القاهرة - العرب اليوم
أمرت النيابة العامة المصرية بحبس المتهم بقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة هم مزارع وابنتاه وحفيداه، داخل مزرعة في قرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، وهي الجريمة المعروفة إعلامياً "بمجزرة المزرعة" احتياطياً على ذمة التحقيقات، بعد ضبطه واستجوابه وإقراره بارتكاب الواقعة، والاستماع لأقوال سبعة شهود.
في التفاصيل، تلقت النيابة العامة إخطارًا في 26 من شهر مايو بالعثور على جثامين المجني عليهم الخمسة بمزرعة قرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، بالتزامن مع ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول الواقعة، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور. وبانتقال النيابة العامة للمزرعة لمعاينتها، تبين تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذَبحيَّة وطَعنيَّة وقَطعيَّة، كما عثرت النيابة العامة على آثار دماء كثيرة متفرقة بمسرح الواقعة، وضبطت سكينًا عليه آثار دماء، وكلفت النيابة العامة خبير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع كافَّة الآثار المعثور عليها لفحصها، كما كلفت أحد الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثامين المجني عليهم لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم.
وباستماع النيابة العامة لعدد من ذوي المجني عليهم، شهدوا بأن المزارعَ المجنيَّ عليه كان يعمل بالمزرعة، ويعاونه في عمله ابنتاه المجني عليهما، وبرفقتهم الحفيدان، وأنهم قد اعتادوا التواجد بالمزرعة طيلةَ أيام الأسبوع ومغادرتها في نهايته عائدين لمسكنهم، وكان يشاركهم في العمل رجل آخر يتولى بيع ثمار المزرعة، ويُقيم معهم بها، ولما ارتاب ذوو المجني عليهم في أمرهم يوم الواقعة لعدم عودتهم إلى مسكنهم، وظنوا أنَّ مكروهًا أصابهم، قصدوا المزرعة واكتشفوا حينئذ مقتلهم جميعًا.
وأفضت التحريات حول الواقعة إلى تحديد هُوية مرتكبها، الذي كان يشارك المجني عليهم في العمل بالمزرعة والإقامة بها معهم، والمتهم في بداية العقد السادس من العمر، وبينت تحقيقات الشرطة تفاصيل ارتكابه الجريمة واتضح أن دافع الجريمة هو ضبطه حال شروعه في التعدي على إحدى المجني عليهما وافتضاح أمره، الأمر الذي دفعه لقتلهم جميعًا، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
وباستجوابه بعد إلقاء القبض عليه حول ارتكابه جريمة القتل العمد بظروفها المشدّدة، أقر المتهم بقتله المجني عليهم الخمسة، وأوضح أنه عقب رفض المجني عليه زواجه بابنته، أوغر ذلك صدره، وقرَّر الثأر لنفسه بالتعدي عليها جنسيًّا لعلمه باستقامتها وحسن أخلاقها، رغبة في إذلالها وذويها، فاشترى مخدرا لوضعه في شراب في متناول أيديهم حتى يتحين فرصة للنيل من المجني عليها، وادعى أنه خلال ذلك حدثت مشادة بينه وبين المزارع المجني عليه، فطعنه خلالها بسكين ونحر عنقه، وقتل الباقين خشية افتضاح أمره، ثم ألقى السكين بمسرح الحادث حيث ضبطتها النيابة العامة، وقد اصطحبته النيابة للمزرعة محل الجريمة حيث أجرى محاكاة مصورة لكيفية ارتكابها، وأرشد عن المشروب الذي وضع به المخدِّر.
وأكدت النيابة العامة أن إجماع أقوال الشهود، وما أقر به المتهم في التحقيقات، وما توصلت إليه التحريات، كل هذا ينفي ما تداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي من وجود علاقة غير شرعية بين إحدى المجني عليهما وبين المتهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
أرسل تعليقك