القاهرة - العرب اليوم
حظي الوزراء الجدد في مصر، الذين جاء بهم التغيير الوزاري الأخير، باستقبال حاشد في دواوين وزاراتهم، مع أول يوم عمل لهم بعد أدائهم اليمين الدستورية، حيث يبدؤون فصلاً جديداً في مسيرتهم الوظيفية. وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول من أمس (الأحد)، أداء عدد من الوزراء الجدد اليمين الدستورية، بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.
ويأتي أداء اليمين بعدما وافق البرلمان المصري، في جلسة طارئة يوم السبت، على إجراء تعديل وزاري موسع شمل 13 حقيبة، في أول تعديل تشهده البلاد منذ نحو 3 سنوات. وتصدرت «باقات الورود» مشهد استقبال الوزراء الجدد من جانب العاملين وموظفي الوزارات، فمع وصول الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي الجديد، إلى مقر ديوان الوزارة، صباح اليوم (الاثنين)، في أول يوم عمل بعد أداء اليمين الدستورية، حرص عدد من موظفي الوزارة على استقباله بالورود.
ظهرت باقات الورود أيضاً في وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مع استقبال الوزيرة السابقة السفيرة نبيلة مكرم، للوزيرة الجديدة السفيرة سها ناشد جندي، حيث تبادلا الورود، وقالت مكرم: «ربان السفينة الجديد سيبحر بالكتيبة المتميزة للوزارة إلى ما هو أفضل مع المصريين في الخارج، من أجل صالح الوطن». كما تزين ديوان وزارة التنمية المحلية أيضاً بالورود منذ إعلان التغيير الوزاري، لاستقبال الوزير الجديد اللواء هشام آمنة، وانتشرت بوكيهات الورود التي جاءت للوزير لتهنئته. فيما قام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بجولة بمقر الوزارة لتوجيه التحية والتعرف على العاملين بالوزارة وعلى آليات سير العمل بالقطاعات والإدارات المختلفة بها، وحرص على التحدث مع العاملين والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم بشأن تطوير آليات العمل بالوزارة، وقام العاملون بتهنئة الوزير بمنصبه الجديد، متمنين له النجاح والتوفيق.
طالت مظاهر الاستقبال أيضاً وزراء احتفظوا بمناصبهم، من بينهم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث استقبل قيادات الوزارة وعدد كبير من أئمتها والعاملين والعاملات بها الوزير بالورود والزغاريد، مهنئين إياه بتجديد الثقة، متمنين له كل التوفيق والسداد. بدوره، أرسل الوزير جمعة رسالة للرئيس السيسي، قال فيها: «من منطلق واجب الشكر لمن أجرى الله الخير على يديه، فيسرني أن أتوجه بخالص شكري وتقديري لقائد المسيرة الوطنية رئيس الجمهورية، على هذه الثقة الغالية». كذلك سادت أجواء ودية بين الوزراء الذين خرجوا من الوزارة وزملائهم الجدد، حيث حرص الوزير محمد منار وزير الطيران السابق، على استقبال وتقديم التهنئة للفريق محمد عباس لتوليه مسؤولية وزارة الطيران المدني، معرباً عن تقديره له لما يتمتع به من قدرات وخبرات كبيرة.
كما تقدم وزير قطاع الأعمال العام الجديد المهندس محمود عصمت، بالشكر للوزير السابق هشام توفيق، على ما بذله من جهود خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكداً البناء على تلك المجهودات بمزيد من العمل والمثابرة. في المقابل، وبعيداً عن الدواوين، لم يكن الأمر في الفضاء الإلكتروني مفروشاً بالورود، حيث طال الوزراء الذين خرجوا من الحكومة كثير من الانتقادات، إلى جانب بعض المطالبات من الوزراء الجدد. ونال وزير التعليم السابق الدكتور طارق شوقي نصيب كبير من الهجوم، بسبب نظام التعليم وتراجع نتائج الثانوية العامة. مقابل ذلك، قام البعض بإنصاف الوزير السابق شوقي، مشيدين بأسلوبه وسياسته التعليمية. ومن بينهم من اعتبر أن رحيله «خسارة لمشروع تطوير التعليم» في البلاد. وطالت الانتقادات وزير قطاع الأعمال السابق هشام توفيق من جانب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، خاصة بشأن التوقف عن بيع الشركات الناجحة واستفزاز العمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
السيسي يوجه بالتعاقد الفوري مع ألمانيا والتركيز على الجانب التأهيلي للكوادر
بوتين يوجه رسالة إلى السيسي
أرسل تعليقك