عدة أيام مروت، ومازالت مأساة غرق 11 شخصا بشاطئ النخيل، على رأسهم الشاب شادي تلقى بظلالها على الإسكندرية، حيث يخيم الحزن على شاطئ النخيل بالعجمى، نتيجة عدم التوصل إلى جثة شادي عبد الله "17 عاما".بعد أيام من وقف البحث عن جثة شادي، قال الكابتن مروان الغزالي رئيس غرفة عمليات الإنقاذ البحري وأحد الغواصين المتطوعين في البحث عن الغرقى بشاطئ النخيل، إنه سيتم إعادة البحث عن جثة الغريق شادي عبدالله، والذي غرق بيوم مأساة غرق 12 شابا بشاطئ النخيل المعروف بشاطئ الموت في الإسكندرية.
بداية الواقعة تعود ليوم 10 يوليو الماضي، عندما جاءت أسرة من محافظة البحيرة، لقضاء إجازة صيفية على شاطئ النخيل بالعجمي، ولكن لقت مصيرها الأليم في حادث مروع، حيث غرق 11 شابا أثناء تسللهم ونزولهم إلى شاطئ النخيل فجرا وقت إغلاقه، وتم إخراج جثامين 11 ضحية وتبقى شاب واحد فقط وهو شادي عبدالله، 17 سنة.
وغرق 2 من أشقاء شادي، الذي تصدر اسمه مواقع البحث على جوجل، وأصابت صور والدتهم حزنا عليهم استياء الكثيرين وتعاطفهم معها على ما حل بها، "شادي" هو الابن الكبير للأسرة التي تألمت بعد غرق 3 شباب منها اثنين أشقاء وابن خالتهم.حاولت فرق الإنقاذ وفرق الغطاسين المتطوعين، البحث عن جثة "شادي" لأيام وليالٍ دون جدوى، في حين كان الأب والأم يفترشون الشاطئ من الصباح إلى الغروب في انتظار ظهور جثمان "شادي" لدفنة بجوار أشقائه "عمرو" و"عثمان".
وبعد 15 يوما من الغرق وعمليات البحث خرجت جثة من الشاطئ غير واضحة المعالم وحتى الآن لم يظهر تحليل الطب الشرعي الخاص بالجثة.وبعد خروج تلك الجثة، قال الكابتن مروان الغزالي، رئيس وحدة الإنقاذ البحري بالإسكندرية، إن الجثة التي خرجت من شاطئ النخيل مشوهة تمامًا، وغير واضحة المعالم، مشيرًا إلى تعليق عمليات البحث في الشاطئ عن جثمان "شادي"، لحين خروج نتيجة تحليل الـ"DNA" الخاص بالجثة.
وأضاف رئيس وحدة الإنقاذ إنه في حال ظهور نتائج التحاليل وثبت أن الجثة ليست لـ"شادي"، فسيتم العود إلى البحث مرة أخرى، ولكن بناء على طلب أسرته تقرر عودة البحث عن شادي، خاصة بعدما صرح أهله بأن الجثة المعثور عليها ليست لابنهم.
سبب حوادث شواطئ النخيل
ولم يتم البت في الدراسات الخاصة بحواجز الأمواج التي قيل أنها تتسبب في حوادث الموت، وما إذا كانت تتسبب في التيارات المائية و"الدوامات"، وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.
وعقب الحادث، أصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، بيانا تفصيليا عن الواقعة، تضمن أنه في غضون الساعة 5:20 صباحا قام بعض المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي والمغلق حاليا ضمن الشواطئ المغلقة بقرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بحظر ارتياد الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد مما نتج عن نزولهم في هذا الوقت المبكر هربا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم وقوع الحادث.
وأشار البيان إلى أن 11 مواطنا اندفعوا إلى البحر لمنع غرق طفل - لقى مصرعه - ما أدى إلى غرقهم، وتم انتشال 6 جثامين، وجار البحث عن الآخرين بمعرفة الإنقاذ النهرى التابع للإدارة العامة للحماية المدنية.
كما قررت جهات التحقيق غلق شاطئ النخيل بحي العجمي بعد وقوع الحادث الأليم، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، بينما كانت القوات تواصل البحث عن جثث الأشخاص المفقودة، كما سارع عدد من الغطاسين بالتطوع لإنقاذ باقي الجثث.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ظهور جثة من دون رأس على شاطئ النخيل في مصر
والدة "شادي" تفترش الرمال في انتظار جثمانه لليوم السادس على التوالي
أرسل تعليقك