مسيرات حاشدة في الخرطوم تطالب بحكم مدني
آخر تحديث GMT13:27:25
 العرب اليوم -

مسيرات حاشدة في الخرطوم تطالب بحكم مدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيرات حاشدة في الخرطوم تطالب بحكم مدني

قوات الأمن السودانية
الخرطوم ـ العرب اليوم

تصدت قوات الأمن السودانية بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، الثلاثاء، لحشود كبيرة من المتظاهرين، حاولوا تجاوز الطوق الأمني المشدد الذي فرضته السلطات على مدخل الشارع الرئيسي المؤدي إلى محيط القصر الرئاسي، وسط العاصمة الخرطوم. وحال الوجود الأمني دون عبور المحتجين جسري النيل الأزرق والمك نمر اللذين يربطان مدينتي الخرطوم وبحري، وكذلك القادمين من مدينة أم درمان، ودرجت السلطات على إغلاق الجسور عند الإعلان عن أي مظاهرات تتجه نحو قلب الخرطوم.
وكانت «لجان المقاومة الشعبية» التي تقود الحراك الاحتجاجي، دعت إلى مظاهرة مليونية تحت مسمى موكب «الثبات»، وحددت وجهتها إلى القصر الجمهوري. وتطالب لجان المقاومة بتنحي الجيش عن السلطة والعودة إلى الثكنات، وتسليم السلطة للقوى المدنية. ودرجت السلطات الأمنية على نشر قوات كبيرة من الجنود واستخدام العنف المفرط في تفريق الاحتجاجات، على الرغم من التحذيرات الداخلية والدولية المتكررة بوقف العنف ضد التجمعات السلمية. كما درج المحتجون على ترديد هتافات مناوئة للسلطة العسكرية، خصوصاً عند سقوط قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن.
وتتواصل الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري في السودان، في وقت اقتربت فيه المفاوضات بين قادة الجيش وتحالف المعارضة «الحرية والتغيير»، من التوصل إلى تسوية سياسية لاستئناف مسار الانتقالي المدني، فيما تعارضها قوى أخرى متمثلة في لجان المقاومة والحزب الشيوعي. وقالت لجان المقاومة في بيان، الثلاثاء، إنها تتمسك بشعارها القائل: «لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية» مع السلطات العسكرية.
ومنذ تولي الجيش السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، سقط 119 قتيلاً بالرصاص الحي، وآلاف المصابين. وخلال فترة الاحتجاجات، التي تجاوزت العام، نجح الآلاف من المتظاهرين أكثر من مرة في الوصول إلى محيط القصر الجمهوري.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، انسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي ومن الحوار مع المدنيين، إلا أن القوى الدولية ترى ضرورة مشاركتهم في الحوار للوصول إلى حل للأزمة يفضي إلى تشكيل هياكل السلطة الانتقالية المدنية. وأكدت «لجان المقاومة»، في بيان، مواصلة تصعيد الاحتجاجات السلمية حتى تتحقق أهداف «ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019».
وأكد البرهان مؤخراً تفاهمات مع القوى السياسية تهدف إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية لاستكمال الفترة الانتقالية. ويتمسك تحالف «الحرية التغيير» بـ«بدء عملية سياسية جادة تؤسس لسلطة مدنية كاملة، تشارك فيها القوى السياسية المؤمنة بالتغيير في البلاد، عدا حزب المؤتمر الوطني (الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير)». وكانت الآلية الثلاثية الدولية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية «إيقاد»، قد تسلمت في وقت سابق، ملاحظات من قادة الجيش على مشروع الدستور الذي أعدته نقابة المحامين كأساس للترتيبات الدستورية التي ينبغي أن تحكم الفترة الانتقالية، والتي من شأنها أن تنتهي بعقد انتخابات عامة حرة ونزيهة. وتحظى مسودة الدستور بدعم من قوى سياسية عريضة في السودان، بالإضافة إلى تأييد دولي واسع.

قد يهمك ايضاً

قوات الأمن السودانية تُطلِق الغاز لتفريق المُحتَجين قرب القصر الرئاسي

مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرات حاشدة في الخرطوم تطالب بحكم مدني مسيرات حاشدة في الخرطوم تطالب بحكم مدني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab