الرياض – العرب اليوم
كشف خبير التحليل الكروي طه إسماعيل، أن مواجهة السعودية والإمارات، يوم الأحد المقبل، في نصف نهائي بطولة "خليجي 22" هي مواجهة بين الحلول الفردية والجماعية، لافتًا إلى أن أداء الأخضر السعودي طوال البطولة يمتاز بالثبات، وإن كان ومازال دون المستوى المأمول، لافتًا إلى أن نتائج الأخضر تفاوتت حسب قوة المنافس، فمثلًا عندما واجه منتخبًا ينافس على اللقب وهو المنتخب القطري، كانت النتيجة التعادل الإيجابي، وعندما التقى فريقًا بلا طموح حقيقة مثل البحرين فاز عليه بسهوله 3/صفر، وأخيرًا عندما اصطدم بمنتخب عنيد ومتطور مثل اليمن تغلب عليه بهدف واحد فقط، بعد أن كان يهزمه في الماضي بعدد وافر من الأهداف.
وأوضح إسماعيل -الذي سبق أن قاد الأخضر في النسخة الثانية في كأس الخليج في الرياض عام 1972- "عمليًا ونظريًا تبدو حظوظ الأخضر في الفوز وبلوغ النهائي أوفر، إذا ما وضعنا في الإعتبارات والحسابات تفوقه على نظيره الإماراتي بسلاحي الأرض والجمهور، وإن باتت بطولات كأس الخليج لا تعرف بقوة وقدرة هذين العاملين على حسم اللقب لصالح المضيف".
ورأى إسماعيل، أن منتخب السعودية يمتلك الحلول الفردية القادرة على قيادته للفوز، ممثلة في وجود عدد من اللاعبين المميزين القادرين على صناعة الفارق بغض النظر عن الأداء الجماعي، مثل ناصر الشمراني ومن خلفه تيسير الجاسم ونواف العابد، كما يملك كل مركز فيه لاعبًا يمتاز بالحلول الفردية، ويمكن للمنتخب السعودي تغيير أسلوب وطريقة اللعب وتطويعها حسب النتيجة في ظل وجود هذا الكم من اللاعبين أصحاب الحلول الفردية".
وأضاف إسماعيل، "المنتخب الإماراتي هو أفضل فرق البطولة من حيث جماعية الأداء، كما أن هذا المنتخب يمتاز بالثبات، ولاعبوه يجيدون ببراعة تنفيذ خطة اللعب التي يضعها لهم المدرب، وإذا كان المعروف أن الجماعية تهزم الفردية، إلا أنني أعتقد أن هذه المعادلة ستنعكس الليلة، وأرى أن حظوظ الأخضر هي الأكبر" .
وتطرق إسماعيل إلى المباراة الثانية في نصف النهائي، مشيرًا إلى أنها ستكون أقل من فنيًا من مواجهة السعودية والإمارات، لتفاوت مستوى المتنافسين.
وأردف إسماعيل، "أرشح عمان بقوة للفوز، ليس فقط على خلفية مفاجأة فوزها العريض على الكويت 5/صفر، ولكن لإعتبارات فنية، أهمها أن المنتخب العماني يمتلك لاعبين جيدين إضافة إلى موهبتهم وصغر سنهم".
وتابع إسماعيل، "أما المنتخب القطري فوضح تأثره الشديد بغياب هدافيه خلفان إبراهيم وسبيستيان، بدليل أنه سجل هدفًا واحدًا في ثلاث مباريات، ولا أعتقد أنه قادرًا على تكرار إنجاز إيطاليا التي انتزعت كأس العالم 1982 بعد تعادلها في كل مبارياتها في مرحلة دوري المجموعات في هذا المونديال".
أرسل تعليقك