زيورخ - العرب اليوم
بعد أن لعب في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA وحافظ على مكانه في المنتخب المكسيكي رغم دخوله في دوامة من التغييرات، أصبح بإمكان هيكتور مورينو تحليل حاضر منتخب المكسيك وحظوظه في البرازيل 2014.
عندما يتحدث هيكتور مورينو عن كتيبة الأزتيكا يجب الإصغاء إليه. فعلى الرغم من صغر سنه (26 عاماً) إلا أنه عاش كل التجارب الممكنة في السنوات الأربع الماضية. فبعد أن لعب في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، أصبح المدافع الأوسط واحداً العناصر القليلة التي حافظت على مكانها بعد ركوب المنتخب المكسيكي موجة من التغييرات.
لهذا السبب، وقبل أيام قليلة من انطلاق المنافسة في بلاد السامبا، يعتبر لاعب فريق إسبانيول الأسباني مخولاً للحديث عن حاضر هذا الفريق وحظوظه في العرس الكروي العالمي. لهذا تحدث معه موقع FIFA.com للتعرف عن قرب على انطباعاته.
مشوار صعب
عانت كتيبة الأزتيكا الأمرين للتأهل إلى البرازيل 2014 بعد أن كانت في العديد من المناسبات قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دائرة المنافسة. لهذا يثمن المدافع الأوسط إمكانية عيش هذه التجربة للمرة الثانية في كأس العالم: "في الحقيقة أنا متحمس جداً. مررنا بأوقات صعبة، ولكننا تشبثنا بالأمل طيلة المشوار. نشعر الآن أن الأسوأ قد مضى، ونتطلع لتقديم أداء جيد في كأس العالم."
ويعتقد المدافع أن المشاكل التي واجهتها كتيبة الأزتيكا في التصفيات يمكن أن تكون مفيدة لهم. حيث أكد مورينو قائلاً: "لا نعاني هذه المرة من أي ضغوط تقريباً، على عكس السنوات الماضية عندما كانت الجماهير تنتظر منا تحقيق نتائج كبيرة. نشعر أنه ليس لدينا ما نخسره، ونحن نأخذ الأمور بهذه الطريقة. أعتقد أننا سنخلق مفاجأة سارة."
بالنسبة لمورينو فقد تحولت التجربة إلى عملية نضج. حيث يقر هذا اللاعب الناضج أنه قد تغير كثيراً عن ذلك اللاعب الشاب الذي لعب في سن الـ22 مباراتين في جنوب أفريقيا 2010: "الأمر مختلف تماماً. في ذلك الوقت كان كل شيء جديداً، بل وحتى مفاجئاً. الآن تغيرت الأمور. لدي خبرة دولية أكبر، كما أن الأوقات العصيبة التي عشتها ساعدتني على إيجاد التوازن. أعتقد أنني سأستمتع أكثر هذه المرة، لأنني أدرك مدى صعوبة الوصول إلى هنا."
ضربتان موجعتان
لم تقتصر معاناة المنتخب المكسيكي على تلك الأوقات العصيبة التي عاشها خلال التصفيات، بل تعدتها في الأسابيع الأخيرة بإصابة لاعبين في الفريق هما خوان كارلوس ميدينا ولويس مونتيس اللذين تبخرت أحلامهما في المشاركة في العرس الكروي العالمي. حيث كانت إصابة لويس مونتيس خطيرة جداً تعرض على إثرها لكسر في عظمة الساق خلال مباراة ودية ضد الإكوادور.
بعد نهاية المباراة، قال المدرب ميجيل هيريرا إن الفريق "منهار". وحسب مورينو، فقد عرف لاعبو الأزتيكا كيف يواجهون الأمر: "كان من الصعب جداً علينا رؤية حلم زميلنا يتبخر بتلك الطريقة. ومع ذلك، فقد تحول ذلك إلى عامل تحفيز بالنسبة لنا. لهذا سنحاول تحقيق الفوز من أجلنا ومن أجل الجماهير وزملائنا المصابين أيضاً."
تتميز هذه المجموعة بمواجهة الصعاب بصدر رحب وهذا ما سيساعد كتيبة التريكولور على دخول غمار المنافسة بكل تفاؤل. حيث أكد المدافع المكسيكي الذي لعب حتى الآن 53 مباراة دولية قائلاً: "لا يجب أن نستسلم. بعد أيام سنواجه البلد المضيف، البرازيل، أمام ألاف الجماهير التي ستشجعه. فهل يجب أن نستسلم أيضاً؟ لا، على الإطلاق. لقد فزنا عليهم في السابق، ونحن واثقون من أنه بإمكاننا الفوز عليهم مرة أخرى. تحدث الكثير من الأمور في عالم كرة القدم وعلينا أن نعرف كيف نواجهها."
وبسبب هذه التجربة أيضاً لم يطلق مورينو العنان للتفاؤل المفرط ووضع الأهداف المستحيلة "أنا لا أحب الحديث عن الوصول إلى دور معين أو صنع التاريخ. سأكون سعيداً جيداً إذا ما أخرجنا كل ما في جعبتنا داخل الملعب وقاتلنا حتى آخر رمق. أعتقد أنه إذا فعلنا ذلك فستسير الأمور بشكل جيد. ولكن كما قلت في السابق، كرة القدم مليئة بالمفاجئات."
لهذا طلب المدافع المكسيكي من المشجعين الإيمان بحظوظ منتخبهم: "أطلب منكم أن تثقوا بنا لأننا نحمل نفس الآمال التي تحملونها. تواجدنا هنا حلم كبير يتحقق، لهذا سنبذل قصارى جهدنا ليبقى الشهر المقبل عالقاً في أذهان جماهيرنا إلى الأبد."
أرسل تعليقك