قصة الشاب الذي أثار الرعب في قلوب بنات حي المعادي في القاهرة
آخر تحديث GMT14:49:32
 العرب اليوم -

قصة الشاب الذي أثار الرعب في قلوب بنات حي "المعادي" في القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة الشاب الذي أثار الرعب في قلوب بنات حي "المعادي" في القاهرة

حي "المعادي"
القاهرة- العرب اليوم

كانت الأمور تسير على مايرام وشديدة الهدوء داخل حي المعادي بالقاهرة في ذلك الوقت من منتصف ديسمبر 2006، حتى تحول ذلك الهدوء فجأة إلى حالة من التوتر والقلق الذى انتاب الأهالى، حينما انتشرت سيرة ذلك الشاب -مجهول الهوية- الذي يعتدي على الفتيات في الشوارع، ويُصبهُن في مناطق حساسة من جسدهن مستخدماً آلة حاد، ويختفي في لمح البصر، حتى شكلت أسطورته لغزاً حير الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت.

الجرائم العديدة التي نفذها الشاب مجهول الهوية -في ذلك الوقت-، جعلت الأهالي يطلقون عليه لقب "سفاح المعادى"، فكان الشاب يتتبع الفتيات في جنح الليل وينتهز دخولهن منطقة نائية بعيداً عن أعين المواطنين، ويعتدي عليهن بطعنهن بآلة حادة من الخلف، كاشفاً عن مناطق حساسة من أجسادهن، فخلقت جرائمه المتعددة حالة من الهلع والرعب لدى سكان مناطق المعادى، وصقر قريش والمناطق المجاورة لها، مما دفع الأهالى لمنع بناتهن من الخروج من المنازل بمفردهن خوفاً عليهن.

نتيجة لتلك الحالة التي خلقها "سفاح المعادى"، كان على الأجهزة الأمنية بالقاهرة التحرك سريعاً؛ لكشف لغز تلك الجرائم، ومن يقف وراءها، فأجرت تحريات موسعة حول وقائع الاعتداءات التى تعرضت لها الفتيات، واستمعت لأقوال الضحايا، إلا أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل، ولم تقدم أياً منها خيط يقود إلى ذلك الشاب الذى قلب رأس حى المعادى الهادئ رأسًا على عقب.

إزاء تلك الأحداث اعتمدت الأجهزة الأمنية خطة جديدة للإيقاع بـ"السفاح"، فدفعت وزارة الداخلية العديد من العناصر الأمنية لمراقبة الشوارع والمنازل في مختلف أنحاء المعادى، ورغم ذلك لم تفلح تلك الجهود في الإيقاع به، إلا أنها نجحت -على الأقل- في منعه من التعرض لمزيد من الضحايا؛ ليعود إلى منطقة المعادى هدوئها المعهود بعد عاماً تقريباً من قصة "السفاح".

بعد مرور 3 أعوام على أسطورة "السفاح"، ورغم أن قصته قد واراها النسيان، سقط في يد الأمن بطريقة ربما لم تكن تخطر على بال أحد، فأثناء دخوله أحد المساكن بمنطقة شبرا مصر بطريقة مريبة، استوقفته قوة شرطية كانت تتابع الحالة الأمنية في ذلك الوقت، واشتبهت في ملامحه التى سبق وأن أدلى بها الضحايا، وبسؤاله والتضييق عليه اعترف بأنه هو "السفاح" الذى ارتكب سلسلة من جرائم الاعتداء على النساء خلال 2006 بمناطق المعادى والبساتين والزيتون وشبرا والأزبكية وروض الفرج والساحل.

في اعترافاته أمام جهات التحقيق قال المتهم محمد مصطفي السيد، 21 عاماً، إنه اعتاد مشاهدة الأفلام الإباحية وأنه أدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ الجنسى منذ صغره سلبا وإيجاباً، ولعدم تمكنه إقامة علاقة سوية مع الجنس الآخر، شرع في هتك عرض للإناث بالطريق العام، وذلك بإمساك وملامسة عوراتهن بعد قطع الجزء الساتر لهن من الثياب باستخدام آلة حادة "مشرط".

لم تر المحكمة للرأفة سبيلاً في التعامل مع المتهم، وقضت بمعاقبته بالسجن المشدد 45 عاماً عن 9 وقائع اعتداءات اتهم فيها بالتحرش وهتك العرض، وقالت في حيثيات حكمها: "إن المتهم ومنذ نشأته وهو بعيد كل البعد عن البر والتقوى، إلى جانب أنه عجيب الأنماط يتسم بالفساد، حيث أدمن العادة السرية ومشاهدة الأفلام الجنسية الإباحية، ما أدى به في النهاية إلى ممارسة الشذوذ الجنسى"، لتضع كلمة النهاية في تلك القضية التى أثارت الغموض والجدل والقلق في آن واحد.


قد يهمك ايضا :

مصادر تؤكد أن الصحفية المنتحرة في المعادي تعانى من أزمة نفسية وحالة اكتئاب حادة

الحريري يدعو لتعاون الأجهزة الأمنية مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل في بيروت

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الشاب الذي أثار الرعب في قلوب بنات حي المعادي في القاهرة قصة الشاب الذي أثار الرعب في قلوب بنات حي المعادي في القاهرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab