القاهرة ـ العرب اليوم
صدفة غريبة قادت إلى كشف وقائع وأحداث تشبه سيناريوهات أفلام الجريمة والرعب.. نصب.. قتل.. غدر.. انتحال صفة.. تفاصيل وقائع أغرب من الخيال، كشفتها أجهزة الأمن، وتمكنت من خلالها من كشف غموض مقتل «سيدة» ومهندس فى منطقة الهرم بعد 5 سنوات من الإبلاغ عن اختفائهما بحوزتهما مبالغ مالية التحريات، بعد كل هذه السنوات من الغموض، توصلت إلى أن مالك مكتبة وراء الواقعتين، وأن المتهم زوج الضحية الأولى وصديق الضحية الثانى، وأخفى جثتيهما فى حجرة فى الدور الأرضى بشقة فى بولاق الدكرور، حيث قتل صديقه وأخفى جثته فى حجرة، ثم قتل زوجته وأخفى جثتها فى حجرة مجاورة، على بعد مترين تحت الأرض، وأن المتهم انتحل اسم الضحية الثانى، وتم حبسه بسجن الاستئناف، عقب تقنين الإجراءات تم استخراجه من محبسه، اعترف بقتل صديقه وانتحال اسمه، وقتل زوجته، وبإرشاده تم استخراج الهيكلين العظميين للجثتين، وتولت النيابة التحقيق.
تحريات قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وفريق البحث الذى قاده اللواء محمود السبيلى، مدير مباحث الجيزة، توصلت إلى حقيقة بلاغ تلقاه ضباط قسم شرطة الهرم، بتاريخ 24 مايو 2015 من «ق.ف »- 49 سنة- «مالك مكتبة»، مقيم بالمريوطية، بغياب زوجته «ربة منزل»- 34 سنة- وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وفى وقت لاحق اتهم ذوو المتغيبة زوجها «المبلغ» بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما، وبعرضه على النيابة العامة آنذاك أخلى سبيله.
التحريات توصلت أيضاً إلى أن زوجها مقيد الحرية المودع بسجن الاستئناف لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الاستئناف منتحلاً اسم صديقه «رضا»، الُمبلغ بغيابه أيضاً، وبحوزته 300 ألف جنيه بتاريخ 25 إبريل 2015، بالعرض على النيابة وباستخراج المتهم ومواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بانتحاله اسم صديقه «رضا» - 49 سنة - مهندس بالسعودية، له محل إقامة بهضبة الأهرام، وآخر ببولاق الدكرور، وتربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل.
عقب قيامه بقتله بهدف التخلص منه لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لاستثمارها فى مجال شراء وبيع الشقق السكنية ونظراً لتعثره مالياً بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية افتضاح أمره عقد العزم على قتله، حيث تقابل معه بشقة الأخير فى فيصل، وقد أعد له طعاما دس به مادة سامة، وعقب تناوله تعدى عليه بالضرب بقطعة حديدية- عثر عليها بالشقة- فأودى بحياته، وقام بوضع جثته داخل حقيبة كبيرة الحجم ونقلها إلى شقة أخرى ملك المجنى عليه، كانت بحيازته كائنة بالطابق الأرضى فى بولاق الدكرور، ودفنها بإحدى غرفها وتخلص من الحقيبة بإلقائها بمياه ترعة المريوطية.
كما اعترف المتهم بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته، وقرر أنه نظراً لسابقة وجود خلافات بينهما لاستيلائها منه على مبالغ مالية عقد العزم على قتلها، حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها فى الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما، ثم قام برطم رأسها بزاوية حائط حديدية، فأودى بحياتها ووضع جثتها داخل ديب فريزر، وقام بنقلها باستخدام سيارة نقل «مستأجرة» إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها، وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها.
تم بإرشاد المتهم الانتقال إلى الشقة التى قام بدفن الجثتين بها كائنة بالطابق الأرضى فى بولاق الدكرور، مكونة من غرفتين بمساحة 80 مترا، وأمكن استخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف على عمق 2 متر، كما تم استخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجنى عليها عليه بقايا ملابس نسائية ومصوغات ذهبية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك