريق الكتالوني من هزيمتهم في أي من المباريات الست التي جمعت بينهما الموسم الماضي.
ولكن نتيجة أمس كان لها مذاق آخر فبرشلونة أطاح بأتلتيكو من كأس الملك وتأهل للمربع الذهبي الذي يغيب عنه ريال مدريد وفالنسيا.
وازداد الخوف من انتهاء مشوار برشلونة في البطولة بعد بداية رائعة للعام باستثناء الهزيمة أمام ريال سوسييداد بهدف نظيف في الليجا، بالهدف الذي سجله فرناندو توريس لاعب أتلتيكو مدريد (ق1) ليعادل بهذا "مؤقتا" نتيجة الذهاب عندما فاز برشلونة بهدف نظيف، ولكن هذا الوضع تغير تماما عندما بدأ أداء نيمار يلمع على المستطيل الأخضر ليسجل هدف التعادل (ق9).
واثبت نيمار مجددا أنه لا يستسلم امام أحد أو شيء فلا تهمه الانتقادات أو صافرات الاستهجان وكل ما يشغل باله هي كرة القدم وتسجيل الأهداف وعيش تجربة مثيرة في برشلونة بجانب ميسي.
ولا يزال ميسي كلمة السر لفك شفرات المباريات، ولكن مع مرور الأيام بات يدرك أن وجود نيمار هام بالنسبة له، وبالنظر للنتائج يبدو أن الأمور تسير بشكل جيد في البرسا.
والآن ما ينقص برشلونة هو أن يبدأ الأوروجوائي لويس سواريز في التأقلم مع أسلوب اللعب وتسجيل الأهداف بشكل يتناسب مع فرص التهديف التي تسنح أمامه حتى يكون لدى فريق لويس إنريكي ثلاثي هجومي فريد.
واستطاع نيمار أن يبدد الشكوك التي ربما تكون المتبقية حول ما إذا كان اللاعب البرازيلي الذي كلف برشلونة نحو 100 مليون يورو في إمكانه ان يصبح أحد عمالقة الكامب نو في يوم من الأيام.
وأمس خاض نيمار المباراة التي يستطيع أن ينطلق منها كأحد عمالقة برشلونة ويقول إن كل شيء بدأ في مدريد، فعلى ملعب فيسنتي كالديرون أصبح اللاعب البرازيلي البطل الذي قاد برشلونة إلى نصف نهائي كأس الملك، وفي غرف خلع الملابس الخاصة بالفريق الكتالوني اعترف الجميع بميلاد نجم جديد للفريق.
واعتبارا من هذه اللحظة سيطالب نيمار بالكثير على غرار ميسي لأن قدرته على التطور كبيرة، وسيطلب منه أن يتحمل مسئولية الفريق عندما يتعثر في طريقه.
أما المشهد في برشلونة بشكل عام فتغير بتأهل الفريق لنصف نهائي كأس الملك، فبعد الأزمة التي واجهها قبل أسابيع وتقديم موعد الانتخابات، أثبت البرسا أنه تخطى كسل العام الماضي حيث ينافس بقوة في ثلاث بطولات هي الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك.
أرسل تعليقك