القاهرة ـ العرب اليوم
في المحطة الثانية من جولته الخارجية بدول حوض النيل، بدأ وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، يارة إلى دولة بوروندي، تستمر ليومين، يجري خلالها محادثات مع سانكتوس نيراغيرا وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية بدولة بوروندي، لـ«تعزيز التعاون المشترك في مجال الموارد المائية والري بين البلدين»، بحسب بيان رسمي.
وتأتي جولة الوزير المصري بدول حوض النيل، التي بدأت قبل يومين بزيارة تنزانيا، وسط استعداد إثيوبي لملء رابع لخزان «سد النهضة» على نهر النيل، الذي يثير توترات مع مصر والسودان. كما زار سويلم، قبل أسابيع، كلاً من السودان وجنوب السودان، وناقش الرصد الإيراني للنيل.
ووفق بيان للوزير المصري، أمس، فإنه شدد على ضرورة أن «يكون نهر النيل مصدراً للتعاون والسلام، وليس سبباً للتنافس والخلاف»، مضيفاً أن مصر تؤمن بأن «السعي لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأي دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأي دولة أخرى».
وشدد على دور بلاده في «دعم أواصر التعاون بين دول الحوض من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف»، منوهاً إلى أن «التعاون بين مصر وتنزانيا يمتد لسنوات طويلة، تم خلالها تنفيذ مشروعات حفر آبار المياه الجوفية لخدمة المجتمعات التي تعاني من ندرة المياه».
وتخشى مصر من تأثر حصتها في مياه نهر النيل، جراء السد الذي تقيمه إثيوبيا منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي للنهر، وتطالب القاهرة باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتَي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع إثيوبيا بإنشاء السد «الكهرومائي» بداعي حقها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.
وبحسب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، فإن إثيوبيا بدأت تجهيز الممر الأوسط لسد النهضة، والاستعداد لبدء وضع الخرسانة الجديدة، وذلك للملء الرابع لسد النهضة.
وقال شراقي، في تدوينة له على صفحته بـ«فيسبوك»: «أظهرت صور الأقمار الصناعية تغيراً طفيفاً على الممر الأوسط خلال الأيام الماضية، يرجع إلى الاستعدادات لبدء وضع الخرسانة الجديدة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك