في مصر تعايش هش في رابعة العدوية بين المتظاهرين والسكان
آخر تحديث GMT15:17:36
 العرب اليوم -

في مصر تعايش هش في رابعة العدوية بين المتظاهرين والسكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - في مصر تعايش هش في رابعة العدوية بين المتظاهرين والسكان

القاهرة - أ.ف.ب.

ضاق سكان حي رابعة العدوية ذرعًا بمتظاهري الإخوان المسلمين، الذين يواصلون تجمهرهم منذ ثلاثة أسابيع، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وأكد بعضهم إن المتظاهرين نصبوا الحواجز وباتوا يطلبون الهويات. القاهرة: "أريدهم أن يرحلوا"، قال منير الصيدلي، ففي حي رابعة العدوية في القاهرة، حيث يعتصم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي منذ حوالى ثلاثة أسابيع، يبدو تعايشهم هشًا مع بعض السكان.وفي مدينة نصر شمال شرق العاصمة المصرية يكتظ محيط مسجد رابعة العدوية بالآلاف وأحيانًا بعشرات آلاف المتظاهرين حسب الأيام.  "بلدة رابعة" للتسوق والراحة وباتت المنطقة المغلقة بالحواجز، والتي امتلأت بصور الرئيس الإسلامي الذي عزله الجيش في 3 تموز/يوليو، تشبه بلدة مصغرة تضم باعة الخضر والأعلام ومساحات للراحة. بعد ظهر هذا يوم الجمعة في شهر رمضان، يلجأ كثيرون إلى الخيام، ويتلون القرآن، فيما يهبّ هواء حار يحمل معه غبار الصيف. صرح فريد إسماعيل المسؤول الكبير في حركة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، لوكالة فرانس برس، "نحن هنا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وسنواصل مقاومتنا سلميًا (...) حتى انتهاء هذا الانقلاب العسكري". وأضاف "بالطبع وجود هذا الحشد يؤثر على السكان. لكننا نعمل على حل المشاكل". وكان يتحدث من "المركز الصحافي"، الذي أقيم خلف المنصة الكبيرة التي تستخدم كل مساء لحثّ المتظاهرين على مواصلة الكفاح. وينظر سكان الحي باستياء إلى بقاء المتظاهرين المطوّل، حيث يحتل بعضهم الباحات الصغيرة المغطاة بالعشب أسفل المباني.الخميس، رد حزب الحرية والعدالة أو الذراع السياسية للإخوان المسلمين على بيان أعرب فيه السكان عن امتعاضهم من الاعتصام ووجّهوا إلى المشاركين فيه إنذارًا بالمغادرة، ونشر بيانًا يؤكد أنه يأخذ المشاكل في الاعتبار. وقال المعتصمون في البيان إنهم "يتوجّهون بخالص الاعتذار" إلى السكان عن "أي أضرار أو مضايقات تسبب بها الاعتصام والمعتصمون" متعهدين بإخلاء الشوارع الجانبية في الميدان والحدائق الخلفية للبنايات وبإجراء حملة نظافة واسعة وبخفض أصوات مكبرات الصوت ما بين منتصف الليل والثانية عشرة ظهرًا. لكن مدير البنك محسن فهمي لا يخفي عداءه الصريح لهم. نريدهم أن يرحلوا وصرح بانزعاج "الوضع سيء جدًا. منذ حوالى 20 يومًا هناك 20 ألف شخص غريب عن الحي. ليست لديهم شقق ولا حمامات، إنهم يقضون حاجتهم تحت الأشجار ويخلفون بقاياهم في كل مكان". وتابع "نصبوا الحواجز، وباتوا يطلبون الهويات. هذا أمر لا يجوز، لا يحق لهم إطلاقًا فعل ذلك. إنهم يسيئون التصرف". واعتبر أن "70% من هؤلاء الأشخاص أحضرتهم حملة دعم مرسي بالحافلات من الأرياف، وهم ليسوا حتى من الإخوان المسلمين (...) ولا يمكن التحاور معهم"، مضيفًا "إنهم لا يريدون تنظيم أنفسهم". ويرى منير حليم الصيدلي القبطي أن الأمور تجري "من سيء إلى أسوأ" في رابعة العدوية. وأكد أن "ممونينا توقفوا عن تسليمنا الأدوية. ويأتي متظاهرون إلى هنا لعلاج حالات الإسهال (...) وعددهم يتزايد". وتابع "شخصيًا، أريدهم أن يرحلوا، أريد استرجاع بيئتي المعهودة". لكن المسؤول الإسلامي فريد إسماعيل يؤكد أن "الكثيرين يؤيدون هذه الثورة" في الحي. فطبيب الأسنان حازم فاروق من هؤلاء، ويبدو أنه يواجه سوء الأحوال بعزيمة.  وصرح "بالفعل لدينا مشكلة. بالفعل، الطرقات مقطوعة. لكن بالنسبة إلينا كشعب مصري هذه مسألة كرامة. إننا ندافع عن أصواتنا وشرعيتنا. هذا ثمن علينا دفعه، وسنطالب به". كما أكد أن مسؤولي الحركة يستمعون إلى المطالبات. وأضاف "أنظروا، هذا الرجل مهندس مدني. اليوم أنهك من أجل إحضار معدات تعقيم لمساعدة هؤلاء الناس على مواصلة معركتهم في بيئة صحية". كما أكد إسماعيل عدم الخشية من احتمال تدخل قوى الأمن. وصرح "إننا مصممون، ولا أحد يمكنه إخراجنا من هذا المكان أو غيره".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مصر تعايش هش في رابعة العدوية بين المتظاهرين والسكان في مصر تعايش هش في رابعة العدوية بين المتظاهرين والسكان



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 07:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وقف إطلاق النار... سباق مع الوقت

GMT 23:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص في سوريا

GMT 01:28 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفى في شمال غزة تطالب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام

GMT 09:39 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"طيران الإمارات" تطلب شراء 5 طائرات شحن من "بوينغ"

GMT 19:37 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يعرض 42 مليون يورو لضم ألكسندر أرنولد

GMT 19:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعود للسينما بعد غياب 6 سنوات

GMT 05:55 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف لاعب إيراني 6 أشهر بسبب وشم "شيطاني"

GMT 06:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة رجل الدين المقيم في أميركا فتح الله غولن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab