القاهرة ـ العرب اليوم
عين على السماء وأخرى على البحر.. يجلس "عبد الله عثمان زغمار" على رمال شاطئ النخيل غربي الإسكندرية، لليوم الثالث على التوالي، يناجي ربه أن يعيد له البحر جثة نجله "شادي".يحاول الأب كتم حزنه ودموعه على فقدان نجليه "عثمان" 19 سنة، و"شادي" 17 سنة، وصديقهما "عمرو المنسي" 27 سنة، بين أمواج "شاطئ الموت"، بحثا عمن يساعده في انتشال الجثمان المفقود.وفي مقطع فيديو جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".. تحدث "الحاج عبد الله زغمار"، مقيم مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، بقلب يعتصره الألم، قائلا: "ارحموني أنا أبو التلاتة اللي ماتوا".وتابع "زغمار": "عمرو وطلع .. وعثمان كمان.. لسه جثة شادي بقاله 3 أيام في الميه.. أي حد يقدر يساعدنا في انتشاله.. ارحموا أب وأم ولادهم راحوا".وأضاف الأب في مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع: "راضيين بقضاء الله .. عايزين جثة شادي نكرم مثواه.. عايزين ندفنه جنب أخوه.. نعرفله مكان نزوره".ووفقا للنيابة العامة، لقي 12 شخصًا مصرعهم غرقا، فجر الجمعة، بشاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت" بحي العجمي، بعد تسللهم إلى الشاطئ بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء.
قد يهمك ايضا
الإنقاذ النهري ينتشل الـ3 جثث الأخيرة من شاطىء النخيل في الإسكندرية
السياحة المصرية تكشف عدد ضحايا شاطئ الموت في الإسكندرية
أرسل تعليقك