برلين ـ د.ب.ا
تضمنت قائمة الثلاثين لاعبا المبدئية للمنتخب الألماني لكأس العالم لكرة القدم العديد من المفاجآت رغم أن بعضها لن يشارك في البطولة وسيكون على البعض الأخر مساعدة ألمانيا لإنهاء 18 عاما بدون الفوز ببطولة.
واثار المدرب يواكيم لوف تعجب الكثيرين أمس الخميس بعد إعلانه القائمة التي تضمنت ماكس ماير والمدافعين شكودران مصطفى وإيريك دورم والمهاجم كيفن فولاند.
وسيعلن لوف قائمة أخرى من 25 أو 26 لاعبا بعد معسكر تدريبي في إيطاليا هذا الشهر ثم يعلن القائمة الرسمية المكونة من 23 لاعبا في الثاني من يونيو القادم وهو الموعد النهائي لذلك.
وفي كأس العالم ستلعب ألمانيا في المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات غانا والبرتغال والولايات المتحدة ولديها آمال كبيرة في إنهاء الانتظار منذ الفوز بأخر بطولة.
واعتمد لوف بشكل كبير في قائمته على لاعبي بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند كما كان متوقعا إلا إن بعض الأسماء عادت قريبا من الإصابة مثل مارسيل شميلتسر أو تعاني من تراجع في المستوى مثل باستيان شفاينشتايجر وتوني كروس.
وكان انضمام سامي خضيرة لاعب ريال مدريد بمثابة مغامرة أخرى إذ أن لاعب الوسط المدافع وهو لاعب مهم في خطط المدرب لوف غاب ستة أشهر بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وقال المدرب الألماني إنه وضع استثناءات بالنسبة خضيرة والمهاجم المخضرم ميروسلاف كلوسه (35 عاما) والعائد من الإصابة من أجل إيجاد خليط من الخبرة وحيوية الشباب.
ولكن ما يزال عليه إقناع الجمهور الألماني بقوة الهجوم بعد استبعاد ماكس كروسه مهاجم بروسيا مونشنجلادباخ والذي قدم موسما جيدا أفضل من الموسم الماضي الذي شهد انضمامه للمنتخب للمرة الأولى.
وقال كروسه اليوم الجمعة "من الصعب إيجاد الكلمات لأن خيبة الأمل كبيرة والألم عميق للغاية حتى بعد مرور ساعات من القرار."
وانضم فولاند بدلا من كروسه رغم أنه لم ينضم إلى المنتخب من قبل.
وقدم مهاجم هوفنهايم موسما ممتازا حتى الآن إذ سجل عشرة أهداف وصنع تسعة اخرين مقارنة بكروسه الذي سجل 12 هدفا.
ولكن يبقى السؤال حول إمكانية تألقه في البطولة خاصة أن ألمانيا ستواجه مشكلة انطلاق المباريات في توقيت مختلف وحرارة الجو والرطوبة والمسافات الطويلة بين المدن البرازيلية.
ويتساءل الألمان حول كيفية المنافسة على اللقب بهجوم يتكون من كلوسه الذي عاني من الإصابات وفولاند الذي لم يختبر من قبل واستبعاد ماريو جوميز الذي غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
ويشعر لوف بالارتياح بالنسبة لخط وسط المنتخب وهو يعتمد على ماريو جوتسه أو مسعود اوزيل وجناحين يتمتعان بالسرعة هما ماركو ريوس وتوماس مولر.
لكن مشكلة لوف الكبيرة هي الدفاع وهو ما يدفعه للاعتماد على جهود دورم وماتياس جينتر وكيفن جروسكرويتز كمدافعين.
وبانتقال القائد فيليب لام للعب كلاعب وسط مدافع سيتحتم على لوف إعادة ترتيب خط الدفاع.
وبالنسبة للوف فإن الاعتماد على لاعبين شبان في ثاني كأس عالم كمدرب هي مغامرة محسوبة في الوقت الذي يرتفع فيه الرهان إلى أعلى مدى.
أرسل تعليقك