تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

كشفت مصادر مطلعة في الخرطوم، عن تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية، وإفساح المجال لقيادات جديدة لتولي المسؤولية، فيما أكد قادة من المعارضة أن الحل يكمن في اتصال الحكومة بكل القوى السياسية المعارضة، والاتفاق معها على تشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين، وتزامنًا ينظم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم برنامجًا تعبويًا تنويريًا لطمأنة المواطنين على استقرار الأوضاع. وعلق مقرر مجلس شورى "الحركة الإسلامية" السودانية، عبدالله الأردب، على هذه التسريبات، في تصريحات لـ"لعرب اليوم"، قائلاً "سبق الإعلان عن قيام جهاز تنفيذي قادر على التعامل مع الواقع الراهن سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، منذ نهاية العام الماضي، وهذ الأمر ليس بجديد ، وإن الحكومة عليها في مثل هذه الظروف القيام بأشياء محددة أبرزها أن تطلع الناس على الحقائق، وأن يتسع صدرها لتستمع إلى أراء الأحزاب الوطنية الحريصة على مصلحة السودان، ولابد لها أن توفر فرص العمل وتوظف موارد السودان على شحها، بحيث لاتشكل إرهاقًا لخزانة الدولة". واتهم الأردب الجبهة الثورية، بأنها "انتهجت في عدوانها على أبو كرشولا في جنوب  كردفان، سلوكًا غير إنساني"، موضحًا أن "أفرادها أقاموا المحاكم ونصبوا المشانق وتزوجوا المتزوجات وقاموا بزيجات من دون توافر المطلوبات الشرعية لاتمامها، في عمل يستهدف عقيدة المسلمين، وأنه من المفترض أن تقوم مبادئ الجبهة على فصل الدين عن الدولة، فكيف لهؤلاء أن يتحدثو عن تبني قضايا المهمشين والبسطاء؟". ودعا نائب رئيس حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض إبراهيم السنوسي الحكومة إلى الالتفات للخطر الذي يواجه البلاد حاليًا، مضيفًا في حديث لـ"العرب اليوم"، أنه "على الحكومة الاعتراف بأن السودان في خطر، فعلاقات الحكومة مع الجنوب متوترة حاليًا،  وأصبحت لا تسيطر على الكثير من المناطق في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والأمر يتسع الآن ليشمل مناطق أخرى في السودان"، في إشارة إلى إعتداءات الجبهة الثورية على شمال كردفان أخيرًا. وأوضح السنوسي، أن الظرف الحالي يستدعي تحركًا عاجلاً، وأن السودان ليس ملكًا  للمعارضة أو "المؤتمر الوطني" الحاكم، فهو ملك لكل السودانيين وللأجيال التي تنتظرنا،  ولابد من البحث عن حل للأزمة بالجلوس للتعامل مع حملة السلاح الذين يهددون أمن البلد  الآن، وأن الحديث عن تآمر خارجي لا يبدو منطقيًا حاليًا، فإذا استمرت الحكومة  في اطلاق مثل هذه الاتهامات للخارج، فإنها تكون قد جندت نفسها لخدمة المؤامرات الخارجية، وتحقيق أهداف من يخططون للمؤامرات، فلابد من أن تفعل الحكومة شيئًا"، مشيرًا إلى أنها "فقدت قدرتها على حكم البلاد". واعتبر عضو برلماني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن الحكومة السودانية تواجه مصاعب غير مسبوقة، مضيفًا "لابد من تغييرات هيكلية وجذرية   ومواجهة الشعب السوداني، وهناك تخوف من أن يؤدي استمرار الأزمات وطريقة الحكومة في معالجتها والتعاطي معها سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا إلى مالا تحمد عقباه". ووصف القيادي في حزب "مؤتمر"، البجا عبدالله موسي، قضايا بلاده بـ"المعقدة"، وقال في تصريحات لـ"العرب اليوم"، "إن الحكومة ومنذ ربع قرن من الزمان اعتمدت الحلول السطحية لمشكلات السودان، ولم تتجه إلى اعتماد حلول جذرية، والحل في اعتقادي يكمن في اتصال الحكومة بكل القوى السياسية المعارضة، والاتفاق معها على تشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين، على أن تهيئ هذه الحكومة المناخ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي، يتم بعدها تشكيل حكومة منتخبة من الشعب، هذا هو الحل، ومن دون ذلك سيكون السودان عرضة للتمزق". ويبدأ نائبا الرئيس السوداني، علي عثمان طه والدكتور الحاج آدم يوسف، ومساعدُ الرئيس  الدكتور نافع على نافع, خلال الأيام المقبلة، في تقديم ندواتٍ تنويرية بشأن حقائق الأوضاع في البلاد، في ميادينَ مفتوحةٍ، في حين ينظم الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"   برنامجًا تعبويًا تنويريًا لطمأنة المواطنين على استقرار الأوضاع، والتأكيد على قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على حسم التمرد، فيما اطمأن القطاع السياسي في الحزب الحاكم، في اجتماع له، على الأوضاع الأمنية في ولاية الخرطوم، واستعداد الجيش السوداني لمواجهة مخططات الجبهة الثورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab