كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

بيت مسكون ـ أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

لها رحلة اعتادتها تقطع خلالها كل بضعة أشهر طريقًا شاقًا من السودان إلى القاهرة ذهابًا وإيابًا، ساعية وراء بيع مشغولاتها الذهبية، إلا أن رحلة القصابة العجوز هذه المرة حملت نهاية دموية وتفاصيل وحدها رأت هولها داخل سرداب حُفر بمحل صغير، كان مذبحها وموقع تقطيع أوصالها لأشلاء عشرة، عثرت عليها الشرطة لاحقًا في أماكن عدة.

خلت عن كتفها حقيبتها وجلست على سرير الفندق المتواضع ذو الطوابق الخمسة الكائن بمنطقة العتبة، تُفكر في ربحها الجديد من ذهب اشترته حصيلة عملها في تجارة اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية طيلة الأشهر الماضية.

الواحدة ظهر الجمعة قبل الماضية، تركت "عواطف" الفندق، وتوجهت إلى أحد محلات الصاغة بشارع المعز، تتعامل مع مالكه منذ 12 سنة، إلا أنها فوجئت به مغلقا بسبب عيد القيامة المجيد، وأنه سيفتح أبوابه يوم الأربعاء المقبل، لتقرر البحث عن مشتر آخر، خاصة أن إقامتها لن تستمر لأكثر من 5 أيام.

محل تلو الآخر، تبحث صاحبة الـ53 سنة عن أعلى سعر للجرام، حتى وقعت عيناها على لافتة محل صغير بواجهة من الرخام داخل ممر ضيق كُتب عليها "أمين الصاغة"، ليدور حديثا بينها ومالكه "هشام. س - 50 سنة"، امتد إلى وقت طويل، وأحضر لها "حاجة ساقعة" قبل بدء الحديث عن السعر.

بالعودة إلى الفندق حيث الميدان المكتظ بحركة السيارات والمارة، لاحظ نزيل سوداني اختفاء مواطنته "عواطف"، وسأل موظف الاستقبال الذي أجابه "مظهرتش من يومين.. دي حتى مدفعتش فلوس الإقامة"، أسرع بعدها لإخبار المدير الذي اتصل بالشرطة، وأخبره ضابط مباحث أنهم سيراجعون المستشفيات وبلاغات التغيب.

صباح اليوم السابق لاختفاء العجوز السودانية، عثر أهالي مساكن كفر طهرمس ببولاق الدكرور على رأس وجزء من الظهر لسيدة في أواخر الثلاثينات من العمر، سمراء البشرة، ذات شعر أسود مجعد، بمقلب قمامة خلف مدرسة نجيب محفوظ، تلاها بـ48 ساعة عثور سكان المنيب على حقيبة سوداء اللون داخلها قدم بشرية وقفاز.

أيقن ضباط مباحث بولاق الدكرور بقيادة العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، أن الأمر ليس صدفة، وسط شكوك بأن الجثة المقطعة للسيدة السودانية المبلغ بتغيبها، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم هشام بهجت، وكيل الفرقة. وتوصلت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بالتنسيق مع رجال المعمل الجنائي، إلى هوية صاحبة الجثة، وتدعى عواطف حسن محمد 53 سنة، تحمل الجنسية السودانية، تتاجر في اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية.

انطلق الرائد طارق مدحت، والنقيب أيمن سكوري، معاونا مباحث بولاق الدكرور، لجمع المعلومات عن الضحية، خاصة أنه لم يمر على وصولها البلاد سوى أيام معدودة، فكانت البداية من مقر إقامتها، وأخبرهما المدير بأن التاجرة السودانية كانت دائما محل احترام وتقدير الجميع: "أول مرة جات عندي من 5 سنوات، كانت بتنزل في فندق الأنوار".

ويقول مدير الفندق إن 95% من النزلاء يحملون الجنسية السودانية، مشيرا إلى أن "عواطف" لم تكن تختار الإقامة في غرفة معينة "كانت بتنزل في الأوضة الفاضية.. وبتشيل الدهب معاها"، لكن تعطل جهاز الـ"دي في آر" الخاص بتسجيل محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق كان معطلا منذ 4 أيام "معرفناش إن كان حد مستنيها لما خرجت ولا لأ"، إلا أنه أخبر رجال المباحث "هي بتجيب ديما ربع كيلو دهب بتبيعهم في الصاغة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab