غزة - صفا
لم يكن المنتخب الوطني الفلسطيني وهو يستعد للمشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه يتوقع الذهاب لأبعد من الدور الأول في أستراليا مطلع العام المقبل، لكن الآن وبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يقول حارسه وقائده رمزي صالح إن الفريق سيلعب من أجل "شهداء غزة".
وسيلعب المنتخب الوطني في مواجهة المنافسين العربيين العراق، والأردن، ومعهما اليابان المدافعة عن اللقب.
وتأهل الوطني لكأس آسيا بعد الفوز على الفلبين بهدف نظيف في بطولة كأس التحدي، وسيواجه الفريق المنتخب الياباني في افتتاح البطولة.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب وهو أيضاً رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة: "المؤكد عندنا ارتقاء عدة شهداء من الأسرة الرياضية، وهناك11 نادياً تم تدميرها، وكل المنشآت والصالات والملاعب ضربت ما بين الدمار الجزئي والكامل، بالإضافة إلى مئات الجرحى وحتى الان تم حصر 70 منزلاً للاعبين تم تدميرها بما فيهم قائد منتخب فلسطين السابق صائب جندية في مجزرة حي الشجاعية شرق غزة".
ولم يحدد الرجوب إن كان العدوان قد نال من أي من اللاعبين الدوليين في الفريق بعدما استشهد قرابة ألفي فلسطيني معظمهم مدنيون.
وبالنسبة لصالح وهو قائد الفريق وأحد أشهر لاعبيه بعدما قضى بضعة مواسم في صفوف الأهلي المصري يقول إن الفريق يتوق للخروج من الظروف الحالية.
وأضاف: "بعد الحرب الأخيرة سنلعب لروح شهداء غزة في نهائيات أسيا، وكان هؤلاء يحلمون برؤية علم فلسطين مرفوع في المونديال الأسيوي"، وتابع: "نحاول أن نخرج من الظروف لأننا لو استسلمنا للظروف لن نفعل شيئاً".
وخلال القصف فقدت كرة القدم الفلسطينية أحد أبرز لاعبيها بعدما استشهد عاهد زقوت في قصف صاروخي استهدف شقته السكنية في برج المجمع الإيطالي شمال غرب مدينة غزة.
وكان زقوت (49 عاماً) من افضل لاعبي خط الوسط في منتخب فلسطين الأول، واختير أفضل لاعب كرة قدم في فلسطين عام 1994، وعمل مدرباً للمنتخب الوطني للناشئين.
وقالت زوجته في مقابلة تلفزيونية مؤخراً: "إن أحلام زقوت وعائلته لن تتلاشى في ميادين الرياضة التي تألق فيها لاعباً ومدرباً".
وبالنسبة للمدرب جمال محمود الذي تأهل المنتخب الوطني على يديه للنهائيات القارية في وقت سابق هذا العام فإن الخسائر لم تكن فقط مادية.
وقال المدرب الأردني البالغ من العمر 41 عاماً والذي خاض مسيرة مميزة كلاعب في صفوف فريق الوحدات: "فقدنا لاعبين وأهالي لاعبين وحتى المنشآت الرياضية تم قصفها".
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد حوالي 2000 مواطن، وإصابة قرابة 10000 أخرين.
أرسل تعليقك