قصة شاب هرب من جحيم أبيه في إمبابة فقتل نفسه في فيصل
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

قصة شاب هرب من "جحيم" أبيه في إمبابة فقتل نفسه في فيصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة شاب هرب من "جحيم" أبيه في إمبابة فقتل نفسه في فيصل

شاب هرب من "جحيم" أبيه
القاهره ـ العرب اليوم

مشادة كلامية معتادة وقعت بين الشاب العشريني ووالده داخل منزلهما بشارع القومية في منطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، انتهت بمغادرة الابن قاصدا شقة مستأجرة يقطنها أصدقاؤه بمنطقة فيصل بالمريوطية، بحثا عن إراحة ذهنه الذي أرهقه التفكير دون أن يدري بخلده بأن تذكرة رحلته "ذهاب دون عودة". تقابل "عسكر" مع صديقه وانطلقا صوب شقة استأجرها زملاؤهم بأحد الأبراج السكنية بشارع فيصل، وحظي الاثنان بمقابلة حارة تخللتها دهشة من رغبة الأول للمبيت رفقتهم عبر عنها أحدهم بسؤاله "إنت متخانق مع والدك ولا ايه؟". صباح

أمس الخميس، تلقى ابن الـ27 سنة اتصالا من والدته، بدا صوتها متعبًا كما لو انتهت للتو من "خناقة" الأمر الذي تكشف مع شرح الأم لابنها "أبوك ضربني.. أنا هطلق.. تعبت خلاص". احتدم النقاش بين الأم وفلذة كبدها، ارتفع صوت الأخير تعبيرًا عن غضبه وأفعال والده التي طالما سئم منها. لاحظ صديق "محمد" ارتفاع حدة المكالمة، فأسرع مطالبا إياه "وطي صوتك شوية.. إحنا ضيوف عند الناس". رفض خريج كلية نظم ومعلومات إدارية طلب صديقه؛ لينهي حديثه مع أمه، معتليًا سور الشرفة للشقة الكائنة بالطابق التاسع مرددًا "زهقت من الدنيا

وعايز أنتحر.. قولوا لأبويا إنه السبب". للوهلة الأولى ظن الأصدقاء أن أفعال ضيفهم "محمد" محض مُزحة لكن سرعان ما أيقنوا بحقيقة الأمر لدى اعتلاء الشاب العشريني وحدة التكييف الخارجية فأسرعوا لمنعه مطالبين إياه بألا يقترف جريمة بحق نفسه. أمسك الأصدقاء بـ"عسكر" من "تي شيرت" كان يرتديه أملا في إنقاذه لكن فشلت مساعيهم وقاطنو الشقق

المجاورة -لا سيما حديث سيدة بصبغة عاطفية حاولت إثناءه عن الانتحار- حتى أنه خلع الـ"تي شيرت"؛ ليسقط جثة هامدة فور ارتطامه بالأرض. دقائق قليلة اكتظ معها الشارع الشهير بالمارة والسكان -على حد سواء- دهشة ممزوجة بحسرة علت وجوه الحضور، في الوقت الذي بث أحدهم مقطع فيديو -لا يتجاوز الـ10 ثوانٍ- يرصد اللحظات الأخيرة التي سبقت انتحار الشاب -يتحفظ "مصراوي" على نشره نظرا لبشاعته-. وصلت سيارات الشرطة من قسم شرطة الهرم بقيادة العقيد محمد نبيل مأمور القسم، والمقدم محمد الصغير رئيس المباحث، ومعاونه الرائد هاني عجلان. فرضت قوات الأمن طوقا بمحيط الجثة، ومنعت اقتراب أحد لحين وصول رجال الأدلة الجنائية والنيابة العامة لمناظرة الجثمان، وتحديد أسباب الوفاة قبل إيداعها مشرحة مستشفى الهرم. وجاء في محضر الشرطة أن أحد الأشخاص (27 سنة) أقدم على الانتحار؛ بسبب خلافات أسرية، إذ قفز من الدور التاسع بمسكن صديقه بشارع فيصل بدائرة مركز شرطة الهرم، وفشلت محاولات أصدقائه لإنقاذه عقب تعلقه بسور الشرفة.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة شاب هرب من جحيم أبيه في إمبابة فقتل نفسه في فيصل قصة شاب هرب من جحيم أبيه في إمبابة فقتل نفسه في فيصل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab