أعضاء في مجلس الثورة السودانية يحذرون من تجاهل الحركات المسلحة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أعضاء في مجلس الثورة السودانية يحذرون من تجاهل الحركات المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء في مجلس الثورة السودانية يحذرون من تجاهل الحركات المسلحة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

حذر عضو مجلس الثورة السوداني السابق اللواء إبراهيم نايل إيدام من الاستهانة بتحركات الجبهة الثورية الأخيرة، وقال إيدام وهو أحد العسكريين الذين شاركوا مع الرئيس عمر البشير في تنفيذ الانقلاب العسكري في العام 1989 في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن أية بندقية تستعمل للتعبير عن رأي أو مطلب تعد تهديداً أمنياً، مضيفاً أن نشاط  الجبهة الثورية، وهي تحالف يضم خصوم الخرطوم العسكريين، وما تقوم به من عمليات عسكرية متقطعة بين حين وآخر مُستهدِفَة بعض المناطق، يتسبب في تعقيد مشكلات البلاد وتعطيل أي عمل تنموي في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، ومنبها إلى أن تسلل الجبهة أكثر من مرة إلى شمال كردفان، كما حدث السبت مؤشر خطير ويجب أن نقابله بدق ناقوس الخطر.   وطالب إيدام السياسيين بالبحث عن حل لأسباب لجوء البعض للتعبير عن آرائهم بقوة السلاح، وقال إنه لا يؤيد حمل السلاح للتعبير عن مطالب، لكنه عاد وأكد أهمية أن تنتبه الحكومة لتنامي أصوات المطالبين بحقوق يرون أنها مشروعة، وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن وزن الجبهة العسكري وكيفية حصولها على السلاح الذي تشكل به تهديداً أمنياً، قال إن السودان مليء بالسلاح ولا يصعب الحصول على أي نوع منه في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد أن تكون دولة جنوب السودان من المزودين الرئيسيين للجبهة الثورية بالسلاح، كما أن للخرطوم خصوماً وأعداء آخرين ربما يجدون في الجبهة مُعِينَاً لهم ومَدْخَلاً لتحقيق أجندتهم المتمثلة في إزالة النظام الحاكم في بلاده أو على الأقل إزعاجه وتشتيت انتباهه، واختتم تصريحاته بالإشارة إلى خطورة توقيع بعض أحزاب المعارضة السودانية مع الجبهة الثورية لوثيقة الفجرالجديد، وأكد أن تلك الخطوة ستلقي بظلال سالبة على أوضاع بلاده الأمنية والسياسية.   من ناحيته قال عضو مجلس الثورة رئيس البرلمان السوداني السابق العقيد الدكتور محمد الأمين خليفة إن الأزمة في بلاده هي أزمة حكم وإدارة، وقال لابد من التسليم بأن السودان أرض للجميع رغم التباين الثقافي والتنوع العرقي، والمهم هو إدارة هذا التنوع بشكل يحافظ على وحدة وتماسك السودان، مضيفاً في تصريحات إلى "العرب اليوم" أنه لابد من حكم لامركزي يستوعب مطالب المواطنين في كل ولايات السودان، لكن غالب  الحكومات التي حكمت بما فيها الحكومة التي شَاركْتُ فيها لم تطبق ذلك الحكم بالشكل الصحيح.  وألمح إلى أن الحركات المسلحة لديها مطالب لابد من الاستماع إليها، وأكد أن الخطأ الأكبر ليس من ما تقوم به الحركات المسلحة التي رفعت السلاح إنما الخطأ الأكبر ترتكبه الحكومة الآن باستخدامها القوة للتعامل مع هؤلاء، داعيا إلى ضرورة الحوار لحسم القضايا وإيجاد الحلول، وأضاف أن جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وشرق السودان كلها أصبحت الآن بؤر صراع وتوتر قد يهدد السودان في حال تمدده، وقال إن تجاهل الحكومة لحل الأزمات في هذه الولايات تحوَّل إلى مرارات وحرَّك قطاعات غير متعلمة في هذه الولايات في اتجاه معاداة الحكومة ورفع السلاح في وجهها، وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن أدوارهم السياسية كقادة عسكريين، قال محمد الامين قلنا رأينا مراراً وتكراراً للحكومة، وأعلناه في المنابر والصحافة لكن لا أحد يجبيب.  والعقيد محمد الأمين خليفة قيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يقوده حسن الترابي ويشغل فيه منصب أمين أمانة المناطق المتأزمة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء في مجلس الثورة السودانية يحذرون من تجاهل الحركات المسلحة أعضاء في مجلس الثورة السودانية يحذرون من تجاهل الحركات المسلحة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab