القصة الكاملة لمقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

القصة الكاملة لمقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القصة الكاملة لمقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس

مقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس
السويس - العرب اليوم


اهتزّت محافظة السويس على وقع جريمة مروّعة، عندما قتلت ربة منزل طفلتيها طعنًا بسكين مطبخ، داخل بيتهم في مدينة الكوثر، ثم قررت الانتحار، لكنها فشلت في إنهاء حياتها بعد أن تمكن أطباء مستشفى السويس العام من إسعافها.

حالة عصبية

بحسب شهادة الزوج والأهل، فإن القصة بدأت قبل شهر ونصف، عندما تحولت ربة المنزل "هند م." 35 سنة، من شخصية تتمتع بالهدوء والرزانة، إلى سيدة عصبية تصيح في طفلتيها "كارمة" و"جودي" دون سبب، وتميل إلى العزلة وتترك الطفلتين دون رعاية أو اهتمام.

لاحظ "علي ع." خفير بقسم شرطة فيصل، التغيير الذي طرأ على زوجته، فكان يحاول تهدئتها في كثير من الأحيان، إلى أن طلبت منه السفر إلى محافظة الإسماعيلية، وقضاء شهر رمضان مع أهلها هناك، وافق على الفور عسى أن يؤثر تغيير المكان والوجوه، عليها وتتحسن حالتها.

وأمام العميد عصام حافظ رئيس إدارة البحث الجنائي، قال شقيق السيدة المتهمة، إن "هند" وبمرور الوقت زادت حالتها العصبية وساءت حالتها النفسية، إلى أن لجأوا إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم.

عزلة

"كانت عصبيتها بتزيد، حتى بعد العلاج، وبتزعق في بناتها ومش عايزة تقعد مع حد".. يروي شقيق المتهمة، كيف قضت "هند" أيامها، مضيفًا أنها كانت قليلًا ما تشاركهم الطعام، وترفض الجلوس مع أفراد العائلة، وزادت حالة الاكتئاب التي دخلت فيها، وبدأت تتحدث عن عدم جدوى الحياة التي "لا قيمة لها".

وكشف شقيق "هند" عن موقف كان بداية التحول الحقيقي في حياتها، وقال إن محاولتها للانتحار لم تكن الأولى: "يوم الجمعة 27 رمضان، لاقيت أمي فجأة بتستغيث وتقولي إلحق اختك" وقال إنه شاهد شقيقته ممسكة بسكين المطبخ ومتجهة إلى غرفتها.

محاولة الانتحار

هرول الأخ إلى شقيقته، وأحكم سيطرته عليها وأمسك السكين، قبل أن تصل "هند" إلى باب الحجرة: "سبني عايزة أخرج من حياتي" يقول الأخ إن هند ظلت تردد تلك الجملة، بالإضافة إلى أنها قالت إنها لا ترى معنى لحياتها وتريد الموت.

وذكر شقيق المتهمة خلال مناقشته أمام رئيس إدارة البحث الجنائي، أن الموقف الذي مر بسلام كان محاولة شقيقته الأولى للانتحار، وظنوا بعدها أنه موقف لحظي ناتج عن حالة الاكتئاب التي تعيشها "هند"، ولم يتوقع أحد أن تتطور حالتها إلى درجة قتل طفلتيها.

إجازة العيد

عقب انتهاء إجازة العيد، اصطحب الزوج زوجته "هند" وبرفقتها طفلتيها من الإسماعيلية، عائدين إلى منزلهم في مدينة الكوثر بحي فيصل.

يقول الزوج، إن أعراض اكتئاب الزوجة بدأت في الانحسار يوم الجمعة الماضية، أو هكذا بدا عليها، ما جعل أهلها يوافقون على عودتهم إلى السويس عقب إجازة عيد الفطر، لكنهم لم يعلموا أن نار الاكتئاب تختفي تحت رماد محاولة انتحار يوم 27 رمضان.

وصلت ربة المنزل إلى بيتها مساء الجمعة. الطفلتان متعبتان من السفر، وضعت ربة المنزل حقائبها، ثم نقلت طفلتيها إلى غرفتيهما لينالا قسطًا من الراحة، ودخلت غرفتها وغادر الزوج إلى عمله.

سكين الفاكهة

يبدو أن إحساس الأم بالوحدة والعزلة مرة أخرى، حفّز الاكتئاب لديها مرة أخرى، حتى بلغت النهاية، فأحضرت سكين فاكهة من المطبخ، وتوجهت إلى غرفة "كارمة" و"جودي"، وانهالت عليهما بالسكين حتى تخضبت ملابسهما الجديدة بلون الدم. أثارها لون الدماء الأحمر، فقررت الانتحار بقطع شرايين يدها اليسرى، لكن القدر كان له كلمة أخرى.

عاد الزوج من عمله فوجد جسدي ابنتيه وقد تحولا إلى أشلاء، أما الأم فيبدو أن قواها قد خارت ولم تحكم الإمساك بالسكين، فأحدثت جرحًا سطحيًا لم يصل إلى الشرايين الطرفية.

افصل الزوج بالنجدة والإسعاف، ونقل المسعفون زوجته إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج، كما انتقل فريق من رجال البحث الجنائي لمعاينة مكان الواقعة.

37 طعنة

واستدعت الشرطة مفتش الصحة لمناظرة الجثة، وأظهر فحص المعمل الجنائي ومعاينة الرسوب الدموي، أن الواقعة حدثت ظهر السبت، وأن المتهمة سددت لكل طفلة عدة طعنات أنهت حياتهما.

وكشفت المعاينة عن أن الأم سددت لابنتها الصغرى "جودي" التي تبلغ من العمر عام ونصف، 16 طعنة في الرقبة البطن والظهر والفخذين، بينما نالت "كارمة" 3 سنوات، 21 طعنة في الرقبة والصدر والبطن.

انتقل فريق النيابة إلى مكان الواقعة، وقررت النيابة تشريح جثتي الطفلتين لبيان سبب الوفاة، كما قررت تعيين حراسة على الأم المتهمة المحجوزة في مستشفى السويس العام، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء زوج المتهمة لسؤاله عن حالتها، وبعض جيرانها.

استطاع الأطباء بالمستشفى إنقاذ الأم، وتوجه ضباط المباحث إلى المستشفى برفقة وكيل النائب العام المكلف بالتحقيق في القضية، إلا أن المتهمة كانت غير قادرة على الحديث، عقب إصابتها بصدمة عصبية أفقدتها القدرة على النطق، وتعذر استجوابها.

بينما روى الزوج قصة مرض المتهمة، وسفرها إلى الإسماعيلية، قال إنه ظن أن حالتها تحسنت لذلك طلب منها العودة إلى بيتهم في السويس الجمعة الماضية، وأضاف أنه عاد من عمله في الساعة الواحدة والنصف ظهر أمس السبت: "دخلت البيت لاقيت مراتي واقعة على الأرض وايديها غرقانة دم" ويضيف أنه اتصل بالإسعاف لإنقاذها، وما لبث أن ذهب لغرفة طفلتيه للاطمئنان عليهما فوجد الطفلتين قد فارقتا الحياة.

الجيران قالوا إن الأم كانت هادئة وقليلة الكلام، وقليلًا ما تظهر وتعاملها معهم كان في أضيق الحدود، ولم يحدث أن وقعت أي مشاجرة أو مشادة بينها وبين أي أحد من قبل.

قد يهمك ايضا : 

"داش" حمية سحرية لمرضى ضغط الدم المرتفع والقلب

تعرّف على أعراض وأسباب ضغط الدم ومضاعفات المرض

arabstoday
المصدر :

مصراروي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة الكاملة لمقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس القصة الكاملة لمقتل طفلتين على يد والدتهما في السويس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab