زهيرة السلوي تدين بالفضل لوالديها لنجاحها في الأزياء
آخر تحديث GMT08:36:51
 العرب اليوم -

ذكرت لـ"العرب اليوم" مواجتها لمعاناة في مشوار حياتها

زهيرة السلوي تدين بالفضل لوالديها لنجاحها في الأزياء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زهيرة السلوي تدين بالفضل لوالديها لنجاحها في الأزياء

مصممة الأزياء المغربية زهيرة السلوي
مراكش - ثورية ايشرم

كشفت مصممة الأزياء المغربية زهيرة السلوي، أن "تصميم الأزياء ليس من المجالات التي يمكن لأي شخص أن يدخل فيها ويمارسها كأي مهنة عادية بل هي مهنة تتطلب أولًا الموهبة والحب الكبير ثم الدراسة وصقل هذه الموهبة وتعميقها بالممارسة في الميدان، مضيفة أن مصمم الأزياء مثله مثل الفنان التشكيلي الذي لابد  أن يتوفر له الموهبة وحب الألوان وعشق الطبيعة والحياة قبل أن يلج المجال من بابه الواسع."

وذكرت المصممة السلوي في حوارها لموقع "العرب اليوم" أن "تصميم الأزياء حلم راودني منذ أن كنت في الرابعة من عمري، حيث كنت أعشق الألوان وكلما ألبستني والدتي شيئًا جديدًا إلا وأقف أمام المرآة بالساعات وأنا أنظر إلى نفسي وإلى فساتيني الجديدة واستمتع بقماشها ولونها، خاصة وأن أمي كانت تختار لي الألوان الزاهية في معظم فساتيني التي كنت ارتديها في المدرسة، لأجد نفسي عاشقة لمجال الأزياء بعد ذلك ومولعة بالألوان والقصات والتصاميم وتستهويني كثيرًا عروض الأزياء التي كنت أشاهدها على التلفاز أو في المجلات التي كانت أمي تقتنيها من أجل تعلم الوصفات الطبيعية ومختلف الأكلات، فكنت أقص صور الأزياء وألصقها في ألبوم خصصته فقط لتلك القطع."

وأشارت السلوي إلى أن "مجال الأزياء ليس بالهيّن أوالسهل حتى يدخله كل شخص ويحقق فيه نجاح، لاسيما إن كان مرفوضًا من طرف الأسرة، حيث عانيت كثيرًا قبل أن ألج هذا المجال فقد كان أبي يرفض تمامًا دخولي إلى عالم تصميم الأزياء، وذلك راجع للثقافة القديمة التي يتشبث بها كل الآباء في ذلك الوقت حيث يسعى أن يراني طبيبة أومهندسة أوأستاذة وليس مصممة أزياء، إلا أن أمي شجعتني كثيرًا كونها من النساء اللواتي يعشقن الألوان والجديد في آخر صيحات الموضة، وهذا ما كان يريحني وجعلني صبرت إلى أن حصلت على شهادة البكالوريا فدخلت مدرسة لتصميم الأزياء بالموازاة مع الجامعة، دون أن يعرف أبي بالموضوع، حيث ساعدتني أمي واشترطت على أن أدرس بجهد حتى لا يؤثر ذلك على دراستي في الجامعة، ما جعلني أضرب عصفورين بحجر واحد، حيث حصلت على شهادة الجامعة في العلوم الاقتصادية ودبلوم في تصميم الأزياء."

وأكدت المصممة السلوي، أن "أول تصميماتي بعد التخرج كان فستان زفاف ابنة خالتي، والذي أبدعت فيه ووضعت بصمتي التي نالت إعجاب الجميع لتكون انطلاقتي بعد ذلك في عدد من العروض التي شاركت فيها داخل المغرب وفي مختلف التظاهرات الثقافية والفنية، لأنطلق بعد ذلك للمشاركة بتصاميمي المختلفة التقليدية والعصرية خارج المغرب والتي لقيت استحسانًا وإقبالًا كبيرًا من طرف الأجانب والمغاربة، وقد تحديت كل الصعاب وتجاوزت كل العراقيل التي صادفتني في حياتي لأكون ما أنا عليه الآن، وجعلت تصاميمي التقليدية تصل إلى معظم البيوت المغربية من خلال عرضها في مختلف المنابر الإعلامية، حيث صممت القفطان المغربي التقليدي الذي حاولت قدر الإمكان الحفاظ على لمسته التقليدية رغم أني أدخلت عليه بعض التعديلات والخامات العصرية الجديدة، إلا إنني لم أتجاوز لمسته التي تجعله مميزًا في كل بقاع العالم، واستخدمت العديد من الخياطات التقليدية منها "خدمة المعلم" التي استطعت أن أتفنن فيها وأتقنها على أكمل وجه، كما أن تصاميمي تنال إعجاب جميع زبائني الذين يقطعون مسافات كبيرة من أجل أن أصمم لهم مختلف القطع التقليدية والعصرية".

وذكرت المصممة السلوي، أن "القفطان المغربي كان وسيبقى سفيرًا للثقافة المغربية في كل بقاع العالم، رغم المنافسة الشرسة والقوية التي يشهدها على الصعيد العالمي ومن بعض الأشخاص الذين حرفوه وجعلوه يخرج عن نطاقه التقليدي إلا أنه مازال القفطان المغربي ذو النكهة الأصيلة عريقًا ومحافظًا على مكانته التي ذاع صيتها في كل أنحاء المعمور، بتلك اللمسة التقليدية المغربية وبروحه العريقة التي تركها أجدادنا والتي نتوارثها جيلًا بعد جيل، ونسعى للحفاظ عليها بشتى الطرق والوسائل".

واختتمت المصممة السلوي، حوارها، قائلة "أن النجاح الذي أعرفه الآن والذي حققته على مدار 15 سنة كان سببه الأول والأخير الدعم الكبير من والدتي التي دائمًا أجدها تساندني وتقف بجانبي وكذلك لوالدي الذي دعمني وشجعني بعد دخولي هذا المجال الذي كان مرفوضًا في العائلة والذي اقتحمته وساهمت في التعريف به كباقي المجالات التي نزاولها في حياتنا اليومية، والذي حضر معي العديد من العروض التي قدمتها على مدار أعوام قبل وفاته، وأدين لهما بالكثير وبالنجاح الذي أنا عليه الآن".

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهيرة السلوي تدين بالفضل لوالديها لنجاحها في الأزياء زهيرة السلوي تدين بالفضل لوالديها لنجاحها في الأزياء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab