القاهرة - العرب اليوم
علق الباحث والمحلل السياسي أحمد رفعت على زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مصر، وقال إنها تمهد بشكل مباشر إلى عودة العلاقات رسميا بين البلدين.وأضاف المحلل السياسي أحمد رفعت: "لا تخفي الإشارة على أحد.. ولا يتم اختيار توقيت الزيارة في ذكري النصر العظيم في العاشر من رمضان بين شركاء الدم والحرب والتاريخ إلا بالتنسيق الكامل بينهما وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه مرارا في مقالات سابقة على وجود تنسيق - بدرجة ما - بين البلدين الشقيقين لم ينقطع قط وقلنا إن الجانب الأمني ومواجهة الإرهاب محل إهتمام كبير كان على جدول أعمال زيارتي اللواء علي الملوك، المقرب جدا من الرئيس الأسد، رئيس دوائر الامن السورية لمصر، في زيارات معلنة، أكتوبر 2016 وديسمبر 2018 وكذلك توصل مصر إلى ثلاث اتفاقيات خفض عنف في الداخل السوري بصيغة برعاية مصرية وضمانة روسية ونجحت جميعها لكنها أبرزت الدور المصري في الداخل السوري وهو لا يتم إلا بوجود مصري على الأرض بالداخل السوري ولما كانت مصر تعترف بالنظام السوري ممثل شرعي للشعب السوري لذا لا يتحقق هذا الوجود إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية !".
ولفت المحلل إلى أن "مصر رفضت تمثيل المعارضة لسوريا في القمة العربية بشرم الشيخ 2015 وبقي المقعد خاليا وأستخدمت مصر طوال السنوات صيغة " المعارضة الوطنية " أكثر من صيغة " المعارضة المعتدلة " في إشارة لإستبعاد كل الجماعات الإرهابية والمسلحة والممولة في أي توسط أو تدخل مصري ومن رؤية مصر لمستقبل الحل هناك!".وتابع المحلل قائلا: "أهلا بزيارة فيصل المقداد وزير الخارجية السوري لبلده مصر اليوم السبت .. والتي تمهد بشكل مباشر إلي عودة العلاقات رسميا رغم وجودها فعليا بعدما أختار البلدان صيغة عملية تتجاوز الشكليات لكن - وهذا ما نريده - سوف تصل العلاقات بين البلدين بعلاقاتهما التاريخية إلي حدود وآفاق أكبر بكثير من توقعات البعض".
قد يهمك ايضا
وزير خارجية سوريا فيصل المقداد يصل إلى القاهرة
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يلتقي بيدرسن لبحث تطورات الوضع في سوريا والمنطقة
أرسل تعليقك