الرياض ـ محمد الدوسري
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، أنّ إخفاق المملكة العربية السعودية في ضم نساء ضمن فرقها المتنافسة في دورة الألعاب الآسيوية يعد بمثابة خطوة إلى الوراء في ما يتعلق بالمشاركة النسائية في ممارسة الرياضة.
وتشارك السعودية بوفد يضم (199) لاعبًا في دورة الألعاب القارية متعددة الرياضات، والتي تُقام كل أربع سنوات، وتنطلق منافساتها في مدينة إنشيون، في كوريا الجنوبية الجمعة 19ايلول/ سبتمبر الجاري، وتستمر حتى 4 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأشارت المنظمة الحقوقية، في تقرير لها، إلى تصريحات للأمين العام للجنة الأولمبية السعودية، محمد المسحل، أعلن فيها أن "فرق المملكة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية لن تضم أي نساء، لأن مستواهن لا يؤهلهن للمشاركة في المنافسات الدولية".
وذكر التقرير، أنه سبق للمملكة تحت ضغوط دولية أن ضمت سيدتين إلى فرقها التي شاركت في أولمبياد لندن 2012، وهما في لعبة الجودو، وجدان شهرخاني، و في العدو، سارة العطار، على الرغم من عدم استيفائهما للمعايير المؤهلة للمُشاركة.
كما لفت التقرير، إلى أنّ مشاركة اللاعبتين السعوديتين في أولمبياد لندن، جاء استنادً إلى بند يسمح للرياضيين الذين لا يستوفون المعايير المؤهلة بالمنافسة، إذا كانت مشاركتهم تعتبر ضرورية، لأسباب تتعلق بالمساواة.
وأوضحت مسؤولة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا، أنه "بعد عامين من أولمبياد لندن.. تحتاج المملكة العربية السعودية إلى إنهاء التمييز ضد النساء، وضمان حقهن في المشاركة في الرياضة، على قدم المساواة مع الرجال".
وتابعت: "يلقي رفض إرسال سيدات إلى دورة الألعاب الآسيوية بظلال من الشك على التزام المملكة بإنهاء التمييز، والسماح للسعوديات بالمشاركة في المنافسات الرياضية المقبلة، وفقًا لما أوردته سي إن إن في تقريرها الخاص .
بينما أشار التقرير، إلى تصريح أحد أعضاء اللجنة الأولمبية السعودية بأنّ "المملكة تعتزم إرسال نساء للمنافسة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016"، ودعت المنظمة المسؤولين السعوديين إلى توضيح الخطوات التي يتخذونها من أجل ضمان مشاركة النساء في المنافسات الرياضية مستقبلاً.
أرسل تعليقك