مسودة دستور اللجنة التسييرية في السودان تثير الجدل في البلاد
آخر تحديث GMT14:32:25
 العرب اليوم -

مسودة دستور اللجنة التسييرية في السودان تثير الجدل في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسودة دستور اللجنة التسييرية في السودان تثير الجدل في البلاد

الجيش السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

 أثار مشروع الدستور الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين لتأسيس حكم مدني جديد جدلا واسعا في البلاد، لاسيما وأنه "لامس خطوطا حمراء حددها الجيش". وتتضمن المسودة ما ينظر إليه على أنه تجاوز لخطوط الجيش التي حذر من تجاوزها، إذ اقترحت المسودة وضع القوات النظامية تحت سلطات المدنيين، إضافة إلى إنشاء مجلسين للدفاع والأمن برئاسة مدنية. وقبيل الإعلان عن مسودة الدستور التي أعدت بتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة الخاصة في الخرطوم، أعلنت دول البعثة ودول غربية تأييدها أخرى بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وفرنسا، ودعت تلك الدول القوى السودانية للالتفاف حول تلك المسودة، ورأت فيها مخرجا من الأزمة السياسية الراهنة.

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو كان له موقف مشابه، إذ رحب بالخطوة ليزيد التكهنات بشأن خلافاته مع الجيش السوداني، خاصة وأن الرجل سبق وحالف الجيش في عدم تأييد مبادرة أهل السودان التي رحبت بها القوات المسلحة السودانية. عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا سارعت لعقد اجتماعات بشأن الوثيقة والإعلان عن رفضها المساس باتفاقية جوبا لاسيما وأن الوثيقة الدستورية المقترحة أشارت إلى مراجعة اتفاق جوبا، وسبق لأحد قادة حركات السلام أن أعلن أن المساس باتفاق جوبا يعني العودة للحرب الأهلية.

ولم تقتصر الخلافات على الحركات والجيش السوداني الذي لديه تحفظات على الوثيقة، فقد انتقلت إلى داخل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، وخرج بعضهم للإعلام ليتبرأ من الوثيقة ويؤكد أن من أعدها اثنين من أعضاء اللجنة التسييرية بتنسيق أممي ومشاركة دولة إقليمية، بينما تقدم القيادي في حزب البعث يحي الحسين باستقالته من اللجنة التسييرية احتجاجا على الخطوة. وكانت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين سلمت نسخة من مسودة الدستور إلى الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي والإيغاد)، بوصفها خلاصة لورشة أعدتها لجنة المحامين بمشاركة  القوى المدنية في السودان إضافة إلى دبلوماسيين.

مسودة الدستور تؤسس لمدنية الدولة، وتقترح مجلسا أعلى للقوات المسلحة ومجلسين  للدفاع وَالأمن بإدارة مدنية، إضافة إلى مجلس سيادة مدني، ومجلس َوزراء يضم كفاءات وطنية مستقلة. كذلك اقترحت مسودة الدستور دمج "قوات الدعم السريع" وقوات الحركات المسلحة في الجيش السوداني مع حظر الأخير من ممارسة الأنشطة الاستثمارية والتجارية. وتأتي الخطوة وسط تخوف أعرب عنه رئيس البعثة الأممية الخاصة في السودان فولكر بيتريس، من ضياع فرص التحول الديمقراطي في السودان وانهيار البلاد بسبب فشل المجهودات الخاصة بالتوصل لتَوافق سياسي ينهي الأزمة الراهنة فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اجتماع للجيش السوداني مع حركة الحرية والتغيير والحركات المسلحة بالسودان

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في السودان إلى 129 شخصاً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسودة دستور اللجنة التسييرية في السودان تثير الجدل في البلاد مسودة دستور اللجنة التسييرية في السودان تثير الجدل في البلاد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab