شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما في محافظة الفيوم
آخر تحديث GMT06:42:47
 العرب اليوم -

شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما في محافظة الفيوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما في محافظة الفيوم

شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما
القاهرة _ العرب اليوم

يعمل الشقيقان المصريان محمود وأحمد مندوبي مبيعات في المملكة العربية السعودية، منذ سنوات، بينما يدرس شقيقهما الثالث، محمد، في كلية التِجارة في جامعة بني سويف، ويسكنون في قرية فيدمين، التابعة لمركز سنورس، في مُحافظة الفيوم، وصباح الأحد الماضي، عُثر على أحمد وزوجته وابنتيهما لوجيّن، التي تبلغ من العمر عامين، مذبوحين داخل شقتهم، وطبقًا لما جاء في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة شقيقه الأصغر محمد هو القاتل الذي ارتكب الواقعة في نصف ساعة، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة السابعة من صباح الأحد، إذ تلقى الرائد علي توفيق، رئيس مباحث مركز سنورس، بلاغًا من أهالي قرية فيدمين بالعثور على أسرة كاملة مقتولة داخل منزلها، وانتقل رئيس المباحث بصُحبة ثلاثة من المعاونين إلى مكان البلاغ، وعُثر على ثلاثة جثث مذبوحة، ليُخطِر رئيس المباحث اللواء خالد شلبي، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، بمقتل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد داخل المنزل، وبمُجرد تلقي الإخطار، انتقل اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، واللواء حسام فوزي، مدير المباحث، وفريق من ضباط إدارة البحث الجنائي، إلى مسرح الجريمة لاستكمال الفحص وإجراء المعاينة.

وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا في مسرح الجريمة، إذ تبين أنه عِبارة عن منزل مُكون من طابقين يُقيم فيه كل من محمود عثمان وشقيقه أحمد، المجني عليه، حيث أقام محمود في الطابق الأرضي، والمجني عليه كان يقيم في الطابق الثاني بصُحبة زوجته وابنته، أما المُعاينة فأكدت أن هناك مشاجرة وقعت بين الجاني والمجني عليه، وأن القاتل ليس محترفًا، إذ سدد الطعنات في مختلف أنحاء أجساد الضحايا. وعثرت القوات على جُثة الطفلة لوجين على أريكة في صالة الشقة، وهي تحتضن حقيبة الحضانة التي كانت تستعد للذهاب إليها في أول يوم دراسي لها، لكن صعدت روحها إلى السماء، وتبين إصابتها بطعنات في الرقبة والبطن، وبجوارالأريكة عثرت القوات على جثة والدتها إسراء أحمد، 26 سنة، مُصابة بطعنات في الرقبة والصدر والبطن، وعلى بُعد مترين عثرت القوات على جثة الزوج أحمد عثمان، 30 سنة، مصابة بثماني طعنات في الرقبة والبطن والظهر، وتبين أيضًا وجود بعثرة في محتويات الشقة المكونة من ثلاثة غرف وحمامين وصالة، وتحفظت القوات على مبلغ مالي قدره 470 ألف جنيه في الشقة، والمعاينة أكدت أيضًا أن القاتل المجهول من المترددين على الضحايا لعدم وجود أية كسر في نوافذ الشقة.

وعقب الانتهاء من المعاينة، أخطر اللواء خالد شلبي النيابة العامة التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، وناظرت جثث الضحايا وسجلت ما حدث في مسرح الجريمة، ثم عرضت الجثث على الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات، واستدعت أسر المجنى عليهم لسماع أقوالهم عن مُلابسات الواقعة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة وتحديد مرتكب الجريمة. وقالت والدة المجني عليه أن الضحية كان يعمل مع شقيقه الأكبرمحمود مندوب مبيعات، منذ أكثر من أربع سنوات، ومنذ نحو ستة أشهر أصيب بمرض السرطان، ليقرر العودة إلى القاهرة والإقامة مع زوجته وابنته، وأنهى عمله في السعودية، مبينة أن المبلغ المالي الذي عُثر عليه هو حصيلة عمله على مدار السنوات الأربع الماضية، مضيفة أنها اكتشفت الجريمة أثناء توجهها إلى المنزل لتطمئن على ابنها المريض وابنته، قبل ذهابها إلى الحضانة، لتعثر عليهم مقتولين في الشقة.

وعقب مناقشة والدة المجني عليه، شكّل الأمن فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف اللواء حسام فوزي، مدير مباحث الفيوم، والعقيد هيثم عطا، رئيس الفرع الجنائي، والعقيد رجب غراب، رئيس الفرع الجنائي في المديرية، وأشرف على الفريق اللواء جمال عبد الباري، مُساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، وبدأت القُوات في فحص عدد من المشتبه فيهم والمترددين عليهم، وعلاقات المجني عليه، وتبين أن الضحية ليس له أي عداوات مع أحد من القرية أو القرى المجاورة. وكثفت القُوات إجراء التحريات للوصول إلى شخص شاهد الجاني أثناء خروجه من المنزل، حتى توصلت القوات إلى شاهد رؤية أدلى بأوصاف شاب في العقد الثاني من العمر، وتبين من خلال الأوصاف أن وراء الواقعة شقيق المجني عليه الأصغر.

وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات توصلت قوات الأمن إلى مكان اختباء المُتهم، وألقت القوات القبض عليه بعد أربعة أيام من ارتكابه الواقعة، ويُدعى محمد، 21 سنة، طالب في كلية التجارة في جامعة بني سويف، وبمُناقشته أدلى باعترافات تفصيلية بالواقعة. وقال: "هناك خلافات مع الضحية لرفضه إعطائه مبالغ مالية لكي يتمكن من التحويل من جامعة بني سويف إلى معهد خاص في نزلة السمان، بعد أن رسب عامين في بنى سويف، إلا أن شقيقه رفض. وأضاف المتهم: "يوم الحادث الساعة الخامسة فجرًا روحت لأخويا، وطلبت منه يساعدني بمبلغ مالي علشان أعرف أحول من جامعة بني سويف إلى معهد نزلة السمان، لكن مرضيش يديني فلوس، سبته ورجعت تاني على الساعة 6 ونص كده، وكان معايا أنبوبة بوتاغاز، ولما فتح ليا قلت له أنا لو ما اخدتش الفلوس هولع فيكم، ومرضيش سبت الأنبوبة ورُحت المطبخ وجبت سكينة ودبحته، ولقيت مراته وبنته قتلتهم هما كمان وسرقت 20 ألف جنيه، وكل ده حصل في نص ساعة وهربت بعد كده، بس دي كل الحكاية". وسجلت القُوات اعترافات المتهم.

وشرح المُتهم تفاصيل ارتكابه للواقعة مرة أخرى، وأجرت النيابة مُعاينة تصويرية، وسجلت اعترافات المُتهم بالصوت والصورة، وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتُهمة القتل العمد المُقترنة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما في محافظة الفيوم شاب يقتل شقيقه وزوجته وابنتهما في محافظة الفيوم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab