السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق

الحكومة السودانية
الخرطوم _ العرب اليوم

أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً في إقليم النيل الأزرق المضطرب، ووجهت القوات العسكرية والأمنية التدخل بكافة إمكاناتها لوقف الاقتتال الأهلي الذي أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات بجراح، وحرق مئات المنازل والمتاجر ونزوح عشرات الآلاف، ولوقف اتساع رقعة المواجهات بين المجموعات السكانية، وسط اتهامات بتدخل قوات رسمية في القتال لجانب الطرفين.
وذكر بيان صادر عن حاكم إقليم النيل الأزرق، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أمس، أن سلطات الإقليم استناداً على قرارات مجلس الأمن والدفاع، وتوجيهات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بإعلان حالة الطوارئ، استعرضت الأوضاع الأمنية والجنائية ومقررات لجنة أمن الولاية، ووجهت قائد الفرقة العسكرية ومدير شرطة الإقليم ومدير جهاز المخابرات والوطني وقائد الدعم السريع، في الإقليم بالتدخل واستخدام كافة إمكاناتهم المتاحة لوقف الاقتتال وفرض هيبة الدولة، وفوضتهم الصلاحيات كافة. ويشهد إقليم النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، عمليات عنف أهلي بين مجموعتي «فلاتا» و«أنقسنا» أدت لإزهاق أرواح 13 شخصاً في الوقت ذلك، قبل أن يندلع النزاع مجدداً في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ليلقى خلاله 155 آخرون حتفهم ليبلغ عدد ضحايا النزاع بين المجموعتين قرابة 168 قتيلاً، في مناطق ود الماحي بالنيل الأزرق.
وأثناء ذلك، طالب محتجون تظاهروا أمام حكومة ولاية النيل الأزرق بإطاحة حاكم الإقليم أحمد العمدة، واتهموه بالعجز عن بسط الأمن وإدارة الأزمة.
وقالت لجان المقاومة بالإقليم، في بيان، إن الحكومتين المركزية والمحلية لا ترغبان في حماية المواطنين، وتعتمان على الحقائق بهدف كسر ما أطلقت عليه «شوكة شعب النيل الأزرق». وهددت بالعمل مع «كل المقاومين والمناضلين على إسقاط كل الحكومات التي لا تحمي شعبها ولا تحترمه، حتى في أبسط الحقوق»، وقالت: «سيعود شعب النيل الأزرق متعايشاً متحاباً بإذن الله، رغم الفظائع التي تحركها أيادٍ لا تعرف غير الدماء، لكن نقول لن تكسروا إرادتنا مهما فعلتم».
ويتبع حاكم الإقليم أحمد العمدة، للحركة الشعبية لتحرير السودان، جناح مالك عقار الموالية للحكومة الحالية، وحصل على موقعه حاكماً على الإقليم، وفقاً لاتفاقية سلام جوبا، فيما حصل عقار وفقاً لها على منصب «عضو مجلس سيادة». وتتهم الحركة من قبل أحد الأطراف بالضلوع في النزاع لصالح مكون من مكونات النزاع، إنفاذاً لخطط الانقلاب العسكري.
كما أدى نزاع أهلي على ملكية الأرض بين مجموعتي «مسيرية» و«نوبة» في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان، مستمر منذ الجمعة قبل الماضية، إلى مقتل 19 شخصاً، وتسبب في نزوح الآلاف وحرق عشرات المنازل. واتهم طرفا النزاع قوات من الدعم السريع الحكومي والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو بالضلوع فيه، كل لصالح أحد طرفي النزاع، ونددت بوقوف الجيش على الحياد.
ونددت منظمات مجتمع مدني وقوى سياسية سودانية بتوتر الأوضاع هناك، فيما تداولت وسائط التواصل الاجتماعي صوراً لجثث محترقة ونيران تلتهم المنازل، ومدنيين يحملون الأسلحة ضد بعضهم البعض.
وأبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في المنطقتين، وقالت إن 170 شخصاً قتلوا وأصيب 327 منذ بدء الاضطرابات في النيل الأزرق، وأرجعت أسباب اندلاع القتال إلى نزاعات على الأرض بين المجموعات السكانية المحلية.
ودعت السفارة الأميركية في الخرطوم لوقف العنف على الفور، وحثت الحكومة السودانية وفقاً لصفحتها على «تويتر» على إشراك المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام، ودعت لإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين من أعمال العنف دون عوائق.
وكان الجيش السوداني اتهم قوات الحركة الشعبية - شمال التابعة لعبد العزيز الحلو، بقصف أحياء في مدينة لقاوة بقائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ما ألحق خسائر بالمدنيين، واتهمها بالضلوع في النزاع لصالح أحد أطراف النزاع، واعتبر ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار الموقع بين القوات المتمردة والحكومية، فيما نفت الحركة الشعبية الضلوع في الأحداث واتهمت قوات الدعم السريع بقصف مواقعها، ما عدته خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من الجانب الحكومي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوروبا تطالب الحكومة السودانية بـ{إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا»

 

حمدوك يُؤَكِّد الحكومة السودانية إستطاعت إيقاف الحرب ومكافحة الفساد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab