اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان
آخر تحديث GMT09:21:17
 العرب اليوم -

اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس" في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس" في السودان

اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس"
الخرطوم - العرب اليوم

ثلاث كلمات أضحت تعبر عن مطالب السودانيين "الحرية، والسلام، والعدالة"، وباتت تشكل الهتاف الأبرز الذي يردده المتظاهرون في كافة مدن البلاد، ليتصدر المشهد في الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.وكان لهذا الشعار أثر فعال في نفوس شريحة كبيرة من المجتمع لطالما عانت الحرمان والقهر والتشرد.. إنهم  الأطفال فاقدي السند، الملقبين بـ"الشماسة" أو "أولاد الشمس".

ويتخذ "أولاد الشمس"، من شوارع الخرطوم وبقية مدن السودان ملاذا لهم، حيث ينامون في الطرقات وعلى عتبات أبواب المساجد، ويقتاتون من براميل القمامة، أو في أحسن الأحوال قد تسفعهم بعض الصدقات بلقيمات لا تغني جوع، وذلك على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة التي اتخذت من تجاهل مشاكلهم منهجا وديدنا.

أما في ميدان الاعتصام أمام قيادة الجيش، فقد كان الوضع مختلفاً، إذ احتفى بهم المعتصمون وحملوهم على الأعناق ورددوا معهم الهتافات، وأصبحت الأولوية لهم في كل شيء، فهم  أول من يأكل إذا حضر الطعام، وأول من يحوز مكانا للنوم في ليالي الاعتصام الطوال.

وقد عبر "الشماسة" الصغار عن فرحتهم  المتناهية بتلك المشاعر الدافئة التي غمرتهم، وعن أسباب مشاركتهم في الاعتصام قال أحدهم ويدعى أحمد لسكاي نيوز عربية: " "نتمنى أن لا ينتهي الاعتصام، فنحن هنا لا نخاف شيئا والجميع يعاملوننا بمحبة"، مردفاً وهو يلوح  لمجموعة من الشباب: هولاء كلهم (فرد)، وهو مصطلح شبابي يعني الصديق الوفي.عنف وقمعمن جانبهم أكد المعتتصمون أن الأولاد والبنات المقيمون في الشوارع  شكلوا مكونا اجتماعيا هاما في المظاهرات والاحتجاجات منذ اندلاعها في ديسمبر الماضي، مشيرين إلى أن اؤلئك الأطفال  تعرضوا كما الجميع للعنف والقمع من القوات الأمنية.

وطالب الناشطون بضرورة دمج "الشماسة" في المجتمع وعدم نبذهم والسعي لخلق حلول دائمة لمشاكل الأطفال فاقدي السند سواء مشردي وضحايا الحروب والنزاعات، ناهيك عن ضحايا  العنف المنزلي والمشاكل الأسرية.في انتظار دولة العدلوأشار الناشط محمد الأمين في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" أن الاعتصام شكل عامل اندماج تلقائي لهذه الشريحة المظلومة، مؤكدا في الوقت ذات أن الحراك الشعبي جعل الطبقات تتكاتف مع بعضها، منوها إلى أن ميدان الاعتصام ذوب كل "الفوارق الزائفة" بين الناس

.وأضاف الأمين: "من المحزن أن لايجد هؤلاء الأطفال الأذكياء المتعطشين للمحبة مأوى  يرحم طفولتهم بينما ينام مجرمي العهد البائد على  جبال من الأموال والثروات المنهوبة".من جهته، طالب مدير منظمة "hope&home for children" فريد إدريس بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وتوفير كافية الاحتياجات الضرورية لهم لكي يصبحوا عناصر فعالة في المجتمع.ولفت إدريس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن ما يحدث الآن في الاعتصام "يعد عملية من عمليات الدعم الاجتماعي، فقد تم قبول (أولاد الشمس) بعكس ما كان يحدث لهم في الشارع، وجرى الاهتمام بهم بشكل كبير بانتظار أن تتحقق دولة العدل والمساواة التي ستوفر لهم حقوقهم داخل المجتمع كاملة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab