الخرطوم - العرب اليوم
أدى المصلون في منطقة كرري شمال مدينة أم درمان السودانية صلاة عيد الأضحى المبارك في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت منتصف أبريل نيسان من العام الماضي وتسببت في حركة نزوح كبيرة للمنطقة التي تسيطر عليها الآن قوات الجيش. ويأتي العيد هذا العام وسط مشاعر متباينة للسودانيين في أم درمان بفرحة العيد مع استمرار معاناتهم المعيشية بسبب طول أمد الحرب التي أثرت على حياتهم المعيشية وغيرت من طقوس العيد التي كانوا يحرصون عليها في كل عام لا سيما الزيارات الصباحية للأهل والأصدقاء عقب صلاة العيد. ويقول عدد من سكان أم درمان إنهم يفتقدون في هذا العيد أهلهم وذويهم وأسرهم الممتدة التي أجبرتها ظروف الحرب للنزوح داخليا واللجوء الى دول الجوار.
ولم يتمكن معظم سكان أم درمان من شراء الأضحية بسبب الارتفاع الكبير الذي شهدته أسواق الماشية، إذ وصل سعر الشاه في أم درمان إلى 500 ألف جنيه نحو (270 دولارا) مع قلة المعروض وفي وقت فقد فيه معظم المواطنين مصادر دخلهم. وأمرت السلطات السودانية بضرورة أن تؤدى صلاة العيد داخل المساجد بعد منعها في الساحات العامة، خشية سقوط قذائف عشوائية على المصلين، فيما شهدت الساعات الأولى من الصباح أصوات إطلاق قذائف من منطقة بحري صوب مدينة أم درمان لكنها لم تتسبب في خسائر.
أرسل تعليقك